يسارعن الى اخباري بأني مخطئة, وأن التعب خارج البيت مهما كانت درجته, حتى ولو لم يجن المال فإنه أفضل وخاصة من الناحية النفسية, وجارة اخرى تقول عن مهنتي يكفي أنك تعبرين عن أفكارك ورأيك !!
وقد أظهرت دراسة جديدة أن الأمهات العاملات أكثر سعادة بكثير من اللاتي لا تعملن . وقد توصلت الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية إلى ان الشعور بالرضا في الحياة عند الرجال يعتمد على ما إذا كانوا يعملون أو لا يعملون. ولايفكرون بعدد ساعات العمل حسب الدراسة. ولايرتبط الأمر عندهم بأوقات وفترات تواجدهم في البيت ومع الأولاد.
وتوضح الدراسة أيضا أن سعادة الأمهات تزداد بعد أن يبدأ أولادهن في الذهاب إلى المدرسة.
أما عند الرجال فلا يؤدي وجود الأطفال إلى أي زيادة في جرعة إحساسهم بالسعادة. من الواضح أن تلك النتائج تدل على أن انسانية المرأة لاتتحقق دون عمل خارج المنزل, وان الاحساس بالذات والتقدير الذاتي الذي تناله يشكل حافزا عندها وسببا في نفس الوقت لتكون حياتها العائلية أكثر سعادة, لأنه توصلت الدراسةنفسها ايضا إلى أن الاحساس بالرضا في العمل عند النساء اللاتي يرتبطن بشريك حياة يكون أكبر في حالة قيامهن بالعمل نصف الوقت فقط وبغض النظر عن حجم الوظائف التي يقمن بها.
وقال تقرير آخر أعده مركز الدراسات السياسية في بريطانيا إن ما يقرب من نصف النساء العاملات يفضلن البقاء في المنزل مع اطفالهن في حالة عدم وجود احتياج مالي. أما في حالة بقاء الرجل دون عمل فانه لايهتم بالبيت والأولاد , في غالبية المجتمعات.
ومع ذلك يبقى لعمل المرأة وجهان ففي المجتمعات التي تعارض عمل المرأة نرى الكثير من اللاتي يعملن تحت ضغط الحاجة والفقر, يتركن أطفالهن دون اهتمام ورعاية نتيجة الخروج الى العمل. وبالمقابل نجد في مجتمعات أخرى أن النساء لاينجزن الكثير مما يحقق تقدمهن بسبب الأولاد, ففي عام 2006 أظهرت دراسة أجرتها الحكومة البريطانية أن عددا متزايدا من الأمهات يرين أن رغبتهن في قضاء وقت أطول مع أبنائهن في المنزل تمنعهن من العمل لساعات طويلة.