|
|
ظرفاء معاصرون.. عبــــــداللــــــــــه النديـــــــم ساخرة فصلاً خاصاً في كتابه «الظرفاء». ويقول إنه فتح عينيه في الاسكندرية المدينة التي هاجر إليها أبوه ليرى كل شيء متناقضاً يثير السخرية والاشمئزاز: «خواجات» أوروبيون عبروا البحار على بواخر متشردة، ليصبحوا بعد قليل سادة وأثرياء» ينعمون بكل شيء، وهناك فقراء يشاركون الدجاج «النبش» بحثاً عن الطعام! وبعد أن تأكد نديم أن النكتة لا تطعم أحداً، وأن الشعر والزجل لا يغنيان من الجوع، تعلم حرفة، فكان عامل تلغراف (برق)، وهكذا دخل قصر أحد الباشوات كان هنا سيد غير منازع يدعى «آغا باشا»، منظره يدعو إلى الضحك فهو طويل وبدين إلى حد الإفراط، وكرشه المستدير يبرز أمامه، كأنه جسم فيل. وقد قال فيه النديم: شوف الآغا في «النغنغا» زي التيران في المزرعة لو كنت أنا صاحب الآغا كنت اشتريت له بردعة وسمع الآغا هذا الزجل فأمر بطرد النديم من القصر، وبأن يضرب بالقباقيب حتى يغمى عليه. ومن نكات النديم التي يتهكم فيها على «الخواجات» «الأوروبيين الأجانب قوله: شاهد خفير لصاً يهبط من نافذة ومعه صرة ملابس، فهتف الخفير في اللص: - مين اللي هناك؟ - أنا خواجا.. - لا مؤاخذة.. كنت أحسبك مصراوي- أي مصري-.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
