إلاّ هـــــــتافٌ خافتٌ من هاتفِ
ذكرى تشـــــقُّ إلى الهدوءِ طريقَها
فتضيعُ بين زوابـــعي وعــواصفي
ضوءٌ من الأمـــــس اليتيمِ نـــهرتُهُ
ليدوســــــــــــه فكُّ الظلامِ الجارفِ
لم أنتقمْ لكنْ رددْتُ عــــــلى التي
كانتْ تحثُّ على انتقامٍ خــــــاطفِ
ما بُدِّلَ الحُبُّ الكـــــبيرُ عداوةً
عطشــى إلى الثأر ِ الجريحِ النّازفِ
لم يمشِ والهدفُ الملحُّ رصـــــــاصةٌ
يرمي بها صـــــــدرَ الوفاءِ الوارفِ
الحبُّ إيمانٌ وليس تجـــــــــــــارةً
مرصودةً لمشــــــــــــاعرٍ وعواطفِ
الحبُّ نارٌ كلّما لُذنا بها نقّتْ
ســــــــــــــــــــــــرائرَنا بطهرٍ هادف
لم تــــــعرفي معناهُ يوماً ربّـــــــــــما
يســـــعى أمامكِ بالرّداءِ الزائفِ
لم تُصــــــهري بلهــيبِهِ فتنكّري
ما شـــــــــئتِ للحبِّ المدوّي القاصفِ
أنتِ التي دمّرتِ روضَ شــبابهِ
فهوى على جوعِ الجــــــــفافِ الرّاجفِ
ما كان أحــــــلى لو ترعرعَ بيننا
في مأمنٍ من كيدِ باغٍ قاطــــــــــــــفِ
لا تذرفي دمعاً ولا تتأسّـــفي
لن يرجعَ الماضــــــــــــي بدمعٍ ذارفِ
لا تسألي كيف الهوى يذوي ذوى
ومضى إلى مطـــــرِ الذبولِ الواكفِ
الحُبُّ كان أمــــــانةً قد خنتِها
فاختارَ هجركِ باعتكافِ الآســــــــــــــفِ