تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا تسألي

ملحق ثقافي
8/9/2009
د. جهاد طاهر بكفلوني

لم يبقَ منكِ ومن هواكِ العاصـــــــــفِ

إلاّ هـــــــتافٌ خافتٌ من هاتفِ‏

ذكرى تشـــــقُّ إلى الهدوءِ طريقَها‏

فتضيعُ بين زوابـــعي وعــواصفي‏

ضوءٌ من الأمـــــس اليتيمِ نـــهرتُهُ‏

ليدوســــــــــــه فكُّ الظلامِ الجارفِ‏

لم أنتقمْ لكنْ رددْتُ عــــــلى التي‏

كانتْ تحثُّ على انتقامٍ خــــــاطفِ‏

ما بُدِّلَ الحُبُّ الكـــــبيرُ عداوةً‏

عطشــى إلى الثأر ِ الجريحِ النّازفِ‏

لم يمشِ والهدفُ الملحُّ رصـــــــاصةٌ‏

يرمي بها صـــــــدرَ الوفاءِ الوارفِ‏

الحبُّ إيمانٌ وليس تجـــــــــــــارةً‏

مرصودةً لمشــــــــــــاعرٍ وعواطفِ‏

الحبُّ نارٌ كلّما لُذنا بها نقّتْ‏

ســــــــــــــــــــــــرائرَنا بطهرٍ هادف‏

لم تــــــعرفي معناهُ يوماً ربّـــــــــــما‏

يســـــعى أمامكِ بالرّداءِ الزائفِ‏

لم تُصــــــهري بلهــيبِهِ فتنكّري‏

ما شـــــــــئتِ للحبِّ المدوّي القاصفِ‏

أنتِ التي دمّرتِ روضَ شــبابهِ‏

فهوى على جوعِ الجــــــــفافِ الرّاجفِ‏

ما كان أحــــــلى لو ترعرعَ بيننا‏

في مأمنٍ من كيدِ باغٍ قاطــــــــــــــفِ‏

لا تذرفي دمعاً ولا تتأسّـــفي‏

لن يرجعَ الماضــــــــــــي بدمعٍ ذارفِ‏

لا تسألي كيف الهوى يذوي ذوى‏

ومضى إلى مطـــــرِ الذبولِ الواكفِ‏

الحُبُّ كان أمــــــانةً قد خنتِها‏

فاختارَ هجركِ باعتكافِ الآســــــــــــــفِ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية