تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن استمرار الأوضاع الراهنة في سورية يؤدي إلى تصعيد وتيرة التطرف...إيران: أميركا وقطر وتركيا تتحمل مسؤولية اختطاف الزوار وضمان سلامتهم

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 8-8-2012
جددت ايران موقفها الرافض لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية مؤكدة وقوفها الى جانب الشعب السوري وحكومته.

فقد حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس من استمرار الاوضاع الراهنة في سورية مشيرا الى ان ذلك يؤدي الى تصعيد وتيرة التطرف والعنف وسيترك تأثيرات على كل دول المنطقة.‏

ولفت صالحي في تصريحات ادلى بها أمس للصحفيين في انقرة الى وجود مخططات ترمي لزعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة واثارة النزاعات بين الاقليات والطوائف التي عاشت الى جانب بعضها بعضاً بسلام من اجل تغيير اوضاع المنطقة منبها الى ان اثارة الصراعات بين مختلف القوميات والطوائف ستمنح الفرصة للآخرين لاستغلال الاوضاع وتوجيهها لتحقيق مصالحهم.‏

من جهة ثانية اشار صالحي الى ان الهدف من زيارته الى تركيا هو بحث مصير الزوار الايرانيين ال48 الذين اختطفوا مؤخرا في سورية والقضايا الثنائية والاقليمية معربا عن امله في ان تؤدي هذه الزيارة الى تحقيق فوائد مهمة تخدم السلام لكلا البلدين والمنطقة.‏

واضاف ان تركيا وايران بلدان مهمان في المنطقة ولا يمكن حل المشكلات دون حضورهما معتبرا ان حل الازمة والخروج من المشكلات الراهنة في سورية امر ممكن التحقيق بالتعاون بين هذين البلدين.‏

ولفت وزير الخارجية الايراني الى وجود خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول بعض القضايا وقال: ان ايران تريد الدفع باتجاه حل المشكلات في سورية بصورة طبيعية وليس خلق فراغ مفاجئ للدفع باتجاه الحل لان التنبؤ بالاوضاع القادمة في هذه الحالة سيكون امرا صعبا.‏

وتابع صالحي حسب وجهة نظر ايران هناك حكومة قائمة في سورية انجزت خطوات ترمي لتحقيق حقوق شعبها لذلك ينبغي العمل على ازالة العنف واقامة حوار وطني حقيقي بين الحكومة السورية ومعارضيها.‏

من جانب آخر ندد الامين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية موضحا ان ذلك خطوة خطيرة في العلاقات الدولية.‏

وشدد رضائي في تصريح لقناة العالم الاخبارية على أن ايران تسعى للدفاع عن مستقبل سورية حكومة وشعبا.‏

كما ندد رضائي باختطاف الزوار الايرانيين المدنيين من قبل المجموعات الارهابية المسلحة في سورية موضحا ان الاختطاف هو اسوأ اشكال الارهاب.‏

ونفى الامين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران أن يكون الزوار الايرانيون المختطفون في سورية من الحرس الثوري كما تروج له بعض الفضائيات مشددا على أن هذه الجريمة لا يمكن السكوت عنها.‏

من جهة ثانية حملت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها أمس الولايات المتحدة بناء على دورها في دعم المجموعات الارهابية المسلحة ومدها بالسلاح مسؤولية سلامة الزوار الايرانيين.‏

وطالب البيان كلا من قطر وتركيا بتحمل مسؤولياتهما بشأن الحفاظ على سلامة الزوار الايرانيين المختطفين والعمل لاطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن.‏

وكانت الخارجية الايرانية استدعت القائم بالاعمال السويسري لدى طهران والذي ترعى بلاده المصالح الاميركية في ايران وذلك اثر اختطاف الزائرين الايرانيين من قبل المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

وأشار المدير العام لشؤون اميركا الشمالية في وزارة الخارجية الايرانية رضا زبيب إلى دعم واشنطن للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية محملا الحكومة الاميركية مسؤولية ارواح الزوار الايرانيين المختطفين في سورية.‏

ودعا زبيب الحكومة الاميركية إلى استغلال نفوذها لدى الخاطفين وتمهيد الارضية لاطلاق سراحهم باسرع ما يمكن ودون اي شروط.‏

من جانبه قال القائم بالاعمال السويسري انه سيبلغ الحكومة الاميركية فورا بهذا الامر وسيعلن عن النتائج لوزارة الخارجية الايرانية وكان مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اعلن ان ايران وجهت رسالة احتجاج إلى اميركا عبر السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية اشارت فيها إلى اختطاف الزوار الايرانيين.‏

ولفتت الرسالة إلى دعم اميركا للارهابيين وارسال السلاح الى سورية محملة الولايات المتحدة مسؤولية سلامة الزوار الايرانيين المختطفين.‏

في سياق متصل اكدت صحيفة كيهان العربي الايرانية ان مجرى الاحداث والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة السورية يؤكد بما لا يقبل الشك افلاس المتآمرين من القوى الدولية والاقليمية المتعطشة لسفك الدم السوري وتدمير دولة المقاومة التي اصبحت شوكة في عيونهم.‏

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان الانظار تتجه نحو طهران إلى أن افلاس هؤلاء المتآمرين دفعهم للتوجه نحو تفجير بالونات اعلامية كاللجوء إلى الجمعية العامة للامم المتحدة او اختطاف الزوار الايرانيين لتسجيل نقاط خاوية للتغطية على اندحارهم بفضل تماسك الدولة السورية وصمود جيشها الباسل الذي استطاع تطهير الارض السورية من براثن المجموعات المسلحة واعتقال الكثير من الضباط الاتراك والعرب الذين تسللوا الى حلب.‏

ورأت الصحيفة أن الكرة اليوم في الملعب التركي والسعودي والقطري حيث بدأت تداعيات تدخلاتها السافرة في الشأن السوري تنعكس على أوضاعها الداخلية ما سيحدث تغييرات على المستوى السياسي في هذه البلدان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية