و تقنيات أخرى مثل الإيهام بالغرق و التسبب بالأذى الجسدي حيث يحرمون من النوم لأكثر من 180 ساعة ، هذا حسبما جاء في التقرير.
المحلل السياسي الأميركي أريغ غالشتاين تحدث للبرافدا حول هذا التقرير قائلاً “ لماذا تم الكشف عن هذه المعلومات الآن و ليس في أي وقت آخر لقد أفرج مجلس الشيوخ عن 500 صفحة من التقرير الكامل و هو 6000 و حتى الآن حصلت لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات على موافقة للكشف عن 500 صفحة فقط و قد صدر هذا التقرير على عجل فيما تم منع صدوره مرات عديدة “ قال أريغ غالشتاين و أشار إلى أ نه كان مقرراً الكشف عن 1000صفحة من التقرير في وقت مبكر من شهر آذار 2013 ، لكن بما أن لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات و على الرغم من كونها مكونة من غالبية الديمقراطيين برئاسة الرئيس و لديها أيضاً الخط المتشدد للديمقراطيين، بمعنى آخر للديمقراطيين صقورهم الخاصة ، وهم أيضاً يقفون ضد كشف التقرير أضاف الخبير ، ووفقاً له تم تنفيذ ذلك ببساطة بحكم الأمر الواقع لكن يجب أن يكون واضحاً أن التقرير قد صنف بأكمله و تم الكشف عن جزء صغير منه فقط “ المدافعون عن حقوق الإنسان هم دائماً في حالة صدمة كل ما يبدو لهم الآن هو عبارة عن أخبار معينة ، لكن هناك العديد من التقارير الأولية و ما كتب كان متوقعاً الكشف و الأسوأ من ذلك أن هذه التسريبات قد تعرض الأميركيين العاملين في الخارج للخطر ، و يكفي فقط أن نشير إلى الاعتداء الذي تعرضت له البعثة الأميركية في ليبيا حيث قتل السفير الأميركي في بنغازي .الأميركيون قلقون من الوضع و هم يلعبون بالنار ، لكن في الوقت ذاته لا يمكنهم إغلاق هذه القضية تماماً ، لذلك هذا هو السبب في الكشف العلني عن هذه المعلومات و كل ذلك بما يناسب إطار قطاع السياسة المحلية لإدارة الرئيس و الحزب الديمقراطي بشكل عام “ قال أريغ و عند سؤاله حول التداعيات التي ستتبع هذا التعرض و هل سيؤثر هذا التقرير على أي شيء آخر قال الخبير “ لا يكاد يكون هناك أي تغييرات جوهرية خاصة الآن “ و أضاف “ أي محاولات لمزيد من التحقيق في لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات، محكومة بالفشل ، لأن اليوم أي حق نقض لرئيس من أجل التصويت للجنة الجمهوري للاستخبارات كافية لتعطيل كل شيء لكن إن لم يكن هناك حتى معجزة فإن العملية ستطول و هناك كشف آخر للمعلومات ، ثم لزعيم الأغلبية الحق المطلق في عدم عرضه أمام العامة من أجل التصويت و من ثم الموافقة عليه. لكن حتى عندما يقرر فعل ذلك ، فإن المتحدث الرئيس جون بوينر سيمنع ذلك بالتأكيد على مستوى مجلس النواب لذلك لا أعلم ما هي المعجزة التي ستحدث لهذه المشكلة لتتوسع أكثر “ قال غالشتاين .
الأمر يبقى لأوباما ، أن يخرج و يقول فعلنا كل ما في وسعنا و كل ما كنا قادرين عليه و على أوباما أن يفهم بوضوح بأن هناك اليوم تهديدات خطيرة جداً ، خاصة تهديدات الإرهاب الإسلامي في الشرق الأوسط و لا سيما الدول الإسلامية ، وهو يدرك أنه بدون التعاون مع المخابرات فإن سياسته لن تكون فعالة ، عضو مجلس حقوق الإنسان في الاتحاد الروسي يانا لانتروبوفا تحدثت للبرافدا قائلة “ حول جدوى الحصول على معلومات نتيجة التعذيب و فيما إذا كان يمكن الوثوق بها “ لا يجب استخدام التعذيب تحت أي ظرف من الظروف و بطبيعة الحال ، أنا لا أثق بالمعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة التعذيب بدون مشاركين و شهود “ قالت .
وحول رحلتها إلى الجنوب الشرقي لأوكرانيا قالت لانتروبوفا “ تحدثت هناك مع أولئك الذين تعرضوا للتعذيب و هم محتجزون كرهائن من قبل الحرس الوطني الأوكراني و كانوا يتحدثون عن رعب مطلق ، كيف عذبوا و تعرضوا للضرب و كيف وضعت الأكياس البلاستيكية على رؤوسهم ، إنه لأمر فظيع “ قالت الخبيرة مشيرة إلى أن مثل هذه الأساليب غير مقبولة “من المهم بالنسبة للمجتمع الدولي الاهتمام بهذا الوضع لأنه لسبب ما عندما تحدث مثل هذه الأشياء الغريبة مع انتهاك حقوق الإنسان في أي بلد آخر ، على سبيل المثال روسيا و أوكرانيا ، الولايات المتحدة الأميركية تولي اهتماماً لذلك، لكن عندما يحدث ذلك داخل بلدهم هم فقط يتجاهلون الأمر ، سيكون من المهم للمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين من مختلف البلدان الاجتماع مع بعضهم البعض و التحدث عن كل هذه الفوضى التي تحدث في الوقت الراهن “ نوهت لانتروبوفا ، و في جواب حول التداعيات التي ستتبع هذا الكشف و هل سيؤثر هذا التقرير على أي شيء قالت ، “ ربما ستفعل الولايات المتحدة كل شيء بحيث يتم نسيان هذه القضية في وقت قريب “ و أشارت إلى أن كل شيء يتوقف على ردة فعل المدافعين عن حقوق الإنسان “ لأنه في أحد اجتماعات المدافعين عن حقوق الإنسان قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشياء صحيحة جداً أنه يتم تدمير الكنائس بشكل كلي في دونباس و يقتل الكهنة و هم يضطهدون البعض لمعتقداتهم الدينية و يتم قطع رؤوسهم ، و تساءل لماذا يلتزم المدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان الصمت حيال هذا الموضوع ، و بعبارة أخرى عندما يكون هناك مسألة ذات شأن و تعود بالنفع عليهم بالنسبة للبلدان فإن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان يتشاجرون و يبدأون الحديث عن هذا الأمر كاستدعاء السلطات لأحدهم لأمر ما ، لكن عندما يكون هناك انتهاك شامل لحقوق الإنسان في أوكرانيا و عندما يكون هناك كارثة إنسانية ، لسبب ما لا أحد يرد على ذلك “ قالت الخبيرة للبرافدا و أضافت بأن كل هذا يكشف بأنه لا توجد ديمقراطية و جميع الإجراءات التي تبذل تنتهك حقوق الإنسان “ ووفقاً لها فإن بعض الأميركيين كالمنظمات غير الربحية يمكن أن تؤثر على ذلك “ يمكن التأثير على الوضع إذا كان الناس سينزلون إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم و كان ذلك ممكناً لكن شخص أو عشرة أشخاص لن يفعلوا شيئاً و إذا نظرنا إلى عدد الساخطين قي الولايات المتحدة و يدعمون روسيا ، يمكننا أن نرى شخصيات مثيرة للاهتمام لم تظهر على الويب و من المهم أن نهتم برد فعل المواطنين العاديين “ حسبما تعتقد لانتروبوفا .