وكم تقاتل الاخوة على كرسي أب.. وكم نُصّب هذا أو ذاك بحد السيف حينا.. وبالترهيب أو الترغيب احيانا؟!
رياح الخيانة والتآمر في مملكة بني سعود بدأت تهب على تماثيل الرمال.. تماثيل عُجنت بدم أبناء المنطقة ليعلن جزارو آل سعود حينها قيام دولتهم .. واليوم يطفو عفن السلف في بلاط الخلف.. يتآمر متعب بن عبد الله.. على محمد بن نايف.. ليمسك الاول بزمام الجيش عبر صفوة يعمل على تدريبها.. لمواجهة محتملة مع «داخلية» الثاني.. والقتال بين الاخوة الاعداء- يا إخوة العرب -ليس على من يرفع راية العروبة أولا في سماء الوطن العربي ولا لاجل قيادة جيوش جرارة لانقاذ الاسلام من تشويه «داعش» أو تحرير القدس.. فالاخوة الحقيقية مع بني صهيون تمنعهم من الاخيرة.. القتال على من يمسك بسكين الدم التي تعمل قتلاً بأبناء العرب والعروبة من سورية الى فلسطين مرورا بالعراق وليبيا.. هو ذا خلاف بني الأعراب على خلافة ملك الرمال.. لا أطال اللـه ظله.. ولا أعلى لهم شأنا.
يرهبون بعضهم البعض داخل بلاطهم.. ويقتلون مواطنيهم ممن يخالفهم الرأي بتهم الارهاب بجرافات «اخوة» لهم في الفكر.. جرافات من صناعة إسرائيلية.
راهن بنو سعود على تصدير خلافاتهم الى الخارج من خلال دعمهم للارهابيين في سورية.. معتمدين في ذلك على قاعدة «صادق الشر تأمنه».. الا ان سرعة ارتداده من سورية الى جنبات الارض الاربع كانت بخلاف رهاناتهم لتهتز بذلك اعمدة عروشهم.
راهن من راهن لتبقى إرادة الصمود لدى الشعب السوري وقصة عشقه للحياة.. وصمود وطن يرفض الموت.. اقوى من كل مقامراتهم.. ليظن قاطنو تلك العروش لوهلة انهم قادرون على سرقة الابيض من ياسمين وطني.. أو بث الفرقة بين رفيقي درب تعاهدا على ان يكونا سوية في السراء والضراء .. فإذ بظنهم يتحول كابوساً.. فنحن ووطني رفيقان الى يوم سرمدي.