تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اعتقالات بالضفة والاحتلال يتوغل في مخيم المغازي بغزة

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 27-8-2009م
واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياستها العدوانية اليومية بحق الشعب الفلسطيني، فعملت قوات ذاك الاحتلال الى اقتحام بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة،

كما توغلت تلك القوات في مخيم المغازي وسط قطاع غزة وعملت جرافاتها على تجريف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية، على حين طالب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اسرائيل بوقف جميع أشكال الاستيطان.‏

فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة قباطية جنوب مدينة جنين في الضفة الغربية.‏

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وسط اطلاق الاعيرة النارية وقنابل الصوت ثم سيرت الياتها العسكرية في شوارع البلدة أكثر من ساعتين وذلك بالتزامن مع موعد السحور في شهر رمضان.‏

واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من قرية جبع التابعة لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة وذلك خلال وجوده بقرية الجفتلك في منطقة الاغوار.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر أمنية قولها ان قوات الاحتلال اعتقلت طارق أحمد اسماعيل 36 عاما بعد مداهمة المنزل الذي يقيم فيه بمكان عمله في قرية الجفتلك.‏

كما اعتقلت تلك القوات 5 فلسطينيين من مخيم العروب شمال مدينة الخليل بحجة مقاومتهما الاحتلال.‏

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب واعتقلت الفلسطينيين محمد عماد أبو شرار وعمر زهدي محفوظ وذلك بعد أن نصبت حاجزين في جنوب مدينة الخليل وغربها وعمدت الى تفتيش المركبات والتدقيق في بطاقات الفلسطينيين.‏

في اثناء ذلك نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس حاجزا عسكريا مفاجئا على مفرق قرية سردا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شهود عيان قولهم ان جنود الاحتلال الذين على الحاجز احتجزوا المركبات المارة ومنعوها من الدخول إلى مدينة رام الله.‏

الى ذلك أصيب فلسطيني بجروح امس برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي عند حاجز لقوات الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة.‏

ونقلت ا ف ب عن مصادر فلسطينية قولها ان قوات الاحتلال أطلقت النيران باتجاه الفلسطيني وأصابته في ساقه.‏

كما أغلقت قوات الاحتلال أمس اذاعة بيت لحم 2000 الفلسطينية في الضفة.‏

ونقلت قناة بي بي سي عن جورج قنواتي مدير اذاعة بيت لحم 2000 قوله ان جيش الاحتلال الاسرائيلي أغلق الاذاعة بعد مصادرته معدات الارسال التابعة لها.‏

وأضاف قنواتي ان هذه الممارسات هي احدى محاولات الاحتلال الاسرائيلي للتعتيم على الاعلام الفلسطيني واخفاء الحقائق التي تكشف همجيته وجرائمه.‏

يذكر ان اذاعة بيت لحم 2000 تأسست عام 1996 وهي اكثر الاذاعات الفلسطينية شعبية في الضفة.‏

وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي نحو 300 متر شرق مخيم المغازي. وذكرت وكالة سما الفلسطينية أن عددا من الاليات العسكرية الاسرائيلية ترافقها جرافتان تقدمت نحو موقع قوز أبو قدوم حيث شرعت الجرافات بعمليات تجريف لمساحات واسعة من الاراضي الزراعية وسط اطلاق نار كثيف صوب منازل الفلسطينيين في المنطقة.‏

في غضون ذلك أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة غزة قبل أن يجري اعتقاله بحجة مقاومة الاحتلال.‏

هذا ورغم الدمار الذي حل بالمباني والبنية التحتية في القطاع جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع والحصار المفروض على الفلسطينيين تستقبل جامعات قطاع غزة آلاف الطلاب الفلسطينيين لهذا العام الدراسي.‏

وقالت قناة روسيا اليوم في تقرير لها أمس ان الجامعات الفلسطينية في غزة بعد أن استهدفها الاحتلال الاسرائيلي وتركها ركاما الا ان هذه الجامعة كانت عصية على التقاعد والاعتزال فواصلت تقديم خدماتها الاكاديمية للطلاب.‏

وأشار التقرير الى ان الطلاب الفلسطينيين يدركون أن استهداف جامعاتهم هو جزء من الصراع وان استهدافها مهما كان قاسيا فلن يثنيهم عن طلب المعرفة.‏

من جانب اخر طالبت الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بالتدخل من أجل انقاذ العام الدراسي في قطاع غزة الذي يشهد أزمة خانقة بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي الجائر والمتواصل أربع سنوات على التوالي.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن الحملة التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا لها قولها في بيان أمس ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل يهدد المستقبل التعليمي لما يزيد على نصف مليون طالب فلسطيني في قطاع غزة بدؤوا عامهم الدراسي قبل أيام بلا قرطاسية ولا كراسات دراسية ولا كتب وذلك بسبب اغلاق المعابر ورفض سلطات الاحتلال السماح بادخال مستلزمات المدارس للقطاع.‏

وشددت الحملة على ضرورة أن تقوم منظمة اليونسكو بالضغط على اسرائيل وبذل قصارى الجهد لحماية نظام التعليم الفلسطيني من اثار هذا الحصار الذي يستهدف أجيالا بأكملها.‏

وحثت الحملة الاوروبية وكالة الاونروا على العمل لانقاذ العام الدراسي الحالي في قطاع غزة مع وجود عشرات المدارس المدمرة بسبب العدوان الاسرائيلي الاخير واغلاق المعابر داعية لرصد ميزانيات خاصة لمدارس قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 200 مدرسة جديدة لمراعاة الزيادة السكانية وعدد الطلاب.‏

وجددت الحملة تحذيرها من خطورة الاوضاع الانسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع المحاصر والذي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة مطالبة المجتمع الدولي بأن يلتفت إلى خطورة الموقف الانساني الذي يعانيه أهله مع اشتداد وطأة الحصار الخانق المفروض عليهم.‏

وأشارت الحملة إلى أن المواقف التي أعلنت عنها بعض الهيئات والمنظمات والدول بشأن التنديد بالحصار خطوة مهمة في رفضه لكن هذه المواقف لم ترتق إلى مستوى التنفيذ وهو أمر لن يغير في وضع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.‏

وفي مدينة القدس المحتلة أرغمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا من سكان عقبة الخالدية على هدم منزله بيديه تحت طائلة الغرامة المالية العالية.‏

ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن محمد فيصل جابر صاحب المنزل المهدوم قوله ان مساحة المنزل تبلغ 28 مترا مربعا ويؤوي أسرة مكونة من 5 أشخاص مضيفا انه اضطر للبناء الاضافي لحل ضائقته السكنية.‏

بدورها قالت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ان فلسطينيا آخر هو أحمد محمد المغربي من سكان زاوية أبو مدين في حي السلسلة قرب باب المغاربة بمدينة القدس المحتلة سيقوم بهدم منزله بيديه اليوم بعد أن كانت بلدية الاحتلال قد هددته بدفع غرامة مالية كبيرة ما لم يقم بهدم منزله بيديه حتى الثاني من أيلول القادم.‏

يذكر أن تقريرا لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس صدر الاسبوع الفائت أشار الى ارغام بلدية الاحتلال منذ شهر اذار حتى نهاية تموز 18 عائلة مقدسية يصل عدد أفرادها الى 135 فردا غالبيتهم من الاطفال على هدم منازلهم.‏

واعتقلت القوات الاسرائيلية الشيخ يوسف أبو مديغم احد مشايخ المسجد الأقصى من مدينة رهط في النقب بالاراضي المحتلة عام 1948بعد أن ألقى موعظة دينية قبالة باب المغاربة داخل المسجد الأقصى المبارك.‏

ونقلت وكالة فلسطين الآن عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قولها انه بعد أن أنهى الشيخ يوسف القاء الدرس قامت الشرطة الاسرائيلية باعتقاله واحتجازه في نقطة للشرطة بالقرب من المسجد الأقصى في القدس المحتلة.‏

من جهة ثانيةأكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن القدس مدينة عربية واسلامية وأن مزاعم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بيهوديتها هي ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن التميمي في بيان صحفي له أمس قوله ان كل الحفريات التي أجرتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة منذ عام 1967 لم تكشف عن أي أثر يؤكد أن لليهود تاريخا أو وجودا لهيكلهم المزعوم فيها وذلك باعتراف علماء الاثار اليهود أنفسهم.‏

من جهة ثانية نظمت الحملة الشعبية ومركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة أمس مسيرة تضامنية أمام سجن عوفر في الضفة الغربية بمشاركة أهالي الأسرى الفلسطينيين ومتضامنين أجانب للتنديد بالممارسات الاسرائيلية التي تمثلت بمنع عدد كبير من أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم داخل السجون الاسرائيلية.‏

وفي سياق اخر عقد المجلس الوطني الفلسطيني امس اجتماعا استثنائيا في مدينة رام الله بالضفة الغربية لتعيين ستة أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدلا من اعضاء غابوا في السنوات الاخيرة.‏

وطالب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اسرائيل بوقف جميع اشكال الاستيطان والالتزام بحل جميع قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين.‏

وقال عباس في افتتاح الاجتماع الطارئ للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني ان سني التشرد والاحتلال والارهاب والقمع الاسرائيلي ستنتهي وسيأتي يوم الحرية المشرق لان الشعب الفلسطيني لن يرضى بديلا من اقامة دولته الفلسطينية وحق العودة.‏

واكد عباس ان قيام الدولة الفلسطينية على ارض فلسطينية امر لا بديل منه.‏

وأوضح عباس ان هذا الاجتماع الخاص ليس بديلا من الدورة القادمة للمجلس الوطني التي نسعى بكل طاقاتنا لعقدها وفق اتفاق القاهرة 2005 مؤكدا انه سيعمل على تقدم الحوار الوطني الفلسطيني لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي يشكل خطرا بالغا على المصالح الوطنية الفلسطينية.‏

وحول تجميد الاحتلال مشاريع الاستيطان في الاراضي العربية المحتلة اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن أمله ان يؤدي اللقاء الذي انعقد أمس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وموفد الرئيس الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل في لندن الى تجميد محدد وتام للاستيطان والى احياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.‏

ونقلت ا ف ب عن ساركوزي قوله في خطاب امام مؤتمر السفراء في قصر الاليزيه عن استعداده لان يدعو مع الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي وبالتشاور مع الولايات المتحدة الى عقد قمة ثانية للاتحاد من اجل المتوسط اذا تعهدت اسرائيل بتجميد محدد وتام للاستيطان وباستئناف المفاوضات.‏

واشار ساركوزي الى انه سيلتقي في بارس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاسبوع المقبل.‏

وفي برلين دعا كلاوس فاتر مساعد المتحدث باسم الحكومة الالمانية أمس مجدداً الى تجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة.‏

ونقلت ا ف ب عن فاتر قوله في تصريح له أمس ان الحكومة الالمانية تعتبر انه يجب عدم بناء اي مستوطنة جديدة في الاراضي المحتلة.‏

ويأتي هذا الموقف في وقت بدأ فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارة لبرلين أمس المحطة الثانية في جولته الاوروبية لاجراء محادثات مع المستشارة انجيلا ميركل حيث يتوقع ان تكون قضية تجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية في صلب هذه المحادثات.‏

وكانت لندن شهدت امس الأول مظاهرات احتجاجا على زيارة نتانياهو التي انتهت أمس فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة بانه عقبة في طريق السلام وذلك خلال محادثاته مع نتانياهو أول امس.‏

من جانبها وصفت صحيفة التايمز البريطانية زيارة بنيامين نتانياهو لاوروبا بأنها مناورة كبرى للمماطلة وتكتيك يهدف لتأجيل مناقشة القضية الاساسية وهو التزامه بحل الدولتين.‏

واكدت الصحيفة أن محادثات نتانياهو ليست أكثر من مناورة تكتيكية للتأجيل تهدف لاشغال محاوريه بالتفاصيل في الوقت الذي يتجنب فيه الصورة الكبرى وهي التزامه بحل الدولتين.‏

ورأت الصحيفة أن تكتيك نتانياهو ينجح على ما يبدو ففي حين كان من المتوقع من براون أن يتعامل معه بشدة أكثر حيال المستوطنات خاصة بعد أن صرح بأن طرد العائلات الفلسطينية من بيوتها في القدس قد روعه الا أن نتانياهو اصر على أن أمن اسرائيل هو موضع الرهان.‏

ورأت الصحيفة ان ما هو أكثر اهمية من عمليات الضغط من اجل الحصول على تنازلات غير مرجحة حول تجميد بناء المستوطنات هو قيام جورج ميتشل باستقراء مزاج نتانياهو وبالتالي معرفة ما اذا كان هناك مكان مناسب له في عملية السلام التي ستعلن عنها واشنطن هذا الخريف.‏

على صعيد أخر ذكر بيان مشترك صدر عقب اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في لندن أمس ان الجانبين اتفقا على ضرورة بدء مفاوضات مفيدة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل من اجل التقدم نحو التوصل الى اتفاق سلام بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.‏

وقال نتانياهو في البيان المشترك انه اتفق مع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط على ان يلتقي مسؤولون اسرائيليون واميركيون مجددا الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة لمتابعة جهود استئناف المفاوضات.‏

وقال البيان ان الجانبين اتفقا على ان على الاطراف اتخاذ خطوات عملية لدفع المفاوضات مضيفا ان المسؤولين الاسرائيليين سيلتقون جورج ميتشل مرة اخرى الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة.‏

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية ان المحادثات التي جرت في لندن وسعى خلالها نتانياهو الى تخفيف الضغوط الدولية لم يعقبها أي مؤشر فوري على حصول تقدم بشأن الطلب الاميركي بتجميد النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية