والقى السفير احمد كلمة في افتتاح اعمال الدورة اكد فيها ان الجامعة العربية ستبقى دائما بيت العرب الذي يعكس تطلعهم الى تحقيق الاحلام القومية وترسيخ الارادات الطموحة.
واكد احمد ان سورية ستظل تشكل بقيادة الرئيس بشار الأسد مرتكزا وسندا للجهود الرامية الى توحيد الصف العربي وتنسيق السياسات الفاعلة التي تكفل للتضامن والعمل العربي المشترك الفعالية والجدوى.
وعلى صعيد عملية السلام في المنطقة اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الجامعة ان الحديث عن وجود فرصة حقيقية لاستئناف هذه العملية في ظل التوجهات الامريكية والدولية الايجابية الجديدة يجب ان يترافق مع الحذر من الوقوع في فخ الطموحات الواسعة والركون الى الامال غير المبنية على الامكانات الحقيقية للادارة وللارادة الامريكية ولاسيما في ظل استمرار التعنت الاسرائيلي الذي يعبر عن نفسه كل يوم بالمزيد من الغطرسة والممارسات الاجرامية وقلب الحقائق ورفض مرجعيات السلام . واكد احمد ان العرب جميعا مع السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وبما يضمن انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين .
وفي هذا السياق دعا السفير احمد لدى الجامعة الفصائل الفلسطينية كافة الى تحمل مسؤولياتها من اجل انهاء حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية والتوصل الى المصالحة الوطنية باعتبارها تشكل شرطا اساسيا وضمانة وحيدة لمواجهة الاوضاع المتردية والتصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر والاضطلاع باستحقاقات ومسؤوليات عملية السلام .
وفي الشأن العراقي جدد احمد حرص سورية على وحدة العراق ارضا وشعبا وسيادته واستقلاله وانتمائه العربي والاسلامي وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعم المصالحة الوطنية العراقية منوها في الوقت ذاته بالاتفاق الذي عقدته الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة الامريكية والذي ينص على الانسحاب من العراق. وفيما يتعلق بالسودان اكد السفير احمد مساندة سورية لوحدة السودان ودعمها للجهود الرامية لصيانة وحدة اراضيه وادراك ابعاد المؤامرة التي يتعرض لها هذا البلد الشقيق ورفضها.
وفي ختام كلمته دعا احمدالدول العربية الى تعزيز الموقف العربي الموحد باعتباره الكفيل باستمرارية البقاء العربي كدول وكأمة والى وضع حد للخلافات العربية العربية كونها تشكل احد اخطر التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك وتجعل من الامة العربية الطرف الاضعف الذي يسهل النيل منه في عالم لا يحترم الا الاقوياء .
وتواصل الدورة الحالية لمجلس الجامعة اعمالها حتى نهاية الاسبوع الحالي حيث يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم يومي 9 و 10 أيلول الجاري برئاسة السيد وليد المعلم وزير الخارجية.
ويتضمن جدول الاعمال بنودا تتناول قضايا العمل العربي المشترك وسبل تفعيله في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والقانونية الى جانب البنود الدائمة الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والاجراءات الاسرائيلية في القدس والاستيطان وسرقة اسرائيل للمياه العربية في الاراضي العربية المحتلة والجولان السوري المحتل والتضامن مع لبنان واوضاع المهجرين العراقيين ورفض العقوبات الامريكية احادية الجانب على سورية والحصار الجائر المفروض على السودان من قبل الولايات المتحدة .