|
|
«عيش جبلة» مهرجان ثقافي.. علـــى مدرجـــات المســــرح الرومانــــي قلعــــة جبلـة اللاذقية والتي بنتيجتها نحن نعيش بأمان وسلام لاستمرار الحياة في مدينتنا الصغيرة.. ولإحياء قلعة جبلة وإدخال الدفء إليها من خلال المهرجان بعدما خيم البرود عليها من جراء الأزمة التي مرت بسورية.
وكان هذا المهرجان بالتعاون مع وزارة الثقافة مديرية الآثار والمتاحف.. حيث أتاح الفرصة لهؤلاء الشباب إظهار مواهبهم في مختلف المجالات من أدب ومسرح وموسيقى ورقص ومعارض فنية بهدف إعادة الفرحة والبسمة لمختلف الناس، وإيصال رسالة إلى العالم كله بأن سورية ما زالت بلد الحضارة والثقافة والفرح. وتضمن المهرجان مجموعة من المعارض في مجال النحت والرسم والتصوير الفوتوغرافي والأعمال اليدوية في أروقة المدرج، بينما شهدت منصة المدرج في الافتتاح معزوفات للفرقة النحاسية ورقصة الأرواح لفرقة إنعاش، وعزف منفرد على الكمان وعروض باليه منفرد وجماعي إضافة للموسيقى والشعر والغناء.. إضافة لتقديم المسرحيات على خشبة المركز الثقافي بجبلة. يقول زين جرعة مدير المهرجان: الهدف من إقامة هذه المهرجان هي زرع البسمة والفرحة على وجوه وفي قلوب الناس، وكذلك هو فرصة لإظهار المواهب الشابة، فالمهرجان يشكل منبراً صغيراً دائماً للشباب لعرض مواهبهم وإبداعاتهم. وأضاف: كما أن المهرجان يشكل فرصة لإظهار الصورة الإيجابية لسورية بلد الفن والسلام والمحبة ومهد الحضارات، وهو محاولة لإخفاء الصورة السلبية التي يصورها البعض ويروج لها الأعداء على أنها بلد القتل والتدمير والخراب. وقال: جمعنا المواهب الموجودة بجبلة من خلال التواصل مع فئة كبيرة من الشباب وشكلنا لجنة إدارية لانتقاء المواهب المناسبة، وهذه المواهب هي التي كانت تفرض نفسها علينا، نحن كان دورنا فقط في عملية اختيار الأفضل والأجمل لإظهارها على المنبر لتعكس الصورة الإيجابية عن الشباب. وأردنا إيصال رسالة للعالم بأننا وبالرغم من ضعف إمكاناتنا المادية وعدم تقديم الدعم لنا لكننا بفضل إصرارنا وإيماننا بقدراتنا كشباب قادرين على فعل المعجزات.. وجمعنا في مهرجان عيش سورية الشباب في بوتقة واحدة في غمار الحرب والحزن والألم. سليمان حمود مخرج مسرحي وهو من منظمي المهرجان قال: إن فكرة المهرجان شبابية، والكادر الذي صمم ونفذ هذا المهرجان مجموعة من الشباب لكل منهم اختصاص مختلف، مشروع موله القائمون به دون أي مساعدة. شاركت بالمهرجان مع فرقتي المسرحية..كانت تجربتنا رائعة تعرفنا على طاقات شبابية بحاجة للتوجيه والدعم للوصول إلى الأماكن التي يستحقونها.. وكان تفاعل الجمهور معنا رائع جدا وشعرت بسعادة لا توصف بوجود اللحمة الوطنية التي حققناها في المهرجان. هالة سعادات مدربة رقص وفنون كنت فكرة جميلة أن ننطلق من مدرج جبلة الأثري حتى نعيد إحياء الفرح داخل المواطن السوري وحتى نعيش ونثبت للعالم كله بأننا منتصرين على كل هذا الأحزان والصعوبات التي مررنا بها.. ومهمتي بهذا المهرجان تدريب الشباب والصغار على الرقص الاستعراضي حتى ينطلق من جبلة إلى العالم بصور فنية ومشاركات ثقافية اغتنى مهرجان عيش جبلة مع انطلاقته الأولى الذي أكد من خلاله جيل الشباب والشابات السوريين قدرتهم على العطاء والانطلاق من جديد عبر الكلمة والصورة والموقف بأسلوب فني راق ومميز. وقدم المشاركون لوحات ومواهب عكست عمق ثقافتهم وصدق عطائهم وحسن أدائهم بجرأة على خشبة المسرح وسط تفاعل جماهيري عكس إصرار السوريين على البقاء وإعادة دورة الحياة للانبثاق من جديد. محمد عيسى مصمم إعلاني يقول: شاركت بمهرجان عيش جبلة من خلال تقديم الصور والإخراج الفوتوغرافي، واجهتني بعض الصعوبات المادية لكن رغم ذلك شهدت أعين الحضور على روعة الصور والإخراج التي ظهرت في المهرجان. ريما الشوا مشاركتي بالمهرجان كانت مع فرقة «إنعاش «بعدة رقصات من تدريب وتصميم المدربة هالة سعادات وكنت سعيدة جدا بما قدمناه وبالبسمة التي ساهمنا برسمها على الوجوه في نهاية كل يوم من أيام المهرجان. كلمة أخيرة.. نتمنى تقديم يد العون لنا لأننا قادرين على العطاء والعمل الجاد.. وأردنا من الكلمة الصغيرة عيش جبلة أن تنتشر على عموم الوطن لتصبح عيش سورية من أجل رسم الفرحة والبسمة على وجوه الجميع من أصغر طفل حتى أكبر شيخ. جبلة تلك المدينة التي قدمت الكثير من الشهداء ولا زالت كغيرها من المدن السورية.. تكبر بعطاءات شبابها وأعمالهم الجادة الذين اثبتوا أن الإبداع لا يموت في الحرب بل يخلق من جديد.
|
||||||||||||||||||||||||||||
