يأتي ذلك في وقت اكدت فيه روسيا عن رضاها عن نتائج لقاء اسطنبول المغلق حول برنامج إيران النووي السلمي.
فقد نقلت قناة العالم أنه تم خلال المناورات اختبار صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى من طراز «شهاب 1» و«شهاب 2» و«شهاب 3» بنجاح، اضافة الى صواريخ «فاتح 100» و«تندر» و«زلزال» وخليج، كما اختبرت صواريخ اطلقت من مختلف المحافظات الإيرانية على قواعد افتراضية معادية لمواجهة اي عدوان محتمل يمكن أن تتعرض له البلاد.
وقد اختبرت في المناورات مقاتلات قاذفة بدون طيار، حيث اكدت قيادات الحرس الثوري الإيراني المشرفة على هذه المناورات ان جميع النماذج التي تم اختبارها هي محلية الصنع.
وقد اطلقت قوات الحرس الثوري اول أمس انواعا مختلفة من الصواريخ في اليوم الثاني من مناوراتها الصاروخية التي أطلق عليها اسم مناورات «الرسول الاعظم 7».
كما اطلقت من صحارى محافظة كرمان صاروخ «قادر» الباليستي وهو صاروخ ارض – ارض إيراني مطوّر ويبلغ مداه اكثر من الفي كيلومتر ويعمل بالوقود الصلب.
وقد اطلقت الصواريخ بالتزامن معا من محافظتي كرمان وسمنان ومن ثم اطلقت مجموعة اخرى في وقت لاحق من محافظات اخرى.
واكدت قيادة المناورات ان الصواريخ اصابت اهدافها بدقة، وهي محاكاة للقواعد العسكرية الغربية المنتشرة في المنطقة وبالتحديد فإنها تماثل تلك القواعد الموجودة في الكويت والسعودية والبحرين وافغانستان.
وفي هذا السياق اكد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني «امير علي حاجي زاده» ان الشعب الإيراني لن يخضع لتهديدات وضغوط الاعداء، مؤكدا ان صواريخ الحرس الثوري ستسقط على رؤوس الاعداء كالصاعقة في حال وقوع مواجهة.
واوضح العميد حاجي زاده في ختام المناورات ان العرض المقتدر واستخدام انواع الصواريخ المتطورة والحديثة وآخر المنجزات والمعدات الحديثة للحرس الثوري والتي هي نتيجة للجهود الدؤوبة والمخلصة للباحثين والعلماء الإيرانيين وتصميم وانتاج الصناعات العسكرية في البلاد، مؤشر على فشل وعدم جدوى العقوبات العسكرية الغربية على إيران خلال 33 عاما الماضية. في سياق آخر أعلن الاتحاد الاوروبي أمس ان اجتماعا سيعقد قريبا بين مسؤولين من الاتحاد وإيران لبحث الملف النووي الإيراني وذلك غداة الاجتماع الذي عقد أول أمس على مستوى الخبراء بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 في اسطنبول.
ونقلت يونايتد برس انترناشيونال عن متحدث باسم الممثلة العليا للامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قوله في بيان ان الاجتماع التقني في اسطنبول سيعقبه اجتماع بين مساعدة اشتون هيلغا شميد والدكتور على باقري مساعد رئيس المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني لكن المتحدث لم يحدد موعد هذا اللقاء.
وذكر البيان أن مجموعة 5 زائد 1 قدمت مزيدا من التفاصيل حول اقتراحها الذي قدم لإيران في اجتماع بغداد فيما أعطت إيران مزيدا من التفاصيل حول اقتراحها وقد أعطي الخبراء رأيهم بعدد من المواضيع التقنية.
في هذه الاثناء أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان بلاده راضية عن النتائج التي تمخض عنها لقاء خبراء سداسية الوسطاء الدوليين وطهران حول برنامج إيران النووي الذي جري في اسطنبول رغم أنه لم يخرج بخطوات حاسمة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الالكتروني عن ريابكوف اننا راضون عن نتائج اللقاء ولكن لا يمكنني القول انه تم التوصل الى اتفاقات وقرارات حاسمة لذا يجب بذل المزيد من الجهود.
وأضاف: لم يكن هذا اللقاء عبارة عن مباحثات بالمفهوم العام للكلمة ولم يكن تكرارا لما جرى في موسكو وقبلها في بغداد.. لقد كان لقاء الخبراء ضروريا لتوضيح تفاصيل المواقف التي تبادلها الطرفان خلال الجولات السابقة.
وأشار ريابكوف الى أن الجانبين يبحثان عن نموذج لتسوية المشكلات بعيدة الأمد المرتبطة بمسألة تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 بالمئة في إيران وهناك أسئلة عديدة طرحتها إيران أمام السداسية والتي من ضمنها الاعتراف بحق إيران بتخصيب اليورانيوم.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن تاريخ هذه المسألة المتضارب يخلق صعوبة كبيرة في تقريب المواقف ولكننا مع ذلك نستمر في مسعانا ولا نعتبر لقاء الخبراء في اسطنبول فاشلا بل على العكس هناك ما يسمح لنا بأن نتحدث عن بعض التقدم.
من جانب آخر نفى وزير النفط الإيراني رستم قاسمي المزاعم التي طرحها عدد من وسائل الاعلام حول وجود حالة من الاستنفار في وزارته بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها دول غربية على إيران مشددا على ان هذه الانباء كاذبة.
وأكد الوزير الإيراني أن وزارته تزاول نشاطها كالمعتاد وأن المزاعم الاعلامية في هذا الصدد لا أساس لها من الصحة.