في ان الدول الغربية اضطلعت بدور في تهيئة الظروف المناسبة لتعميق الازمة في سورية من خلال تشكيل المعارضات السياسية والجماعات المسلحة اضافة إلى اقدامها على فرض العقوبات على سورية محملا الاعلام مسؤولية التسبب بهذه الازمة عبر الدور السلبي الذي قام به بهذا الصدد.
جاء ذلك في كتاب اعده السفير الياباني السابق في دمشق بعنوان التاريخ المعاصر والازمة السورية الراهنة مشيرا إلى الدور السلبي للاعلام في الترويج لمصطلح ماسمي الثورات السلمية مقابل شيطنة الحكومات.
وقال السفير الياباني السابق في دمشق في كتابه ان اطرافا دولية اقدمت على التدخل بالازمة في سورية وفق مصالحها و دون ان تضع اي اعتبار لما اذا كان سلوكها هذا يتوافق مع مبادئ القانون الدولي ام انه يشكل تدخلا في شؤون وسيادة الدول معتبرا ان الامم المتحدة تتحمل مسؤولية ذلك.
وانتقد كونتيدا الامتناع عن تصحيح الفكرة الافتراضية الخاطئة التي وضعها عدد من الدول منذ بداية الازمة في سورية حول ثورة شعبية و تظاهرات عفوية تم قمعها واصرار الجميع على التوجه لشن الحروب بدلا من استعادة السلام.
وسلط الكاتب الضوء على ضعف تفكك المعارضات السياسية في سورية مدللا على ذلك بسيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة ذات التوجهات المتطرفة عليها حيث تم استخدام العنف والوحشية لتحقيق هدفها الرئيسي في اقامة ما تسميه دولة اسلامية.
وعرض السفير الياباني السابق في كتابه مشاهداته قبل الازمة في سورية عندما كان سفيرا لبلاده فيها مبينا ان السيد الرئيس بشار الاسد سعى إلى تشجيع مختلف فئات الشعب السوري للمشاركة في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي و عمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين إلى ان جاءت الازمة التي سعى الكثير في الداخل والخارج من اجل استخدامها لاشعال الفتنة مشيرا إلى ان سورية بلد علماني لاتوجد فيه فروق بين الطوائف والاديان.