فقد ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين اثنين استشهدا أمس وجرح اثنان آخران في غارتين على مدينة غزة, وفي رام الله استشهد فلسطيني واعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تنفذ حملة مداهمات واسعة في دير البلح.
في حين تصدت مجموعة من افراد المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أمس لقوات برية اسرائيلية مدعومة بالمروحيات اقتحمت شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان ان طابورا من المركبات المدرعة الاسرائيلية اقتحم القطاع واشتبك مع المقاومة وتعرض لقذائف الهاون ونيران الرشاشات وقد استشهدت رضيعة فلسطينية عمرها 20 يوما خلال عملية الاقتحام.
في غضون ذلك دعا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اسرائيل إلى وقف عدوانها على قطاع غزة وفك الحصار وفتح المعابر وانهاء الاستيطان .
وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله أمس مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية انه لا يستطيع احد تبرير ما قام به جيش الاحتلال الاسرائيلي وتحت اي ذريعة خلال الايام الماضية من عمليات قتل أودت بحياة اكثر من مئة وعشرين مواطنا فلسطينيا بينهم عشرون طفلا واكثر من ثلاثمئة جريح.
وحمل عباس اسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات موضحا ان التصعيد الاسرائيلي أدى إلى عرقلة المفاوضات وكذلك استمرار الاستيطان ولاسيما في القدس وما حولها واحتجاز آلاف الاسرى وزيادة عدد المعتقلين اضافة إلى الحواجز في الضفة الغربية والحصار الخانق على القطاع.
من جهتها حمّلت رايس حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس مسؤولية تردي الاوضاع في القطاع متجاهلة العدوان الاسرائيلي المفتوح عليه والدمار الذي حل به وقتل ابنائه. وقالت رايس اننا نتطلع إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين .
وكان عباس اجتمع مع رايس في رام الله وتم تناول آخر التطورات في الاراضي الفلسطينية وامكانية استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
في اثناء ذلك قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان زيارة رايس الى المنطقة تأتي دعماً لاستكمال المحرقة الاسرائيلية في القطاع مضيفاً ان رايس تسعى من خلال زيارتها لترميم صورة العدو الاسرائيلي المجرم وتهدف الى منع رفع الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني, من جانبه قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الزيارة غير مرحب بها ونذير شؤم على شعبنا وجاءت لتوفير الدعم للاحتلال لارتكاب مجازر جديدة وتشديد الحصار على غزة وللتغطية على جرائمه مضيفاً أن الادارة الأميركية هي شريك في جرائم الاحتلال.
بدوره قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ان تصريحات رايس حول التصعيد في الاراضي الفلسطينية هو تحريض على استمرار الحرب ضد المقاومة وان تصريحات رايس في هذاالتوقيت تهدف الى خداع الشعوب والتستر على جريمة ارتكبتها اسرائيل بدعم أميركي.
وكانت رايس قد جددت من القاهرة دعم بلادها اللامحدود لحليفتها اسرائيل وتجاهلها للجرائم اللاانسانية التي تقترفها بحق الاطفال الرضع والنساء والشيوخ في قطاع غزة محملة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس مسؤولية ما يجري في القطاع.
وامتنعت رايس عن المطالبة بوقف لاطلاق النار في قطاع غزة الامر الذي اعتبره المراقبون بمنزلة ضوء أخضر أمريكي لاستمرار المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة.
من جانب آخر اعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عن حالة تأهب قصوى في مدينة العفولة في الاراضي المحتلة عام 1948 بسبب ورود انذارات حول القيام بعمليات ضد اهداف اسرائيلية.
وذكرت اذاعة اسرائيل ان الشرطة الاسرائيلية اقامت الحواجز في الشوارع وسيرت دوريات في المدينة المذكورة.
من جهة ثانية هدد ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي مجدداً بمواصلة العدوان الاسرائيلي على القطاع.
ونقلت اذاعة اسرائيل عن باراك قوله أمس ان العمليات ستتواصل ولن تقف عند هذا الحد متذرعاً بحماية المستوطنات القريبة من القطاع.
بدوره أكد شمعون بيريز الرئيس الاسرائيلي بانه يدعم العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في القطاع.