ذهب خام ومصنّع
وفي العام شبه المنقضي 2014 نجح الذهب عبر جمعيته في دمشق باستصدار مراسيم السماح بتصدير سبائك الذهب إضافة إلى السماح بتصدير الذهب المصنع إن كان لغرض البيع أو لغرض المشاركة في المعارض الخارجية مع ضرورة أن يعيد من صدّر الذهب كميات تعادل في قيمتها الذهب المصدر، وفي مجال الاستيراد فقد سمح للصائغ السوري المرخص بأن يستورد الذهب من الخارج شرط أن يكون على شكل ذهب خام مع استيفاء رسم محدود لا يتعدى 100 دولار عن كل كيلو غرام واحد مُدخل إلى القطر، وقد وصل إجمالي الكميات التي أدخلت إلى سورية بموجب هذه الاشتراطات إلى 100 كيلو غرام حتى الآن وهي ناحية ايجابية وبشدة بالنظر إلى أن اليد العاملة في مجال الذهب كانت قد عانت في الفترات السابقة من البطالة كنتيجة طبيعية لإغلاق عدد من الورشات أبوابها وإيقاف العمل في حين بدأت هذه الأيدي الخبيرة بمعاودة نشاطها بالذهب المستورد مؤقتا إلى حين تصنيعه وإخراجه، وهي كميات تؤكد جمعية الصاغة في دمشق أنها قابلة للزيادة بمقدار المثلين الى ثلاثة أمثال في العام القادم 2014 لما لهذا الاستيراد من فوائد لليد العاملة وكذلك للخزينة العامة للدولة.
أقراط مبهمة المصدر
كما شهد العام 2014 مكافحة الذهب المزور والمزيف بمتابعة من جمعية الصاغة في دمشق بشكل كامل مع تطمين المواطنين بأن هذه الظاهرة لن تتكرر ولكن يبدو أن مشكلة مشابهة عادت لتطل برأسها من جديد حيث إن أقراطاً من عيار 14 قيراطاً بدأت تنتشر في الأسواق الدمشقية منذ فترة لا تتجاوز الأيام العشرة وهي أقراط غير مدموغة بدمغة جمعية الصاغة ولم تمر عبر الجمعية لتتم مراقبتها ومعرفة مصدرها والتأكد من دقة عياراتها ودرجات نقائها في حين يبادر بعض الصاغة إلى وضعها في واجهات محالهم وبيعها للمواطنين دون أن يمرروها عبر الجمعية لضمان جودتها، والأهم ضمان عدم تعرضهم لإجراءات قانونية من قبل أي مواطن يتعرض للغبن ولاسيما أن المواطن غير معني بمن صنعها بل بمن باعه إياها، وقد بدأت جمعية دمشق باتخاذ بعض الإجراءات التي تحمي المواطن وسمعة الذهب السوري والتي سيكون لها نتائج ملموسة على ارض الواقع في القريب العاجل.
تحديد أجرة الصياغة
الصاغة أرادوا أن يختموا العام الحالي بإجراء من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المواطن وتجنيبه استغلال بعض الصاغة له ولاسيما غير المرخصين، من خلال جداول تعمل عليها جمعية الصاغة بدمشق بالتنسيق مع جمعية الصاغة في حلب لتحديد أجرة واضحة وصريحة لكل قطعة ذهبية بحسب عدد الغرامات المكونة لها مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأجرة ستتناسب عكساً مع عدد الغرامات بحيث تكون أجرة القطعة التي تزن عشرة غرامات فما دون مبلغاً محدداً من الليرات السورية في حين يقل هذا المبلغ مع ارتفاع وزن القطعة بما يتراوح بين 11 إلى 20 غراماً وهكذا دواليك بالنظر إلى أن القطعة قليلة الغرامات عادة ما تكون غير مربحة بالنسبة للصائغ وتتطلب منه جهداً أكبر يبذله في حين يكون عمله في القطع ذات الوزن العالي مثل (الجنزير والمبرومة) أكثر راحة وعليه فإن الأجرة تكون أقل في هذه الحالة.
أسعار الذهب
وفي نفس السياق وباستعراض أسعار الذهب خلال يوم أمس باعتباره اليوم الأخير لعمل الصاغة الأسبوعي قبل العطلة فقد سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سعر 6900 ليرة سورية مرتفعا بذلك بمقدار 100 ليرة سورية عن نفس اليوم من الأسبوع الماضي أما غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً فقد وصل سعره إلى 5915 ليرة سورية، كما سجلت الليرة الذهبية السورية سعر 57000 ليرة سورية في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً 59500 ليرة سورية وسعر 57500 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً، أما الأونصة الذهبية المحلية فقد وصل سعرها إلى 250000 ليرة سورية.
انخفاض وارتفاع
وبحسب المعطيات المتداولة في السوق فإن ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلية عائد إلى التذبذب الحاصل مؤخرا في سعر صرف القطع الأجنبي في السوق السوداء بالرغم من أن سعر الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية قد سجل انخفاضاً بمقدار 6 دولارات حيث بلغ سعرها يوم أمس 1196 دولاراً للأونصة الواحدة مقابل 1202 دولار خلال الأسبوع الماضي، في حين يتراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين 204-205 للشراء و207-208 للبيع.