شعب نزح وهُجّر من أراضيه أما من بقي منه يمارس عليه أبشع صور العنف والقتل والاعتقال ولم يسلم من ممارسات الاحتلال الزرع والضرع والحجر وخلال الأشهر الماضية استغل الاحتلال الظروف التي تمر بها بلادنا العربية وانشغالهم بمؤتمراتهم ومؤامراتهم متجاهلين الشعب الفلسطيني الذي يقتل وتدمر منازله ويحرم من سبل عيشه حيث اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس خمسة فلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيا في قرية جيب في مدينة جنين وفلسطينيين اثنين في نابلس بينما اعتقلت اثنين اخرين من قريتي شقبا وصفا قضاء رام الله.
كما توغلت قوات الاحتلال في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين وجابت في شوارعها ونصبت الكمائن بين الأزقة حتى ساعات الصباح.
وفي الخليل كثفت قوات الاحتلال تواجدها في بلدة يطا جنوب المدينة واستمر التواجد حتى الساعة الرابعة فجراً حيث انسحبت الآليات العسكرية إلى معسكرات الاحتلال المجاورة كما داهمت شارع الشلالة وسط المدينة وكثفت نشر قواتها في شارع الشهداء بالمدينة أيضاً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا من بلدة كفر راعي جنوب جنين بالضفة الغربية بعد مداهمتها البلدة وعدة منازل وتخريبها والعبث بها.
من جانبه كشف محامي وزارة الأسرى الفلسطينية طارق برغوث عن اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على انتزاع اعترافات من الأسرى الفلسطينيين تحت التهديد والتعذيب بينهم اسير قاصر في سجن عوفر الاسرائيلي.
وقال برغوث خلال مرافعته في احدى محاكم الاحتلال العسكرية وفق وكالة معا الفلسطينية ان الأسير القاصر محمد يوسف محمد بحر 17 عاما من سكان بيت أمر المعتقل منذ العام 2011 اضطر لتسجيل اعتراف بما نسب إليه في لائحة الاتهام تحت التعذيب والضرب المبرح والشتم والتهديد حيث تبين خلال التسجيل الصوتي أن الاسير رد على الاتهامات الموجهة اليه بأنه تعرض للضرب والتهديد وبعدها تم ايقاف التسجيل فورا كاشفا عن ارسال الفتى الاسير من جديد الى المحقق الاول الذي قام بضربه وتهديده مرة أخرى في محاولة منه لانتزاع اعتراف منه بالتهم الموجهة اليه تحت التعذيب حيث تم تسجيل الاعتراف الا أن المحقق الذي قام بذلك نسي مسح الجزء الاول من التسجيل وتم فضح الامر عند استلام البيانات أمام المحكمة.
من جانبه أكد مركز الأسرى للدراسات تصاعد حالات الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبأعداد كبيرة وغير مبررة خاصة في مدن الضفة الغربية وسط صمت وتجاهل عربيين ودوليين.
من ناحيته انتقد الاسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية التجاهل العربي والدولي لعمليات الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشكل متزايد وغير مسبوق موضحا أن الاعتقال يطال أسرى محررين ما يشكل انتهاكا ومسا لمضمون صفقة تحرير الأسرى الاخيرة وكذلك حالات الاعتقال التي تطال الصيادين في غزة بلا أي مبرر وكل ذلك من خلال المداهمة الليلية وعمليات الاقتحام والتفتيش فيها.
في سياق آخر اقتحم مستوطنون اسرائيليون مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أمس واقتلعوا 41 شجرة زيتون مثمرة غرب قرية تل الواقعة.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية قوله ان المستوطنين من البؤرة الاستيطانية حفات جلعاد قاموا باقتلاع 41 شجرة زيتون مثمرة تعود ملكيتها للفلسطيني نايف ريحان من قرية تل.
كما أقدم مستوطنون اسرائيليون في الاغوار الشمالية أمس على اقامة أساسات لمنشات جديدة خارج حدود مستوطنة روتيم الاسرائيلية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المضارب البدوية في الاغوار الشمالية قوله ان عملية التوسع هذه تمت بشكل صامت دون الاعلان عن طرح عطاءات جديدة أو الاعلان عن مصادرة الاراضي التي تم ضمها للمستوطنة المذكورة.
ولفت دراغمة الى أن مستوطني روتيم أقدموا في وقت سابق على ضم أراض جديدة لصالح مستوطنتهم كما استولوا على تلة قريبة من المستوطنة وسيجوها منذ فترة بتوسيع مستوطنتهم بالطريقة نفسها.
من جهة ثانية أخطر جيش الاحتلال الاسرائيلي أربعة مواطنين من قرية حوسان غرب بيت لحم باخلاء أراضيهم الواقعة بمحاذاة مستوطنة بيتارعيليت المقامة على أراضي حوسان ونحالين. كما أصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرارا بمصادرة أراض فلسطينية قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية لاقامة نقطة عسكرية بالمنطقة.