بأن يلون مولودها البكر تفاصيل حياتها فيحيل رتابتها إلى حيوية وأمل بأن لا يغادرها الفرح محمد البرعي الذي طالما تمنت أمه إيمان أن تتسارع نبضاته في رحمها منذ تزوجت بوالده قبل سنوات خمس, وما إن طل بنوره حتى توارى مجدداً بلا أمل في اللقاء إلا في حلم يقظة أو رؤيا صادقة في غفلة نوم هادئة.!!
تحار العبرات ولا يجد اليراع من مفردات القواميس ما يكتبه فللصمود أبجدية جديدة سطرتها نساء غزة بصمودهن وارادتهن وقهرهن لأعتى آلات القتل والتدميرولا نملك امامكن الا أن نقول عذرا نساء غزة .. يا أم الشهيد .. يا أم الأسير.. يا أم الجريح يا شهيدات . يا أسيرات .. ياجريحات . .. يا من تفعلن ما عجز ((أشباه الرجال )) عن فعله .. بأي لسان أخاطبكن . وأين أذهب أنا بدموعي عندما يبكي الرجال ... وإلى أين أحمل أشلاء قلبي المتناثرة في فضاء صمت عروبتي . وكيف لي ألا أموت في ثوب قهري ألف مرة وانا ارى مأساتكن! عُذري إليكنْ أنني . لا عُذرَ لي . لكن أَدمَى فؤاديَ جرحُكنْ .. و أهمني .. وشعرتُ أني مُذنبةٌ .. لو أنّ طفليَ ضَمّني ! ! تهوي الجبالُ وتنحني . وجباهكُن لا تنحني! :
لا تزعجن النيام بأنينكن فلو ذبحتن الف مرة لن يستيقظوا..
ان الشتاء قارس وفي الدفء هم ينعمون ويغرقون..
لا تحزن أو تجزعن ولتشفقن عليهم..
التمسن لقبحهم عذرا ... ولعجزهم أعذارا
غزة تغرق في الظلام مخطئون هم يااخواتي
بل الظلام يغرق في غزة أما أخبرتهن أن الشمس تطرق بابكن كل صباح ويقتلها الخجل لتستعير من شرايينكن شموعا
يؤنسنها في وحشة الليل
thawrazein@yahoo.com