في غضون ذلك قالت وزارة الاسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة ان سلطات الاحتلال تتخذ من حواجز الضفة مصائد لاعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم كما تصعد من هجمتها الشرسة على الاسرى داخل المعتقلات والسجون.
فقد اعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية بعد مصادقة وزير الحرب ايهود باراك على بناء حوالي 500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية انه سيتم بناء 149 وحدة في مستوطنة هار جيلو في غوش عتسيون قرب بيت لحم و84 وحدة في مودعين ايليت غرب رام الله و76 في جيفات زئيف شمال القدس و25 في كيدار قرب مستوطنة معالي ادوميم وعشرين في مستوطنة مسكيوت في غور الاردن.
واضافت الوزارة في بيان لها نقلته ا ف ب ان باراك سيسمح ايضا خلال الايام المقبلة ببناء 84 وحدة استيطانية اضافية.
ومن جهة ثانية دعا زائيف ايلكن رئيس ادارة الائتلاف الحكومي الاسرائيلي الى مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية رافضا الخضوع للمطالب الامريكية في تجميد بناء المستوطنات.
بدوره اعتبر داني دايان رئيس ما يسمى مجلس المستوطنات ان قرار البناء يعني بالفعل تجميد البناء في حوالي 150 مستوطنة اخرى.
وكان باراك صادق أمس على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة.
من جانبه طالب ايلي يشاي وزير الداخلية الاسرائيلي بالاستمرار في بناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية.
وقال يشاي في حديث لاذاعة اسرائيل ان على اسرائيل الاستمرار في عملية بناء المستوطنات والاصرار على نقاط التفاهم التي تم التوصل اليها مع الادارة الامريكية السابقة برئاسة جورج بوش والتي تسمح بالبناء في الكتل الاستيطانية.
بدوره قال ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي ان قرار الحكومة الاسرائيلية بالتصديق على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية هو جزء من الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية.
بينما وجه أوفير بينس عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل انتقادا شديدا الى قرار باراك، وأضاف ان باراك أصبح المقاول الذي ينفذ سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود.
كذلك جددت الولايات المتحدة معارضتها للمشروع الذي أقرته إسرائيل وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جبيز إن بلاده تدين هذا المشروع واصفاً ذلك بأنه لا يتناسب مع خطة السلام القائمة منذ زمن طويل.
هذا وقد أعرب يوتوكا ايمورا مبعوث اليابان الجديد للشرق الاوسط عن امل بلاده في وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ايمورا في تصريح عقب لقائه أمس عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية انه اوضح خلال اللقاء موقف بلاده من قضايا العربية مؤكدا دعم اليابان لعملية السلام في المنطقة.
بدوره أدان صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية بشدة قرار باراك وقال ان القرار متوقع من خلال ما نشاهده من نشاط استيطاني اسرائيلي مستمر على الارض.
واضاف عريقات في حديث لقناة بي بي سي أمس ان الاحتلال الاسرائيلي وجه صفعة قاصمة لجهود المجتمع الدولي وجميع الوساطات التي يمكن ان تقام لاستئناف جهود السلام.
كذلك دعا نبيل أبو ردينة الناطق باسم رئيس السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي وتحديدا الادارة الاميركية الى أخذ موقف حاسم تجاه سياسة التوسع الاستيطاني الاسرائيلية.
وقال أبو ردينة ان استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلي تحد للرئيس الاميركي باراك أوباما والمجتمع الدولي وبذلك فان اسرائيل لا تريد السلام وهي تقوم بعملية تضليل وخداع للعالم وتعمل على اضاعة الوقت.
أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن هناك مبادرة يقوم بها المجلس من أجل زيادة عدد أعضاء حركة حماس فيه تهدف لتوحيد نضال الشعب الفلسطيني من داخل المجلس.
وأكد الزعنون في تصريحات للصحفيين عقب لقائه أمس مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن المجلس يعمل من اجل توحيد الصف الفلسطيني مشيرا الى انه سيتوجه الى قطاع غزة على رأس وفد من حركة فتح من اجل العمل على تذليل أي مصاعب تعترض الجولة القادمة من الحوار الفلسطين.
وطالب أبو سليم الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية كل الاطراف الفلسطينية الاسراع في اعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وانهاء الانقسام من أجل الحفاظ على انجازات المقاومة. وقال أبو سليم في حديث لوكالة قدس نت الفلسطينية ان الانقسام يضعف قوة الشعب الفلسطيني ووحدته ويمنح اسرائيل المزيد من الذرائع والحجج لممارسة عدوان اكبر.
وفي هـذا السياق قال الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن الحل الوحيد لحالة الخداع الاسرائيلي ومماطلته وتدميره لامكانية تحقيق السلام هو فرض عقوبات على اسرائيل من قبل المجتمع الدولي وايقاف أي مساعدات اليها حتى تلتزم بوقف كامل لبناء المستوطنات في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
واضاف البرغوثي في حديث لقناة بي بي سي أمس ان المسؤولين الاسرائيليين يتحدثون عن تجميد الاستيطان في نفس الوقت الذي يعملون على التوسع فيه ويرفضون التقيد بأي التزامات لافتا الى ان ممارسات الاحتلال تؤكد عدم وجود شريك للسلام في اسرائيل.
وقال البرغوثي إنه لابد من وجود لوبي ضاغط مضاد للوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة ولابد من حملة لفرض عقوبات دولية على اسرائيل كما جرى على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا. بموازاة ذلك قال كبير مستشاري الرئيس الايراني مجتبي ثمره هاشمي ان السبب الرئيسي لمشاكل المنطقة هو الكيان الصهيوني الذي يسعى للتباعد بين ايران والدول العربية لضمان تفوقه ووجوده واستمراره داعيا الى تكاتف عربي ايراني لمواجهته مواجهة القوى المعادية.
في هـذه الاثناء توغلت أمس 16 آلية عسكرية اسرائيلية ترافقها الجرافات في المنطقة الغربية لبوابة النسر وبوابة ابو قطران شرق مخيم البرج في قطاع غزة. وذكر موقع قدس نت ان الجرافات الاسرائيلية قامت بتجريف اراض زراعية فلسطينية في المنطقة ما ادى لحدوث دمار كبير فيها.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين شمال القطاع قرب السياج الفاصل بين القطاع والاراضي المحتلة 1948.
في سياق متصل قال رياض الاشقر مدير الدائرة الاعلامية بوزارة شؤون الاسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستخدم حواجز الضفة الغربية المحتلة كمصائد للفلسطينيين والتنكيل بهم حيث لا يكاد يمر يوم الا ويقوم جنود الاحتلال على هذه الحواجز باعتقال ما لا يقل عن 7 فلسطينيين. ونقل موقع قدس نت عن الاشقر قوله ان الاحتلال يقيم 630 حاجزا في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منها 93 حاجزا عسكريا ثابتا و37 حاجزا مكونا من كتل ترابية واسمنتية وجدران وهذه الحواجز قابلة للنقل الى مكان اخر اضافة الى أكثر من 70 حاجزا مؤقتا تنصب أسبوعيا في أماكن مختلفة لاعتقال الفلسطينيين وعرقلة حركة المرور والبضائع.
من جانبه قال نادي الاسير الفلسطيني ان معاناة الاسرى الفلسطينيين تتفاقم في ظل تصاعد الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الاسرى وحرمانهم من الكثير من حقوقهم وخاصة في شهر رمضان المبارك.
ونقلت وكالة وفا عن النادي قوله في بيان له ان الاسرى يعيشون حياة صعبة جدا في شهر رمضان فهم يتناولون الخبز مع الشاي فقط بسبب سوء وجبات الطعام المقدمة لهم كما ونوعا كما أنهم يعانون من تدهور أوضاعهم الصحية.
قالت الاسيرة المحررة احسان دبابسة انه وعلى الرغم من كل الظروف اليومية القاسية التي تعيشها الاسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي الا ان معنوياتهن لا تزال عالية موضحة ان أساليب التعذيب التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الاسيرات الفلسطينيات تتنوع ما بين التعذيب النفسي والاذلال المتواصل بشتى الطرق الى الحرمان المستمر من زيارات الاهل خاصة منها المتعلقة بسكان قطاع غزة.
وفي هذا الاطار نقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاسير الفلسطيني زيود محمد زيود 33 عاما من سجن النقب الصحراوي الى العزل الانفرادي في سجن بئر السبع. من جهة أخرى اعلن جهاز الاحصاء الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ان عدد الاميين في الاراضي الفلسطينية بلغ حوالي 126 الفا موزعين بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت اف ب عن القائم بأعمال رئيس جهاز الاحصاء الفلسطيني علا عوض قولها في بيان أمس انه رغم انخفاض معدل الامية بنسبة 57.6 بالمئة منذ عام 1997 فما يزال هناك 126 ألف أمي في الاراضي الفلسطينية تشكل النساء 75.7 بالمئة منهم.
من جانب آخر أتلفت الضابطة الجمركية الفلسطينية في الخليل 45 طنا من السلع والمواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية من انتاج مستوطنات اسرائيلية تقوم بتوزيعها في المناطق الفلسطينية ويحظر بيعها في السوق الفلسطيني لانها تشكل خطرا على حياتهم.
من جهة ثانية قالت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما الاسرائيلي ان نتنياهو سياسي صغير يهتم فقط بالبقاء في منصبه كما أنه يمتنع عن تبني موقف واضح.
ونقلت اذاعة اسرائيل عن ليفني قولها أمس ان نتنياهو مراوغ ولا يفصح عن مواقفه بصورة واضحة.