ونقلت ا ف ب عن وزارة الداخلية قولها في بيان ان رجلا يحمل سكينا دخل مركز الشرطة واصاب شرطي الاستقبال في وجهه كما اصاب شرطيين آخرين قبل ان يقتل برصاص رجال الشرطة في المركز.
واكد مصدر قريب من التحقيق ان المعتدي هو فرنسي مولود في بوروندي عام 1994 ومعروف لدى اجهزة الشرطة بسبب جرائم حق عام كان يردد «الله اكبر» من لحظة دخوله والى ان لفظ اخر انفاسه.
واستنادا إلى المصدر نفسه فان الرجل ليس مسجلا لدى الادارة العامة للامن الداخلي في حين ان شقيقه معروف لدى اجهزة الامن بمواقفه المتشددة وبانه كان يرغب في وقت ما في التوجه إلى سورية قبل ان يعدل عن ذلك.
من جهته قال مصدر قريب من التحقيق ان الامر يشبه اسلوب عمل تنظيم الدولة الاسلامية في مهاجمة قوات الامن مشيرا إلى ان التحقيق يتجه إلى اعتباره اعتداء على قوات الامن بدافع التشدد.
وتولى قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس التحقيق حسب مصدر قضائي حيث فتح التحقيق في تهمة الشروع في القتل والانضمام إلى عصابة اجرامية على علاقة بمنظمة إرهابية.
وتعتبر فرنسا مستهدفة من تنظيم داعش بسبب اشتراكها في الضربات الجوية على مواقعه في العراق.
واعتبر مدعي عام الجمهورية في تور ان رجال الشرطة ليس عليهم اي مسؤولية مشيرا إلى توافر كل عناصر الدفاع الشرعي عن النفس.
وادان وزير الداخلية برنار كازينوف الذي ينتظر وصوله إلى مكان الحادث في وقت لاحق أمس الاعتداء الوحشي واشاد برباطة جاش ومهنية رجال الشرطة الموجودين.
وساهمت فرنسا بشكل كبير في تعزيز النزعات المتطرفة لدى الشباب الفرنسي من خلال استخدامها لغة دبلوماسية داعمة للمتطرفين في سورية ووصفهم بالثوار وتقديم الدعم لهم ما جعل الكثير من الشباب الفرنسي والاوروبي عموما عرضة لعمليات غسل الادمغة التي تقوم بها منظمات إرهابية تعمل تحت مسميات مختلفة في اوروبا.
واعترفت السلطات الفرنسية بان نحو 1000 فرنسي اشتركوا بالقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق قتل عدد منهم وعاد اخرون ما يشكل تهديدا حقيقيا للامن سببه بشكل او باخر تجاهل السلطات لخطر الإرهاب المهاجر.