وقال في اجتماع مع الحكومة أمس، إن روسيا الاتحادية لا تعترف بشرعية السلطات في كييف إلا أنها تواصل حتى الآن دعم أوكرانيا اقتصاديا وتقديم مساعدات تقدر بمليارات الدولارات ، وأكد الرئيس الروسي أن هذا الوضع لا يمكن، بطبيعة الحال، أن يستمر إلى الأبد ، داعياً أعضاء الحكومة إلى العمل بحذر في العلاقات مع أوكرانيا، وطالبهم بالالتزام بكافة العقود الموقعة معها مع الاستعداد لأي تطور بما في ذلك توفير بديل وطني للواردات من أوكرانيا.
في سياق آخر نفت روسيا القيام بأي إجراءات عسكرية غير عادية في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا مؤكدة أن الاتهامات الموجهة لها بتعزيز القوة العسكرية على الحدود عارية عن الصحة . مشددة في بيانها على أن النشاط اليومي للقوات الروسية في الأراضي الروسية لا يهدد أمن الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ودعت روسيا الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى الكف عن استغلال منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتصعيد التوتر حول أوكرانيا وإلى الانخراط في جهود بناءة لمساعدة أوكرانيا في الخروج من الأزمة السياسية التي عمت البلد برمته وتطبيع الوضع وإجراء إصلاح دستوري شامل من أجل نظام ديمقراطي مستقر للدولة يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لسكان جميع أقاليم البلاد.
من جهته قال لافروف بأن موسكو لم تستلم توضيحات واشنطن حول وجود عملاء وكالة أمن أمريكية خاصة في أوكرانيا.
إلى ذلك أكد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي أن الأزمة الأوكرانية مشبعة بالمعايير المزدوجة وتثير الكثير من الأسئلة، مبيناً أنه يوجد الكثير من العوامل المشتركة بين ما حصل في العاصمة الأوكرانية كييف وما يحصل الآن في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا مستغربا كيف يسمى ما حصل في كييف بانتفاضة الشعب ضد الرئيس فيكتور يانكوفيتش والآن انفصال مسلح يتطلب تدخل قوات وزارة الداخلية متسائلا أليست هذه معايير مزدوجة.
كما واصل المحتجون المعارضون للسلطات الأوكرانية الجديدة من أنصار إعادة تنظيم الدولة الأوكرانية على الأساس الفيدرالي في مدينتي خاركوف ودونيتسك اعتصامهم رغم تهديدات السلطات باللجوء إلى إجراءات صارمة من أجل إحلال السيطرة على هذه الأقاليم المضطربة.
وانضمت مقاطعة لفوف غرب أوكرانيا التي يعود إليها أغلب مؤيدي النظام الأوكراني الجديد إلى العصيان رافضة قرار كييف تعيين النائب الجديد للمدينة.