في الانتهاكات المنهجية لحق الإنسان في الحماية من التعذيب.
وقال نائب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية صالح حجازي إنها لفظاعة مشينة أن تواصل سلطات الاحتلال بدءاً من «الشاباك» ومروراً بالسلطة التنفيذية في كيان الاحتلال وصولاً إلى ما تسمى «المحكمة العليا»، السماح باستخدام التعذيب تحت غطاء القانون مضيفا أن استهداف المدنيين وقتلهم تعد جريمة حرب وان من يرتكبون أعمال القتل هذه وغيرها من الانتهاكات ينبغي أن يخضعوا للمساءلة عمّا تقترفه أيديهم. فاللجوء إلى التعذيب أثناء التحقيق لانتزاع اعترافات من الاسرى جريمة تستحق العقاب, يشار الى ان الاسير العربيد تعرض للضرب المبرح عند اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال، وأثناء التحقيق معه لاحقاً.
من جانب اخر اشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن الهيئة تمكنت من افشال محاولة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على أرض في محافظة سلفيت، موضحا ان الطواقم القانونية للهيئة تمكنت من افشال محاولة تزوير واستيلاء للاحتلال على 37 دونما في منطقة خلة حسان في بلدة بديا في محافظة سلفيت، لافتا أن هذه القضية الثالثة التي تكسبها الهيئة خلال العام الجاري، مشيرة إلى انها تمكنت من استعادة 850 دونما في الخمس سنوات الأخيرة، من أصل 1300 دونم كان الاحتلال يخطط لبناء مدينة استيطانية عليها في المنطقة.
بموازاة ذلك قررت سلطات الاحتلال امس الاستيلاء على 3 آلاف دونم من أراضي شرق يطا جنوب الخليل وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال سلم قرارا عسكريا يقضي بالاستيلاء على نحو 3 آلاف دونم من أراضي المواطنين شرق يطا، والممتدة من خربة منيزل، حتى عرب الجهالين على مشارف البحر الميت، مشيرة إلى وجود مخطط صهيوني قديم صادر يقضي بالاستيلاء على مساحات شاسعة تقدر بنحو 250 ألف دونم تمتد من جنوب مدينة أريحا حتى بلدة الظاهرية جنوب الخليل، ضمن المشروع الاستيطاني المعروف باسم خطة «ألون» التي أعلن عنها عام 1970 ويتراوح عرضها ما بين 13 و15 كم، تبدأ من شرق يطا مرورا بمسافر الظاهرية والسموع وبني نعيم، بمحاذاة البحر الميت حتى جنوب أريحا، للاستيلاء عليها من اجل إقامة مشاريع استيطانية وفصل الضفة الغربية عن مدينة القدس المحتلة.
الى ذلك اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إقدام قوات الاحتلال على شن حملة اعتقالات في صفوف مقاوميها بينهم خالدة جرار وعلي جرادات محاولةً فاشلة ويائسة لكسر إرادة الجبهة وثنيها عن مواصلة طريق المقاومة، وحملت الجبهة الشعبية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة جرار وجرادات وعدد من قياداتها المعتقلين الذين يعانون أوضاعا صحية صعبة، داعية الشعب الفلسطيني إلى إعلان حالة الاستنفار اليوم وغدا والخروج في ذكرى وعد بلفور المشؤوم والتعبير عن الغضب في مواجهة الاحتلال ومشاريع التصفية، ودعماً للأسرى بسجون الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر امس فجر الخميس خالدة جرار 56 عاما بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية وكان الاحتلال أفرج عن جرار في شهر آذار الماضي بعد اعتقال استمر 20 شهرا.