تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصر تعزل مرسي..القوات المسلحة ترسم خارطة المستقبل وتكلف رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة

عواصم
سانا - الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-7-2013
تصحيح المسار كانت صرخة الملايين التي تظاهرت في مصر، وها هو التاريخ يعيد إلى الذاكرة ملحمة العبور للوصول إلى السلام ويلتقي الشعب المصري بجيشه العربي مجدداً على طريق التمسك بعظمة مصر وتاريخها في مشهد يذكر بمقاومة عدوان السويس

1956 وملحمة عبور القناة 1973 ولا يهم اليوم من عبر إلى الآخر ولكن الاكيد أنهما يتلاحمان الآن ليعيدا لمصر رونقها العربي الأصيل وإبداعها التاريخي الأصيل في انجاز الحلول الإعجازية.‏

حيث أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية خارطة مستقبل لمصر خلال الفترة القادمة بالتشاور مع بعض القوى والرموز الوطنية والسياسية والشباب وقررت عزل الرئيس محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخاب رئيس جديد. ونصت خارطة المستقبل بحسب بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذي القاه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي على تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وأن يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.‏

وأعطت خارطة المستقبل رئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة اصدار اعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية كما نصت على تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لادارة المرحلة الحالية وتشكيل لجنة تضم كل الاطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا.‏

ونصت خارطة المستقبل على اقرار المحكمة الدستورية العليا مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في اجراءات الاعداد للانتخابات البرلمانية ووضع ميثاق شرف اعلامي يكفل حرية الاعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية واعلاء المصلحة العليا للوطن واتخاذ الاجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكونوا شركاء في القرار في مواقع السلطة التنفيذية المختلفة وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.‏

ودعا بيان القيادة العامة الشعب المصري بكل أطيافه الى الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي الى مزيد من الاحتقان واراقة دماء الابرياء وحذر من أن القوات المسلحة ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل القوة والحسم ضد أي خروج عن السلمية وطبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.‏

وقال بيان القيادة العامة: ان القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب المصري التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي.‏

وأوضح البيان أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي ولكنها استشعرت انطلاقا من رؤيتها الثاقبة أن الشعب المصري الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وانما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته وتلك هي الرسالة وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضروراتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والامانة.‏

وأكد بيان القيادة العامة أن القوات المسلحة بذلت خلال الاشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي واجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة وهي منذ تشرين الثاني الماضي بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية والوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الاخيرة ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.‏

وقال بيان القيادة العامة: ان القوات المسلحة تقدمت أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه مصر على المستوى الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وازالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الازمة الراهنة.‏

وأضاف بيان القيادة العامة انها في اطار متابعة الازمة الحالية اجتمعت مع مرسي في قصر القبة في 22 حزيران الماضي وعرضت رأيها ورفضها للاساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية وأكدت رفضها ترويع وتهديد جموع الشعب المصري وقد كان الامل معقودا على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار بما يحقق طموح الشعب ورجاءه الا أن خطاب مرسي قبل انتهاء مهلة ال 48 ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.‏

وأوضح بيان القيادة العامة ان ذلك استوجب من القوات المسلحة استنادا الى مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو اقصاء لاحد حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام.‏

مصادر قضائية وعسكرية مصرية: رئيس المحكمة الدستورية يؤدي اليمين رئيسا مؤقتا لمصر غدا.‏

منع مرسي من السفر‏

الى ذلك كشف مصدر بالحرس الجمهوري في مصر انه تم منع اي مقابلات خاصة بالرئيس محمد مرسي داخل دار الحرس الجمهوري الا من ثماني شخصيات. وقال المصدر في تصريح نقله موقع اليوم السابع ان الشخصيات المسموح لها بزيارة مرسي هم هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وأحمد ابراهيم وزير الداخلية ومدير عام المخابرات المصرية وعصام الحداد مساعد الرئيس للشؤون الخارجية وباكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشؤون السياسية وأيمن علي مستشار الرئيس لشؤون المصريين بالخارج وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس وخالد القزاز سكرتير الرئيس.‏

وأكد المصدر أنه لم يتم تحديد اقامة الرئيس بشكل كامل حيث ينص تحديد الاقامة على منع مقابلات الرئيس نهائيا مشيرا الى أنه تم وضع الرئيس على قائمة الممنوعين من السفر الا بموافقة الجهات السيادية وتم ابلاغ جميع المطارات للتأهب.‏

وكانت تقارير اخبارية افادت بان مرسي وعددا من قيادات جماعة الاخوان تم منعهم من السفر بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع. في حين قامت قوات الحرس الجمهوري المصري بنقل أسرة محمد مرسي إلى مكان غير معلوم بعيداً عن مقر إدارة نادي الحرس الجمهوري بصلاح سالم بعدما تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام بوابة النادي.‏

شخصيات وقوى دينية وسياسية مصرية تؤيد خارطة طريق مصر وتدعو إلى المشاركة والحوار والمصالحة الوطنية‏

من جانبه أعلن الازهر الشريف تأييد خارطة الطريق التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية واجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحتكم فيها الشعب الى صندوق انتخاب يضمن نزاهته كل من قضاء مصر ورجال القوات المسلحة وقوات الشرطة.‏

وقال أحمد الطيب شيخ الازهر في كلمة له بعد الاعلان عن خارطة طريق انه عملا بقانون الشرع الاسلامي القائل ان ارتكاب أخف الضررين واجب شرعي وخروجا من المأزق السياسي الذي وقع فيه شعب مصر بين مؤيد للنظام ومعارض لاستمراره وكل متمسك برأيه لا يتزحزح عنه لذلك كله أيدت الرأي الذي انتهى اليه اجتماع قادة الجيش مع شخصيات دينية ومعارضة وهو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحتكم فيها الشعب الى صندوق انتخاب يضمن نزاهته كل من قضاء مصر ورجال القوات المسلحة وقوات الشرطة.‏

وأمل الطيب أن يصلح هذا الخيار وهذه الخطة بين فئتين متخاصمتين تعيشان على أرض واحدة وتشربان من نيل واحد.‏

من جهته أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن مصر تمر في لحظة فارقة وأن الخريطة التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمت باتفاق كل الحضور وتشمل كل العناصر التي تضمن سلامة الطريق لكل المصريين.‏

وقال البابا تواضروس الثاني: ان هذه الخريطة وضعت باخلاص قلبي وبمحبة شديدة للوطن وبرؤية لمستقبله القريب والبعيد وهي وضعت من خلال أناس شرفاء يبتغون مصلحة الوطن أولا وأخيرا دون اقصاء أو استبعاد أو استثناء لاحد.‏

بدوره أكد القيادي في جبهة الانقاذ محمد البرادعي أن خارطة الطريق التي تم التوافق عليها هي تصحيح لثورة 25 يناير كانون الثاني العظيم وتضمن تحقيق المطلب الاساسي باجراء انتخابات رئاسية مبكرة من خلال فترة انتقالية يتم فيها تعديل الدستور للتوافق على دستور ديمقراطي يحفظ حقوق الشعب المصري وحرياته.‏

وقال البرادعي: ان خارطة الطريق تضمن أيضا بدء عملية مصالحة وطنية من خلال انشاء لجنة للمصالحة الوطنية ليعود الشعب المصري مرة أخرى متصالحا ومتسامحا مع نفسه ومع غيره.‏

وعبر البرادعي عن أمله بأن تكون هذه الخطة بداية لانطلاقة جديدة لثورة 25 يناير كانون الثاني التي بذل فيها الشعب المصري الغالي والنفيس من أجل أن يسترد حريته وكرامته وأن يحقق ما يصبو اليه من عدالة اجتماعية لكل مصري ومصرية.‏

في حين دعا أحد منسقي حركة تمرد محمود بدر كل القوى الوطنية والاسلامية الى بدء صفحة جديدة من تاريخ مصر تقوم على المشاركة والعمل الجماعي. وقال بدر: ان يد الحركة ممدودة الى جميع المصريين من أجل بناء مصر بالجميع وللجميع فمصر وطنا لكل أبنائها دون اقصاء لاحد.‏

بدوره أكد منسق آخر لحركة تمرد محمد عبد العزيز أن انحياز القوات المسلحة المصرية لارادة شعبها ومطالبه ليس انقلابا عسكريا بل هو واجب وطني تحتمه المسؤولية التاريخية والوطنية.‏

وقال عبدالعزيز ان مصر تفتح في هذا اليوم التاريخي صفحة جديدة للمستقبل لتحقيق أهداف الثورة في العيش المشترك والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني دون اقصاء لاحد مؤكدا أن شعب مصر سيعمل يدا واحدة لحماية مكتسباته باستمرار بالاحتشاد الجماهيري حتى تحقيق أهدافه.‏

بينما أكد أمين حزب النور جلال مرة أن موافقة الحزب على خارطة الطريق هي من أجل حقن دماء الشعب المصري بعدما وصل الى حالة ربما تفتح باب الحرب الاهلية.‏

وقال مرة: ان ما دفعنا للعمل مع القوى المصرية الاخرى من أجل انقاذ مصر هو الحب للوطن والدافع الديني والشرعي الذي نؤمن به.‏

من جهتها قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد: ان خارطة الطريق حاولت أن تقصي أسباب الالم لدى الشعب المصري وأن تستعيد وتوفر أكبر قدر من أسباب لم الشمل بين أبنائه.‏

وأضافت فؤاد ان ملايين المصريين احتشدوا لتعود مصر شعبا واحدا وصفا واحدا دون انقسام أو صراع كما كانت عبر تاريخها الطويل لافتة الى أن حجم الالم لدى الشعب المصري تجاوز كل حدود الصبر وهو ما دفعه ليخرج بملايينه غاضبا الى كل الشوارع والميادين كما أنه هو ما دفع القوات المسلحة الى الاستجابة للارادة الشعبية بهدف الحفاظ على أمن الوطن.‏

توقيف رئيس حزب الحرية والعدالة ونائب مرشد الإخوان واقتحام استديو قناة الجزيرة مباشر مصر واحتجاز العاملين فيه‏

كما اوقفت قوات الامن المصرية رئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني في مصر سعد الكتاتني ونائب المرشد العام رشاد البيومي كما اقتحمت قوات الامن استوديو قناة الجزيرة مباشر مصر واحتجزت العاملين فيه.‏

وذكرت ا ف ب ان بث القناة توقف وظل ثابتا على مشهد احتفالات المصريين في ميدان التحرير مع وجود الشريط الاحمر الذي يؤكد اقتحام الامن لاستوديو القناة واحتجاز العاملين فيه.‏

رئيس المحكمة الدستورية العليا‏

يؤدي اليوم اليمين القانوني كرئيس مؤقت‏

وقد أعلن المستشار ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر والمتحدث الرسمي باسمها أن المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا سيؤدي في العاشرة من صباح اليوم اليمين القانوني كرئيس مؤقت للجمهورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا.‏

وقال المستشار سامي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط: ان المستشار عدلي منصور قبل أن يؤدي اليمين كرئيس للجمهورية سيؤدي أولا اليمين كرئيس للمحكمة الدستورية العليا أمام الجمعية العامة للمحكمة ذاتها وذلك بمناسبة صدور القرار الجمهوري مؤخرا بتعيينه رئيسا للمحكمة اعتبارا من أول تموز الجاري.‏

واشنطن تخلي سفاراتها‏

الى ذلك امرت الولايات المتحدة باخلاء سفارتها في القاهرة بعد ساعات على عزل الرئيس المصري محمد مرسي حسب ما اعلن مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته. وذكرت ا ف ب انه بالاضافة الى ذلك نصحت وزارة الخارجية الاميركية جميع الاميركيين بتأجيل سفرهم الى مصر وطلبت من الذين يعيشون في هذا البلد مغادرته.‏

6 قتلى و173 جريحاً‏

ومن جهة اخرى ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بالرصاص بين متظاهرين مصريين من جهة وعناصر من جماعة الاخوان المسلمين وانصار الرئيس المخلوع محمد مرسي من جهة اخرى الى 6 قتلى و173 مصابا.‏

وقال الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة اسعاف مصر ان اجمالي اصابات حصيلة الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول مرسي ارتفع الى 6 قتلى و 173 اصابة بمختلف المحافظات .‏

مساعد وزير الداخلية:‏

أجهزة الأمن تلاحق 34 من قيادات الإخوان‏

وفي سياق متصل قال اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية المصرية لقطاع الامن العام ان أجهزة الامن نفذت خطة محكمة خلال بيان الفريق السيسي وتمكنت من القبض على 35 من اصحاب القنوات الدينية بمدينة الانتاج الاعلامي وأغلقت جميع القنوات وتم التحفظ على جميع المتهمين .‏

وأضاف حلمي ان هناك ملاحقة لـ 34 من قيادات الاخوان في عدة محافظات تنفيذا لقرارات بضبطهم واحضارهم وأن هناك تنسيقا مع قوات الجيش في التصدي لاي خروج على القانون من العناصر الاسلامية التي تحاول الاحتكاك بالمتظاهرين السلميين في جميع ميادين مصر مؤكدا أن قوات الامن تصدت حتى هذه اللحظة لمحاولات لاطلاق النار في قنا والمنيا وأن مدرعات الشرطة والجيش تمكنت من ملاحقة العناصر الدينية التي تؤيد بقاء الرئيس المخلوع وفق التعليمات بتعامل حازم وصارم لجميع مديريات الامن مع أي عناصر تجنح للعنف.‏

وفي الاسكندرية قال مدير هيئة الاسعاف عمرو نصر ان شخصا قتل بالرصاص واصيب 12 اخرون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية