تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(محمود درويش الجوهرة المؤلمة) جديد الهيئة العامة السورية للكتاب

ثقافة
الاثنين 15-12-2014
الشاعر محمود درويش قصة طويلة. قصة شخص, وشاعر, ووطن.. بل وعصر عربي فلسطيني, مأساوي وحزين.. ولذلك هناك, كأي قصة, تفاصيل كثيرة, وآراء, وسيرة لآلاف الأشخاص، من القادة الذي عرفهم درويش إلى الشهداء الذين أحزنه رحيلهم,

إلى الأماكن التي عاش فيها كمنفي فلسطيني أخذ الإسرائيليون أرضه ووطنه.‏

إنها أيضاً قصة شاعرٍ شاهدٍ في وسط النار والغبار والمدافع، شاهد على حروب وحصارات وموت جماعي... كان في كل ذلك الشاعر الذي يؤلّفُ قصائَده من موادَّ مؤلمةٍ, ليس له فقط, ولشعبه, وإنما للضمير الإنساني حيث توجد في مكوناته كما يفترض, عدالةُ ورحمةُ وتضامنُ الإنسان مع المحن الكبرى لإنسانٍ ولشعبْ.‏

ومحمود درويش عرفه الجمهور العربي منذ البدايات، في أواسط الستينيات من القرن الماضي, شاعِرَ مقاومة. إذ لم يكن بوسع الفلسطيني تحت الاحتلال أن يختار خياراً آخر سوى المقاومة بكل أشكالها. و قد كان درويش أحد أهم شعراء تلك المرحلة في إيقاظ الحس الوطني بالهوية الفلسطينية.‏

صعوبة الكتابة, في سيرته, آتيةٌ من كونها حديثٌا عن نصف قرنٍ من تجربة شاعر, عاش ومات في مسيرةِ أصعبِ كفاحٍ لشعبٍ, وعاش و مات وهو يؤرخ للحزن الفلسطيني, وللأمل الفلسطيني...‏

الحزن القائم والمستمر, والأمل الذي لا علامةَ كُبْرى على أنه آتٍ في القريب العاجل.. لقد مات محمود وهو يحلم بانتصارات شعبه,. مات وهو يكرّرُ, على مسمع العالم,أسطورة صمودِ هذا الشعب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية