تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعارضة اللبنانية: التدخل الخارجي كشف عملاء الداخل

بيروت
سانا - وكالات
الصفحة الاولى
الأربعاء 5/3/2008
لاتزال المواقف التي يتخذها الفريق الحاكم المتحالف مع أمريكا في لبنان تلقى إدانة واستنكاراً واسعين من قبل قوى المعارضة الوطنية لاسيما بعد استقدام المدمرة الأميركية كول الذي يؤكد أن التدخل الخارجي المباشر في شؤون لبنان كشف عملاء الداخل ومدى تورطهم في المشروع الأميركي المشبوه الذي يعاني من عدة مآزق في العالم.

وجددت القوى تمسكها بمنطق الحوار والتفاهم عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية موضحة أن فريق السلطة يعطل الحلول والمبادرات الرامية للخروج من الأزمة مؤكدة أن القمة العربية في دمشق مراجعة تاريخية للملمة الشمل العربي.‏

في غضون ذلك أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه للخروقات الجوية الاسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية في الوقت الذي جدد طيران الاحتلال استفزازاته تلك منفذاً طيراناً دائرياً فوق عدة مناطق جنوبية.‏

فقد أكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان أن وجود المدمرة كول قبالة الشواطئ اللبنانية يشكل اعتداءً صارخاً على أمن وسيادة لبنان ويهدف للضغط على المعارضة وترويعها مضيفة أن المعارضة متمسكة بثوابتها وحقوقها ولن يمنعها التهديد الأميركي من الحفاظ على حرية لبنان محملة فريق السلطة مسؤولية كل التبعات المترتبة على الاستقواء بالأميركيين.‏

من جهته أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم أن استقدام المدمرة هدفه دعم حلفاء واشنطن وأدواتها في لبنان لينكشف نهج الهيمنة والسيطرة الذي يسير فيه الفريق الحاكم على حساب التوافق والشراكة في حين أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والاسلامية في شمال لبنان أن استحضار البارجة إلى المياه الاقليمية هو استمرار للدعم المفتوح الذي تقدمه الادارة الأميركية إلى الحكومة اللاشرعية.‏

وتأكيدا لاتهامات المعارضة قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في تصريحات لها من القاهرة ان ارسال المدمرة الامريكية يو اس اس كول الى قبالة السواحل اللبنانية هو لحماية مصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائها.‏

وجددت رايس خلال مؤتمرها الصحفي المشترك قي القاهرة أمس مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط دعم الولايات المتحدة الامريكية للفريق الحاكم في لبنان.‏

بدورها أكدت حركة الناصريين المستقلين أن التدخل الخارجي المباشر في شؤون لبنان كشف عملاء الداخل ومدى تورطهم في مشاريع الهيمنة والتبعية.‏

وفي هذا الاطار أكد الوزير السابق كرم كرم أن الدبلوماسية الأميركية فشلت وتعاني من عدة مآزق في أكثر من مكان في العالم وأن وجود المدمرة أمر غير مرحب به من اللبنانيين ولا من أي من شعوب المنطقة كون هذا الوجود ليس عامل استقرار.‏

واعتبر الدكتور خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني أن وجود المدمرة هو محاولة للتعويض عن الهزائم الاسرائيلية الأميركية في المنطقة موضحاً أن هناك مخططاً متسلسلاً منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 في الوقت الذي أكدت فيه الأحزاب والقوى الوطنية في اقليم الخروب التمسك بوحدة لبنان وسيادته في مواجهة الوصاية الأجنبية والهيمنة الأميركية.‏

بموازاة ذلك دعا عضو قيادة حركة أمل عباس عباس فريق السلطة إلى الاقلاع عن منطق الاستئثار والغلبة والاستقواء بالخارج والعودة إلى منطق الحوار من أجل الوصول إلى تسوية عبر التفاهم على انتخاب العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة بينما طالب رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الفريق الحاكم باتخاذ موقف واضح من التدخلات الخارجية التي تشجع البعض في هذا الفريق إلى الانزلاق في تصعيد التوتر.‏

وقال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان إن لغة الحوار والتوافق هي الطريقة الوحيدة لحل الأزمة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع مشاركة حقيقية وعادلة مؤكداً أن أميركا هي من عطّل الحلول والتسويات.‏

من جهة ثانية جدد كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن أمس الأول مطالبة اسرائيل تقديم خرائط الألغام والقنابل التي ألقتها خلال حربها على لبنان لأن المعلومات التي قدمتها شحيحة وأعرب عن قلقه للخروقات الجوية المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي وينفذ خلالها طيراناً دائرياً فوق عدة مناطق في الجنوب اللبناني واستطلاعات جوية مختلفة.‏

على صعيد آخر أكد المكتب السياسي لحزب الاتحاد اللبناني أن مؤتمر القمة الذي سيعقد في دمشق أواخر الشهر الجاري فرصة تاريخية للملمة الشمل العربي وقال المكتب في بيان برئاسة عبد الرحيم مراد أمس إن قمة دمشق مدعوة لأخذ خيارات مصيرية تحفظ وحدة المجتمعات وتعزز التضامن العربي حيال كافة الأوضاع على الساحة العربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية