تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رئيسة الاتحاد النسائي.. المرأة شريكة في صناعة الوطن

مجتمع‏
الخميس 27-8-2009م‏
متابعةعلاء الدين محمد‏

إن الوصول إلى نهضة حقيقية في المجتمع يتطلب تعزيز دور المرأة لأنها شريكة في صناعة مستقبل الوطن، والمرأة السورية حققت الكثير وتميزت في عطاءاتها . وحفاظها على الأسرة. وتنشئة الأجيال على قيم المواطنة.‏

بهذا القول للسيد الرئيس بشار الأسد بدأت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحادالعام النسائي في محاضرتها في ثقافي جوبر تحت عنوان« دور المرأة في صناعة الوطن»‏

حيث سلطت الضوء على حقبة التصحيح وما لاقته من تعزيز لدورها في جميع مواقع التنمية وباهتمام بالغ من القائد الخالد حافظ الأسد، الذي فتح أمامها الفرص المتكافئة مع الرجل، فكان بذلك تحررها وإدماجها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكان مؤمناً بهذا الدور حيث قال:‏‏

(إذا كنا نريد لبلادنا أن تنمو وتزدهر ولشعبنا أن يحقق التقدم والنصر فلا بد أن تأخد المرأة دورها كاملاً وأن تتهيأ لها كل العوامل التي تمكنها من أخذ هذا الدور هذا الدعم والتقدير الذي لاقته المرأة، ساهم بشكل كبير في دفعها لتأخذ دورها الكامل ومكانها الطبيعي في المجتمع فأصبحت سفيرة ووزيرة وعضو مجلس شعب وفي القيادات السياسية وفي جميع مواقع السلطة وصنع القرار وجميع مجالات العمل والانتاج والادارة والتخطيط.‏‏

وأشارت قطيط بأنه لا يمكن أن تحقق المرأة أي تقدم ما لم تتحرر من أميتها، ونفض غبار الذل والهوان الذي لحق بها في حقبة من الحقبات، لتكون قادرة على بناء جيل عصري متطور يواجه تحديات الحياة بوعي وعلم وكفاءة، فإن التنمية تعتمد على تطوير ودمج وإسهام كل من جناحي المجتمع « الرجل والمرأة» في خططها وبرامجها وإن إهمال أحدهما يعني بكل تأكيد هدراً للموارد البشرية، لكن دخول المرأة معترك العمل بأسس علمية صحيحة سيكون له أثر حضاري وثقافي ينتقل من خلالها إلى الأجيال القادمة التي هي عماد الوطن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.‏‏

واقع المرأة في العمل‏‏

نوهت المحاضرة أن مساهمة المرأة في العمل يبقى ضعيفاً رغم الجهود المبذولة ، وإذا أردنا زيادة مساهمتها فيجب التخطيط من أجل ذلك في ثلاثة اتجاهات أهمها زيادة تعليم المرأة وتأمين فرص العمل التي تتناسب وإمكانياتها وظروفها. وأيضاً العمل على تأمين الخدمات التي تحرر المرأة من أعبائها المتراكمة في المنزل، كما أنه لا يمكن أن نهمل واقع المرأة الريفية بكل أوضاعها وظروفها الشاقة والصعبة ولا سيما أن لها تأثيراً كبيراً على التنمية الاقتصادية.‏‏

أما على الصعيد السياسي فإن البيئة السياسية في سورية قد ساهمت في تعزيز حقوق المرأة الإنسانية وأن المرأة استطاعت من خلال المنظمات والهيئات أن ترسخ وجودها وتساهم في صنع حاضرها ومستقبلها، فنالت حقها في الترشيح والانتخاب وأصبحت صاحبة رأي ومشورة لكن نسبة المشاركة ليست على مستوى الطموح.‏‏

أثبتت التجارب أن عمليات التغيير السياسية والاقتصادية لم تحدث تبديلاً جوهرياً في دور المرأة لأن التغيير لم يستطع دك حواجز المفاهيم والقيم البالية حتى وإن سعت المجتمعات إلى سن القوانين ، لأن المشكلة في آلية التنفيذ، وتقبل المجتمع للتغيير، إذاً المرأة وحدها لن تستطيع أن تصنع مستقبلها ما لم يساندها المجتمع ويدرك امكاناتها وقدراتها، إن مفتاح صنع المستقبل هو العلم والوعي لأنهما ركيزتان لانطلاق المرأة عبر عالم جديد من المشاركة وصنع القرار. نريد للمرأة مكانة منصفة في مجتمعنا بعيدة عن الرؤية النمطية المشوهة التي تحاول بعض وسائل الاعلام تصويرها بها، لأن المرأة هي العمق الثقافي والحضاري لمرحلة تؤطر لثقافة المشاركة الكاملة في الحياة بكل جوانبها،نريد أن يكون دورها مميزاً وفاعلاً ومكملاً لدور أخيها الرجل في عملية البناء والنهوض.‏‏

ت: سليمان عباس‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية