تثير بصبح الرضاب
شهيقي
وتشرب من مهجتي وظلالي
تنادم حلمي
بمطلع أمسيةٍ
صاغها من بريق الهوى
غرّتين هلالي
وتغفو على شرفتي قامةً
من زمان الصبا
داعبتها سفوح الدلال
وترمي إليّ بعوسجها
كلَّ بوحٍ
فأسكتُ عن قلقٍ
وأرمّم ذات حنين خيالي
وتمتشق الصبحَ ألويةً
من جروحي
وعطراً
يضمّخ صمت الجمال
على بابها زيزفون المدى
صاغراً
شرفتان لها
من نشيد الجبال
إذا مخَرَ الكون سرّ الندى
مَخَرَتْ من قديمٍ
عُباب المحال
وألقتْ
على مسمع الريح عزفاً
يقاسمها المجدُ لحنَ التلال
تعالتْ أناجيلُها
وردةَ العاشقين
وقرآنُها نجمةٌ في ابتهالي
أنا والهوى
توأمٌ في مشارقها
قمران على ضفةٍ من جلال
إذا عبث الخطب يوماً
بأفيائها
طلعتْ من ثغور النشيد
نصالي
أتوب بأحضان سوسنها
فإذا مَكَرَتْ مامكرْتُ
وقلبي نبيّ الوصال
شددت لقِبلتها أقتفي شفقاً
يا لعمري..
على شفق الجرح حطَّ رحالي.