وفي إدارة الخدمات وإتباع بعض وسائل التقشف. وبحسب الدكتور إبراهيم جمعة مدير مدينة الباسل للسكن الجامعي بدمشق: فقد تمت إجراءات السكن على مراحل حيث بدأ السكن بتاريخ 21/9 كمرحلة أولى لتثبيت سكن الطلاب القدامى بشكل شرطي بحيث يعود كل طالب إلى غرفته، وذلك للطلاب( الناجحين والمترفعين إداريا) حتى يستطيع هؤلاء متابعة برنامجهم الدراسي منذ بداية العام الدراسي، وفي المرحلة الثانية كانت الأولوية لطلاب جامعة دمشق الحديثين، وكانت البداية للكليات العلمية ثم لطلاب الكليات النظرية وذلك ضمن مدة زمنية وصلت إلى 15 يوما، في المرحلة الثالثة سمح لطلاب جامعة دمشق القدامى الذين لم يكونوا قاطنين في العام الماضي بالمدينة الجامعية بالتسجيل على سكن ضمن مهلة زمنية تصل إلى عشرة أيام، أما المرحلة الأخيرة فهي لإسكان طلاب الجامعات الأخرى ( حلب والفرات).
مشيرا إلى أن هذه الطريقة متعبة بالنسبة لإدارة المدينة وللموظفين لكنها ضرورية بالنسبة للطلبة حتى لا يبقى أحد منهم خارج السكن الجامعي، فكانت الأولية تسير وفقا لسياسة القاطنين أولى من الحديثين والحديثين أولى من غير القاطنين وطلاب دمشق أولى من طلاب الجامعات الأخرى وهكذا.
لا مشكلة بسكن الطالبات
أما بخصوص إجراءات السكن فقد أكد مدير المدينة الجامعية: فإن الإدارة استمرت بالعمل وفق قرار التسجيل المباشر داخل الوحدات دون أن يكون هناك صدور للقوائم لتخفيف العبء على الطلاب، وسمح للطلاب الذين خارج تجمع المزه بتسديد الرسوم بالكليات المجاورة لأماكن سكنهم، كما تم تخصيص الوحدتين الجديدتين في تجمع الطبالة لطلاب الكليات والمعاهد المجاورة أما الوحدة التي كانت موجودة في هذا التجمع والتي غرفها أكبر من باقي الوحدات فقد تم تخصيصها لطلبات الكليات النظرية مما لديه دوام نسبي فقط ( التربية، والاقتصاد، والشريعة، والحقوق) وبهذه الطريقة تم تأمين 1800 شاغر إضافي ولم يكن لدينا مشكلة بسكن الطالبات.
الحديث عن الازدحام داخل الغرف له شجونه، ورغم ما تقدم من حسابات وخطط نفذتها إدارة السكن الجامعي فالمؤشر يدل على وجود ضغط طلابي كبير يفوق إمكانيات الاستيعاب. وبهذا الخصوص يقول الدكتور جمعة: يوجد لدينا 24 وحدة سكنية وجميعها داخل الخدمة وهي مصممة لاستيعاب حوالي 13 ألف طالب وربما 14 ألف طالب لكننا اليوم وبسبب الظروف ومراعاة لأوضاع الطلبة، فقد وصل عدد الطلاب المسجلين في السكن إلى 25 ألف طالب وطالبة ومازال هناك استمرارية للتسجيل فمن المتوقع أن يصل العدد خلال فترة الامتحانات إلى 30 ألف طالب، ولاشك أن الأعداد داخل الغرف تضاعفت عما هي مخصصة له وربما أكثر بكثير في بعض الأماكن.
الصيانة مستمرة.. ولامجال لشراء الأسرة
وحول الخدمات لاشك أن الأمر مشابه لما تقدم، وشكاوى الطلبة كانت كثيرة حول نقص بالجوانب الصحية والخدمية وعدم توفر التجهيزات داخل الغرف ونقص الصيانة ونقص المياه وغيرها من أمور تخص وتهم القاطنين، الدكتور جمعة في حديثه حول هذه المواضيع أكد أن الصيانة موجودة ومستمرة ولكن غالبية الوحدات السكنية يتراوح عمرها بين 20-50 عاما وهي ذات بنية تحتية قديمة، يضاف إلى ذلك الضغط الطلابي الكبير الذي له انعكاسه على الخدمات بشكل عام، ومع وجود دورة امتحانية ثالثة لا يوجد وقت كاف للقيام بأعمال الترميم كما يفترض أن تكون. أما بخصوص نقص التجهيزات في الغرف فهذا يعود في أغلبه إلى سلوك بعض الطلبة من تخريب وتكسير أو نقل بعض التجهيزات إلى غرف أخرى، ومع ذلك بمجرد قبول الطالب في غرفة فيها مشكلة بالباب أو النافذة وغيرها من أمور فقط خصصت إدارة السكن الجامعي ورشة نجارة كاملة لمساعدة الطلاب في أي شيء يريدونه
في حديثه حول نقص الفرش أو الأسرة داخل الغرف، تحدث عن شراء 6500 فرشة جديدة في العام الماضي بقيمة 50 مليون ليرة سورية وحتى الآن لا يوجد مشكلة كبيرة بهذا الخصوص، أما موضوع الأسرّة ففيه مشكلة كبيرة لان موضوع الضغط على السكن مرتبط بظروف الأزمة وبالتالي من غير المنطق شراء ثلاثمئة سرير أو أكثر ونحن نعلم أن الغرف لا تتسع لها، وأن نصف الطلاب القاطنين الآن هم من الطلاب الذين ليسوا مضطرين للسكن في الحالات العادية وأغلبهم من ضواحي دمشق ومن المناطق الساخنة.