تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن المقاتلة التركية انتهكت الأجواء السورية واستفزت المضادات الجوية واستقطبت نيرانها ..استخدام المسلحين للمدنيين في حمص دروعاً بشرية أمر غير مقبول .. روسيا : مسألة السلطة يحدّدها الشعب السوري والمقترحات الخارجية تجلب الضرر فقط

سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 5-7-2012
عكست تصريحات المسؤولين الروس مواقف روسيا الثابتة تجاه الأزمة في سورية واكدت في الوقت نفسه ان السلطة للشعب وبيده وهو من يقرر مصيره بعيداً عن مؤتمرات «المعارضة»

التي تشكل انقلاباً على اجتماع جنيف، وبموازاة هذه التصريحات اكد مصدر روسي ان المقاتلة التركية التي اسقطتها الدفاعات الجوية السورية انتهكت الاجواء واستفزت المضادات الجوية بشكل سافر وواضح.‏

فقد أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن مسألة السلطة في سورية يجب ان يحددها شعبها لان الاشكال التي تقترح أو تفرض من الخارج تجلب الضرر فقط .‏

ونقلت قناة روسيا اليوم على موقعها الالكتروني أمس عن ريابكوف قوله في تصريحات أدلى بها لوكالة انترفاكس الروسية للانباء ان روسيا لا تناقش مع الولايات المتحدة الامريكية مسألة مستقبل الرئيس السوري كما ورد في بعض وسائل الاعلام مؤكدا ان مسالة السلطة في سورية يجب تسويتها من قبل الشعب السوري.‏

من جهة ثانية قالت وزارة الخارجية الروسية ان استخدام الناس المسالمين كدروع بشرية في حمص من قبل المسلحين أمر غير مقبول.‏

واضافت الوزارة في بيان لها نشر أمس ان موسكو تتلقى بقلق شديد الانباء حول الوضع الصعب لعدة مئات من الناس المسالمين المضطرين للبقاء في حمص بعد احتجازهم من قبل المسلحين.‏

وقال البيان نحن ننطلق من عدم جواز استخدام الناس المسالمين كدروع بشرية وندعو باصرار كل الاطراف السورية واللاعبين الخارجيين القادرين على التأثير على المعارضة إلى اتخاذ خطوات فعالة لوقف معاناة سكان حمص المحاصرين.‏

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن ممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري بمساعدة الحكومة السورية قاموا بعدة محاولات لإجلاء السكان من المنطقة المحاصرة خلال فترات توقف اطلاق النار ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب رفض المسلحين.‏

وأكدت الخارجية أن موسكو تشيد بجهود الصليب الاحمر والهلال الاحمر المبذولة من أجل انقاذ حياة الناس وتؤكد ضرورة مواصلة هذه الجهود.‏

مستمرون في اتصالاتنا مع الحكومة والمعارضة لإطلاق عملية سياسية‏

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا ستستمر في اتصالاتها مع الحكومة والمعارضة في سورية لاطلاق عملية سياسية يجريها السوريون بأنفسهم في ظل التقيد الصارم بسيادة سورية واستقلالها وسلامة اراضيها مؤكدة أن روسيا ترتبط مع الشعب السوري بعلاقات تقليدية من الصداقة والاحترام المتبادل.‏

وقال الكسندر لوكاشيفتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في تصريح امس ان اجتماع المعارضة السورية في القاهرة استدعى الانتباه لكونه جاء مباشرة بعد لقاء جنيف لمجموعة العمل حول سورية مشيرا الى ان هذا الاجتماع شهد خلافات وانسحابات عديدة وقد تكلم فيه السفير الروسي لدى مصر سيرغي كيربتشنكو وشرح للمجتمعين مواقف روسيا المبدئية من الاحداث في سورية وسبل تسوية الوضع فيها وضرورة تنفيذ جميع الاطراف بما فيها المعارضة لخطة كوفي أنان ومراعاة الوصايا التي وضعها لقاء مجموعة العمل في جنيف.‏

وأضاف لوكاشيفتش انه من المهم جدا أن تتوحد مجموعات المعارضة السورية في أسرع وقت ممكن على أساس عدم وجود بديل من الحل السلمي للازمة من قبل السوريين أنفسهم ضمن أطر عملية سياسية تستند الى مبادئ القانون الدولي المعترف بها والاستعداد للحوار مع الحكومة لبلوغ ذلك.‏

تسليح المعارضة‏

يعرقل عملية التسوية‏

الى ذلك أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن تسليح المعارضة يعرقل عملية التسوية في سورية داعيا الاطراف الخارجية إلى وقف تمويل وتسليح المعارضة والتركيز على الحوار وتنفيذ خطة المبعوث الاممي إلى سورية كوفي أنان.‏

وقال زاسبكين في حديث لقناة المنار ان من الواجب العمل مع كل الاطراف السورية للوصول إلى حل سلمي للازمة في سورية مشددا في الوقت نفسه على أهمية قيام الغرب ودول الخليج بدورهم في العمل على أساس قبولهم للبيان الصادر عن اجتماع جنيف ودعم خطة أنان.‏

وأضاف زاسبكين ان موقف روسيا يتمثل بأن التسوية السياسية هي الحل للازمة في سورية لان الشعب السوري هو وحده من بامكانه تقرير مصيره واتخاذ قراراته بنفسه نحو المستقبل.‏

وفي حوار مع صحيفة السفير اللبنانية نشر أمس حذر زاسبكين من مخاطر وعواقب أي تصعيد عسكري ضد سورية على دول الجوار مجددا موقف بلاده الرافض لاي تدخل عسكري في سورية أو أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية.‏

ووصف زاسبكين اجتماع جنيف بانه خطوة بالاتجاه الصحيح لجهة تأكيده التمسك بخطة أنان للحل السلمي مشددا على أن الاهم هو مواصلة الجهود لتطبيق ما تم الاتفاق عليه وبالدرجة الاولى وقف العنف وبدء الحوار الوطني.‏

وبين زاسبكين أن ما يسمى مؤتمر المعارضة السورية تحت مظلة الجامعة وما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية يشكلان انقلابا على اجتماع جنيف بخصوص سورية واصفا ما يسمى مؤتمر اصدقاء سورية بأنه غير مفيد لانه يعد تأييدا لطرف واحد وهو المعارضة وقال ان هذا النوع من الاجتماعات يعد في نهاية المطاف اجراء غير متوازن ولا يفيد التسوية السياسية في سورية.‏

ولفت زاسبكين إلى وجود مجموعات مسلحة عديدة ومختلفة في سورية يصعب التأثير عليها ولذلك يجب على المعارضة السورية ان تستعد للحوار مع الحكومة السورية لوقف العنف بالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة وقال ان هذا الامر يتطلب جهودا مكثفة من البعثة والاطراف الأخرى.‏

واشار السفير الروسي في لبنان إلى ان نقطة الخلاف الابرز بين الغرب وروسيا تتعلق بالموقف حيال الحل السياسي في سورية حيث تصر بعض الاطراف على فرض شروط مسبقة للحوار بينما تتمسك موسكو برفض مثل هذه الشروط.‏

وفي سياق متصل أكد مصدر روسي مطلع أن الطائرة التركية التي اسقطت في المياه الاقليمية السورية مؤخرا استفزت الدفاعات الجوية السورية بانتهاكها المجال الجوي السوري مرتين.‏

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن المصدر قوله في تصريح خاص ان تصرفات الطائرة التركية اف 4 من دون شك كانت استفزازية والا كيف يمكن تفسير حقيقة أن المقاتلة اخترقت الاجواء السورية مرتين حتى لو كانتا لفترة قصيرة من الزمن لافتا إلى أن طياري المقاتلة التركية استقطبا بكل معنى الكلمة نيران دفاعات الجو السورية.‏

وقال المصدر ان تصرفات الطاقم هذه لها سبب واحد فقط هو اختبار الجهوزية القتالية لمنظومة الدفاع الجوي السوري لتصرفات كهذه، والتحقق منها فعليا وايضا للقيام بعملية استطلاع واستكشاف للقوات ولمنظومة الدفاع الجوي السوري.‏

دبلوماسي روسي سابق يدعو‏

جميع الدول إلى دعم وقف العنف‏

طالب سيرغي اورجونيكيدزه عضو وفد المجلس الاجتماعي الروسي الى سورية أمس جميع الدول بالعمل بسرعة على وقف نزيف العنف في سورية وتنفيذ خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي أنان ووثيقة اجتماع جنيف لايجاد تسوية سياسية للازمة ينجزها السوريون بانفسهم معربا عن الاسف لحصول المجموعات المسلحة في سورية على الدعم والاسلحة والمعدات.‏

وأكد الدبلوماسي الروسي السابق في مقابلة مع قناة روسيا اليوم بعد عودته من زيارة إلى سورية على وجوب التعامل مع الحالة السورية بموضوعية وحرص شديدين.‏

واوضح اورجونيكيدزه ان موسكو تستقبل دوريا وبصورة منتظمة ممثلي الحكومة السورية وكذلك ممثلي المعارضة مشيرا إلى ان القيادة الروسية من منطلق حرصها الحقيقي على تحقيق تسوية سياسية للأزمة في سورية لم تتوقف منذ بدء الازمة عن استقبال الجميع دون ان تضع اشتراطات مسبقة حين تستقبل هذا الفريق أو ذاك.‏

وبين اورجونيكيدزه ان هدف روسيا الاساسي هو دعم التسوية السياسية والحوار مع من يقبل التسوية كما عبر عن امله في أن تحذو الدول الاخرى حذو روسيا في هذا الموضوع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية