على سطح اللوحة يقدم لنا الفنان التشكيلي ابراهيم الحسون معرضاً فردياً تستضيفه صالة دار كلمات للفنون والنشر في حلب.
افتتح المعرض في الساعة السابعة مساء من يوم الثلاثاء 26 شباط 2008 وسط حشد من الفنانين والمهتمين في احتفال جماهيري في صالة احتوت ثلاثة وعشرين عملاً فنياً مرسوماً بتقنيات مختلفة.
يقدم ابراهيم الحسون معرضه هذا بعد اكثر من عشرة معارض فردية داخل القطر ومشاركات عديدة في دول العالم . واللافت للانتباه في تقنية لوحاته هو محاولاته الدؤوبة في الاختزال الشكلي الى حدود التجريد عبر تضاريس الجدران الطينية التي تشكل باليد بخصوصية منطقة جبل الحص... حيث حاول الفنان ان يؤكد على الترابط الوثيق بين ما انتجته ايدي العاملين في صنع تلك الجدران المنزلية ولوحاته التي صنع تضاريسها بيديه على انها اختزال جزئي لحدود الواقع المعاشي في ذلك الريف.. وليس غريبا على الفنان ان يستلهم مادته الاولية شكلاً وموضوعاً من مسقط رأسه وحنينه الى طفولته الاولى.. بتبدلات الشكل المستمر في اعماله ما يعطي سمة ابداعية لأسلوبية لا تعرف الكلل او الركود في اتجاه محدد, ففي كل لوحة نشاهد تشابها مختلفا عبر الواحد ما يؤكد على محاولات الابداع في التشكيل الحداثي المعاصر لدى الفنان الحسون فتبدو لوحاته متقشفة في بنائية الشكل الكلاسيكي, تارة... وتارة اخرى تشدنا الى محاولات الخروج من اساليب الحداثة التي باتت معروفة على صعيد الشكل... ويبقى المضمون ا لذي ينقله الفنان هو الهاجس الاكبر له في تجربته هذه التي تعمقت وتعمدت الدخول في عالم الذاكرة البصرية المختزلة..
يستمر المعرض لغاية 10/3/2008