واثنى الرئيس الأسد خلال اللقاء على الدور الوطني البناء الذي يقوم به رجال الدين ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية.
واكد الرئيس الأسد اهمية الدور الاجتماعي والاخلاقي للمؤسسة الدينية بمختلف مكوناتها من خلال التوعية والتشديد على الالتزام بجوهر الدين المتمثل بالاخلاق والتسامح في مواجهة الافكار المتطرفة الدخيلة على المجتمع السوري.
واستمع الرئيس الأسد من مديري الاوقاف إلى بعض المعوقات التي يواجهونها في اداء عملهم حيث شدد سيادته على ضرورة ان يكون هناك تعاون بين وزارة الاوقاف ومؤسسات الدولة المعنية للتغلب على هذه المعوقات بما يساهم في تعزيز دور مديريات الاوقاف وخاصة فيما يتعلق بإعطاء الاولوية للمواطنين وقضاياهم الاجتماعية.
وعبر مديرو الاوقاف عن ثقتهم بان المجتمع السوري قادر على تجاوز الازمة الحالية والتغلب على محاولات تقسيمه من خلال تمسكه باللحمة الوطنية والحصانة التي اكتسبها على مر عقود من الزمن ضد اي عوامل خارجية دخيلة.
وفي تصريحات لوكالة سانا أكد مدير أوقاف اللاذقية فواز الصوفي أن الرئيس الأسد لديه الحكمة والرؤية الصحيحة لمعالجة الازمة التي تتعرض لها سورية في اطار الحفاظ على الوحدة الوطنية التي تجمع الشعب السوري بكل أطيافه وفسيفسائه.
وقال ان الرئيس الأسد ركز خلال اللقاء على أن الاحداث التي تمر بها سورية أظهرت أننا أمام أزمة أخلاق وعلم وغياب للمفاهيم الدينية الصحيحة التي حلت مكانها مفاهيم مغلوطة وشدد على دور رجال الدين وأرباب الشعائر الدينية وعلى رأسهم مديرو الاوقاف في احتواء هذه الازمة لما يتميزون به من حكمة وعلم بما يساهم في بناء مجتمع العلم والادب والاخلاق.
واشار إلى ان الرئيس الأسد اكد ضرورة تقديم الدعم لبناء وصيانة المساجد ودور العبادة التي تضررت خلال الازمة واستأمن علماء بلاد الشام بضرورة الحفاظ على جوهر الدين الحنيف وتعاليمه السمحة ونشرها في الآفاق.
وأكد الصوفي ان هذا اللقاء له الاثر الفعال والايجابي الذي يساهم في تنمية الوعي بمخاطر ما تتعرض له سورية ومواجهته بطريقة حكيمة وفعالة.
بدوره أوضح مدير أوقاف حماة نجم العلي أن اللقاء تركز على توصيف الازمة التي تمر بها سورية وعلى الدور الموكل لرجال الدين عبر مخاطبة الرأي العام وتنبيهه إلى مخاطر الازمة مؤكدا أن الرئيس الأسد دعا إلى نبذ التطرف وأعمال العنف وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد والتركيز على مبادئ الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الحوار والحكمة ويرفض كل أشكال الارهاب وقتل النفس البشرية بغير حق.
من جانبه لفت مدير أوقاف الرقة عبد الله الصالح إلى ان اللقاء تناول بمجمله دور المؤسسة الدينية في محاربة كل أشكال التطرف وبث الوعي بين ابناء الوطن الواحد إلى جانب التركيز على دور علماء الدين في رأب الصدع وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأشار مدير أوقاف طرطوس محمد اسماعيل إلى أن اللقاء كان بمنتهى الشفافية والوضوح والمصارحة حيث طرح مديرو الاوقاف مجموعة من الافكار لانهاء الازمة التي تمر بها سورية.
وقال ان الرئيس الأسد استمع اليهم برحابة صدر على مدى ثلاث ساعات وناقش الجميع حول الاقتراحات التي طرحوها والتي تساعد في انهاء الازمة.
واعتبر مدير أوقاف دمشق أحمد سامر القباني أن اللقاء تميز بالمصارحة لمعالجة الآثار الاجتماعية المنبثقة عن الازمة حيث تم التأكيد للدور الفاعل لرجال الدين في المجتمع والذي مارسوه خلال الازمة التي تتعرض لها سورية.
وأشار القباني إلى أن اللقاء تناول دور المعاهد والثانويات الشرعية التي كانت الحصن الحصين لطلاب العلم والوافدين من مختلف أنحاء العالم لتلقي العلوم الشرعية والعربية في سورية وضرورة الاهتمام البارز بهذه المؤسسات ودعمها.