الذي برز خلال الاجتماع والذي تميز بمبدئيته وانسجامه مع اهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي ما ادى إلى تبني الاجتماع للحل السياسي للازمة في سورية ودعم مهمة المبعوث الدولي الخاص وخطته، وتعبر في هذا الصدد عن الارتياح لوقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام الاجتماع.
وقال المصدر في تصريح تلقت سانا نسخة منه ان سورية تثمن موقف المبعوث الدولي الخاص كوفي أنان الذي عكسه في مؤتمره الصحفي في ختام الاجتماع وحرصه على تعاون كل الاطراف مع مهمته والتزامها بخطته ذات النقاط الست ولاسيما وقف العنف من اي طرف كان ونزع سلاح المجموعات المسلحة تمهيدا لاطلاق العملية السياسية.
واضاف المصدر ان سورية لن تقف عند التصريحات التي صدرت عن بعض المشاركين وهي تزييف متعمد لنتائج اجتماع جنيف ومحاولة لتأجيج العنف وتقويض مهمة المبعوث الدولي وان هذه التصريحات هي انعكاس لمواقف هذه الدول التي تشكل جزءا من الازمة ولا تساعد على حلها من خلال الحوار الوطني الشامل.
واكد المصدر ان سورية ترحب بالبيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع ولاسيما النقاط الجوهرية التي تحدثت عن الالتزام بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة اراضي الجمهورية العربية السورية ووضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان ونزع سلاح المجموعات المسلحة وعدم عسكرة الوضع في سورية وحماية المدنيين واطلاق عملية سياسية يقودها السوريون ويشارك بها جميع من في سورية تستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة وتنطلق من الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل مجموعات وشرائح المجتمع السوري ليكون القرار سورياً اضافة إلى استمرار عمل المؤسسات الحكومية والكوادر المؤهلة والمحافظة على الوظائف العامة وذلك من اجل اقامة دولة ديمقراطية متعددة الاحزاب يتم فيها التنافس بشكل عادل ومتساو في الانتخابات وتوفر الفرص للجميع دون تمييز وهذا في الواقع ما نص عليه الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية.
وقال المصدر لاحظنا وجود نقاط غامضة في البيان الختامي تحتاج إلى ايضاح ومع ذلك طالما اقر المجتمعون بان الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي فان كل المسائل قابلة للنقاش على طاولة الحوار الوطني.
واضاف المصدر ان سورية تجدد التزامها بخطة المبعوث الدولي الخاص ذات النقاط الست واستمرارها في التعاون معه ومع بعثة الامم المتحدة للمراقبة في سورية استنادا إلى قرارات مجلس الامن ذات الصلة والتفاهم الاولى الموقع بين سورية والامم المتحدة بتاريخ 19/4/2012 والمذكرات المتبادلة المكملة له.
وقال المصدر لقد اعلنت سورية مرارا استعدادها لاطلاق عملية حوار وطني شامل تشارك فيه كل الاطراف من اجل التوافق على برنامج لانهاء الازمة ورسم طريق المستقبل لسورية انطلاقا من ان الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في بناء مستقبله.
وختم المصدر بالقول اننا نأمل ان تلتزم الدول التي شاركت في اجتماع جنيف وان تعمل بصدق من اجل حل سياسي للازمة في سورية يقوم على انهاء العنف ووقف تمويل وتسليح وايواء المجموعات المسلحة ودعم خطة المبعوث الدولي الخاص من خلال تشجيع بعض اطراف المعارضة السورية التي لها تأثير عليها للتخلي عن اوهامها والانخراط في الحوار الوطني الشامل لتحقيق الامن والاستقرار في سورية.