تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكاريكاتـــــور.. والطبيعـــــــة

ساخرة
الخميس 27-8-2009م
الكاريكاتور مضحك يدرك الاعوجاج الخفي، وعدم التوازن السري، ويضخم ما يدرك، ليجعله أمراً مرئياً يبصره الناس جميعاً.

وهذا الفن فن مبالغة من غير شك، ولكن المبالغة ليست غايته، بل وسيلته التي يستخدمها الفنان في إبراز هذا الاعوجاج الذي يراه في الطبيعة على حالة التحفز.‏

المهم إنما هو الاعوجاج نفسه، ولذلك ترى الفنان يبحث عنه حتى في الأجزاء غير المتحركة، من الوجه، كانحناء الأنف أو شكل الأذن. ذلك أن الشكل في نظرنا هو صورة حركة الكاريكاتوري الذي يفسد طول الأنف من غير أن يبدل شكله كأن يطيله في نفس اتجاهه الطبيعي. إنه يجعل هذا الأنف يتشوه حقاً، فنرى الشي الأصلي كأنما أراد هو أيضاً أن يستطيل ويتشوه. وبهذا المعنى يمكن القول إن الطبيعة هي نفسها تظفر في معظم الأحيان، بما يظفر به الكاريكاتور.‏

د.عادل العوا‏

أخلاق التهكم‏

منشورات دار الحصاد 1989‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية