والتي تدين ذاك العثماني المنغمس بدماء السوريين والمصاب بداء العظمة حتى لكأنه قد جنّ جنونه وفقد عقله جراء فشل وسقوط مشاريعه الإرهابية في سورية.. وكمحاولة أخيرة من نظام أردوغان لإنقاذ ماء وجهه الإرهابي ولإرضاء الولايات المتحدة الشريكة بسفك الدم السوري، ها هو يعلن على الملأ مجدداً وبوقاحة ما بعدها أن ما سماها (معارضة معتدلة) وهي لا تعدو كونها عن مجموعات من الإرهابيين المرتزقة، ستكون على جاهزية مع بداية العام المقبل..
فتركيا قد تبدأ بعمليات تدريب وتجهيز إرهابيي ما سماهم (مقاتلي المعارضة المعتدلة) في سورية قبل شهر آذار المقبل هذا ما كشف عنه وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح صحفي أدلى به في القصر الرئاسي بأنقرة ونقلته رويترز، كما بين أن الإطار العام لبرنامج تدريب هؤلاء الإرهابيين وتجهيزهم جرى تحديده، تعاون يوضح التقاء المصالح الاستعمارية والتخريبية بين نظام رجب طيب أردوغان والولايات المتحدة التي ابتدعت تسمية (المعارضة المعتدلة) في محاولة منها لإخفاء حقيقة هؤلاء الإرهابيين وإيجاد ذرائع مستمرة لتمويلهم وتسليحهم.
كما تأتي الخطوة التركية الجديدة استكمالاً للدعم اللوجستي والمادي الذي دأب نظام أردوغان منذ بدء الأزمة في سورية على تقديمه للإرهابيين المتدفقين من أكثر من 80 دولة حول العالم إلى سورية لبثّ القتل والدمار فيها وفي إطار العلاقات التركية الأميركية القائمة على المصالح الاستعمارية والتخريبية المشتركة.
هذا الكشف تمّ التمهيد له سابقاً بعد تفاهم المسؤولين الأتراك والأميركيين عليه، حيث ستكون الأراضي التركية قاعدة التدريب، بعد أن وافقت أنقرة على تدريب ألفين من هؤلاء الإرهابيين بمساعدة عسكرية أميركية لتنتقل تركيا بهذه الخطوة من المرحلة الأولى لعملياتها في تمويل وتسليح الإرهابيين الذين يتسللون عبر أراضيها إلى سورية لمرحلة أكثر تقدماً تتمثل بدعم هؤلاء وتدريبهم بشكل علني.
برنامج التدريب هذا أثار حفيظة قادة عسكريين أتراك متقاعدون حذروا سابقاً منه، مؤكدين أن البرنامج سيحوّل تركيا إلى دولة داعمة للإرهاب، وسيجر البلاد إلى مستنقع جراء إملاءات الولايات المتحدة وضغطها.