لكنها لاتستطيع تخديمها بالبنى التحتية الأساسية لعدم وجود موازنة ترصدها محافظة حماة لهذه الغاية. وقرية نبل الخطيب في منطقة الغاب من القرى التي حباها الله بالكثير من جمال الطبيعة تغفو مع حلول الليل على الظلام الحالك وتصحو على الأمل بخدمات أفضل تقدمها البلدية الحديثة العهد والتي تشكو قلة الموارد إن لم نقل انعدامها , ويبقى الحال على ما هو عليه حتى تتكرم محافظة حماة بإرسال معونة متواضعة لتنفيذ مشروع خدمي هنا وآخر هناك.
خدمات متواضعة
وللوقوف على الواقع الخدمي لقرية نبل تحدث إلينا السيد يائل يوسف رئيس بلديتها قائلاً: يبلغ عدد سكان القرية قرابة /2800/ نسمة ومع ذلك تفتقد للخدمات الضرورية التي تلامس حياة المواطنين اليومية فالقرية لايوجد فيها سوى مدرستين حلقة أولى وثانية من مرحلة التعليم الأساسي ومركز ثقافي وإذا ماحاولت السير على طرقاتها فسوف تلاحظ مباشرة انعدام أعمال التعبيد والتسوية لكافة شوارع القرية الرئيسية والفرعية إضافة إلى أن شبكة الصرف تغطي نصف مساحة القرية فقط والنصف الآخر لايزال يفتقدها رغم الحاجة الماسة لها.
طموحات كثيرة
لدى سؤالنا السيد يوسف عند خطة البلدية لتخديم القرية أجاب:
لدينا الكثير من المشاريع والطموحات لتحسين الواقع الخدمي للقرية ولكن لاتتوفر لدينا الامكانيات المادية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع والتوزيعات /المالية/ على البلدية بالكاد تغطي رواتب الموظفين والمصروفات الضرورية الأخرى المتعلقة بالنظافة.
وعن سؤالنا عن الكتلة النقدية اللازمة لتخديم القرية أجاب رئيس البلدية أنهم يحتاجون إلى قرابة /15/ مليون ليرة سورية لأعمال الخدمات خاصة وأنه في القرية مسيلا ماء شتويان بحالة سيئة وبحاجة إلى تأهيل كونهما غير مؤهلين نهائىاً علماً أن القرية ذات أمطار غزيرة وبحاجة ماسة لتنفيذ مسيلي الماء إضافة إلى ضرورة شق الطرقات وتسويتها خاصة في المناطق الوعرة من القرية.
مطالب خدمية
سألناه عن أحلام ومطالب أهل القرية أجاب: أهم مطالب القاطنين نقل الأراضي الحراجية إلى ملكية البلدية كي يتسنى للسكان والذين مضى على وجودهم في القرية عشرات السنين أن يحصلوا على ملكيتها الخاصة إضافة إلى المطالب الخدمية الأخرى التي يتمتع بها القاطنون في القرى المنتشرة في ريف محافظة حماة.
لاموارد لدينا
وفيما يخص الموارد الذاتية للبلدية أكد السيد يوسف قائلاً: إنها تكاد تكون معدومة فالقاطنون في القرية من الناس البسطاء الذين بالكاد يدفعون رسوم النظافة فكيف يستطيعون تحسين واقعهم الخدمي ومعظمهم يبحث عن لقمة عيش أولاده..?!
وهنا لابد من تدخل الجهات المعنية في محافظة حماة ووزارة الإدارة المحلية وتخصيص الميزانيات اللازمة للنهوض بالواقع الخدمي لهذه القرية ولمثيلاتها من القرى المجاورة التي لم تصلها الخدمات بعد.