تكريما للخط العربي ولكل من يجد في كل جرة قلم فيه روحا أقامت جمعية العاديات في سلمية معرضا للخط العربي والزخرفة بعنوان: «الخط العربي أينما ظهر» شارك فيه كل من الفنانين والخطاطين: محمد قنا وصلاح غندور -رائد الشعار والدكتور أحمد أمين وعلي أمين وثائر اسعد وفايز كردية وكل من الفنانات بارعة الأحمد وشهناز النظامي وكوثر ملوحي وسوزان القصير
لماذا يختار الفنان الخط كلوحة تعبيرية ؟
مجموعة من آراء الفنانين التي أكدت أن الخط هو تعبير عن احترامهم للغتهم الأم ولتعزيز احترام الأجيال لها أولا وثانيا لأن صاحب الخط يموت ويبقى خطه خالدا وثالثا الخط تعبير عن حالة انسجام مع الذات وانعكاس لحالة نفسية معينة في اختيار نوع الخط من الديواني الى الكوفي والثلث والرقعة وعلم النفس يحلل شخصية الإنسان من خلال خطه، لذا فان الخط يشكل بصمة خاصة بكاتبه.
تفاوت مستوى اللوحات من لوحات فنان هاو الى لوحات فنان أكاديمي تميزت فيه الفنانة بارعة الأحمد التي تناولت الخط عبر زخرفة لونية عبقت بلون سوري حيث تداخلت الحروف مع التشكيل لتقول: سورية في قلبي. كما عرضت لوحتان بمقاس صغير تبرز تقنية الرسم على الماء.
أما الفنان صلاح غندور فقد استخدم الخط العربي بشكل فني متقن من حيث تنسيق الحروف والنقاط والشكل الهندسي أو الشكل الفني الذي اختاره وهدوء الخط مع اللون
الفنانة كوثر ملوحي أخذت منحى الخط الكوفي الفاطمي عبر جمالياته في المعرض واستخدمت لذلك حكما ومآثر مثل: رتبة العلم أعلى المراتب. -آفة العلم النسيان- وتدربت على يد الأستاذ محمد قنا
شكل علي أمين لوحة كتب عليه «كلمة طيبة كشجرة طيبة» وعلى يمين اللوحة خطً عليها جملة: أصلها ثابت وفرعها في السماء،موحيا للمشاهد أن الكلمة الطيبة تنبت كشجرة تثمر طيبا، وأننا أحوج اليوم الى أن نكون متسامحين لتحل الطيبة في كل النفوس.
مستعينا بمشهد طبيعي خلاب تظهر جمال الطبيعة وتآلف الألوان من خضرة النبات الى زرقة السماء وصفاء الماء.
مشهد مسرحي وأمسية موسيقية مرافقة
لم تحتف جمعية العاديات فقط بالخط العربي عبر معرضها بل ساهم علي عدرة وعصام كحلة بتأليف وإخراج مشهد مسرحي بعنوان مدينة الخط والقلم بالمشاركة مع المدرسة التطبيقية للمنا شط الطليعية في سلمية.
ورافق المعرض معزوفات موسيقية ساهم فيها على العود جهاد شتيان وإبراهيم ملوحي وعلي الدبيات وصلاح غندور عازفا ومغنيا وقام بالغناء عدد من الأصوات الطفولية: خالد ملوحي سلام معصراني وكريم غالي.