المجموعات الإرهابية التي تعمل وفق أجندة غربية واقليمية معادية منعت أهالي مخيم اليرموك من الوصول الى أماكن تسليم السلل الغذائية والدوائية في شارع «رامه» في المخيم هذا ما أكده مدير عام الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين علي مصطفى حيث دعا الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» الى اتخاذ جميع الاجراءات لفضح العدوان المجرم الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية المسلحة ضد الأهالي في مخيم اليرموك ومنعهم من استلام المساعدات الاغاثية والصحية واجبارها على الخروج من المخيمات.
ولفت مصطفى في رسالة إلى المفوض العام للوكالة بيير كرينبول إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية ومساعدتها من اجل ايصال المساعدات الاغاثية والصحية والمياه والخبز للاهالي في مخيم اليرموك وتأمين علاجهم ومداواتهم من قبل النقطة الطبية التابعة للاونروا في مواقع التوزيع في شارع رامة وتقديم اللقاحات لهم ولاطفالهم وتأمين الدراسة والكتب المدرسية للطلبة في المخيم وتسهيل خروج طلبة شهادتي التعليم الاساسي والثانوية العامة والجامعيين لتقديم امتحاناتهم وتأمين اماكن اقامتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
واكد مدير عام الهيئة ان التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تحاصر الاهالي المتبقين في المخيم تقوم في كثير من الاحيان بمنع الاهالي من الوصول إلى مواقع التوزيع لاستلام مخصصاتهم وعلاج المرضى منهم من خلال اطلاق قذائف الهاون ورصاص القنص على الموقع الذي يتواجد فيه عمال الاغاثة والتوزيع والاطباء والعاملون والمتطوعون من منظمة الهلال الاحمر الفلسطيني.
وقال انه في يوم الخميس 12/11/2014 منعت تلك التنظيمات الاهالي من الوصول إلى الموقع لاستلام مساعداتهم كما قامت يوم الجمعة الذي يليه باطلاق قذائف الهاون ورصاص القنص الكثيف على الموقع بعد دخول الاهالي اليه لاستلام مساعداتهم وعلاج مرضاهم الامر الذي ادى إلى ايقاف عملية التوزيع بعد توزيع 15 سلة غذائية ومثلها صحية مع الماء والخبز ومعالجة عدد من المرضى وتقديم الدواء لهم حيث تم اخراج الاهالي والطواقم الطبية والتوزيع من الموقع حرصا على حياتهم.
واضاف: ان التنظيمات الإرهابية المسلحة اطلقت كذلك يوم السبت قذائف الهاون ورصاص القنص على منطقة التوزيع فور دخول قوافل التوزيع والطاقم الطبي اليها ومنعت الاهالي من الدخول إلى الموقع.
وبين مصطفى ان ما تقوم به تلك التنظيمات يستهدف بالدرجة الأولى تجويع الاهالي في المخيم ومنع علاجهم وتقديم الدواء لهم لتبدأ أجهزة الاعلام المغرضة ومن يقف خلفها من الجهات الداعمة للإرهاب في سورية بالندب والبكاء على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين بغية تسييس الموضوع.
وأكد مصطفى أن الهيئة وباشراف اللجنة العليا للاغاثة تعمل يدا بيد مع وكالة الغوث ادارة وعاملين لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين وايصالها اليهم في مخيماتهم ومناطق تجمعهم غير ان الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها التنظيمات المجرمة التي شردت اهالي مخيم اليرموك ونهبت وسرقت ممتلكاتهم ودمرت بعضها تحول في كثير من الاحيان دون ايصال هذه المساعدات لمستحقيها.
وختم ان الوقت حان لمطالبة الامم المتحدة والجهات الداعمة للإرهابيين بضرروة اجبار التنظيمات على الخروج من مخيمي اليرموك بدمشق والحندرات بحلب وانهاء حصارها الجائر عن بعض المخيمات الاخري لتعود خالية من السلاح والمسلحين وبحماية الحكومة الســورية التي تقدم كل اشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين وتعاملهم معاملة مواطنيها في جميع المجالات حتى تحقيــــق عودتهــــم لديارهم التي اكدت عليها قرارات الامم المتحدة.