ووصولها إلى طريق مسدود وضعتها فيه سياسة كسب الوقت الإسرائيلية القائمة على قاعدة التفاوض من أجل التفاوض لإيجاد المبرر والذريعة لشرعنة القمع والاستيطان وفرض حقائق ووقائع جديدة على الأرض تتعارض مع القوانين الدولية.
دير ياسين القرية الصغيرة التي تقع غرب مدينة القدس المحتلة والتي لا يتجاوز عدد سكانها 750 نسمة تعرضت لجريمة إبادة أدت إلى استشهاد المئات من أبنائها معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال وتشريد ما تبقى من أهلها وكلما ذكر اسم دير ياسين يهتز الوجدان من بشاعة الإجرام الذي ارتكبته العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل أمام مرأى العالم بأسره غير آبهة بجميع المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الإنسان بغرض احتلال الأراضي الفلسطينية وإنشاء الكيان الصهيوني الغاصب من خلال سلسلة من الأعمال الإرهابية قامت بها العصابات الصهيونية بدءاً من سنة 1937 مرورا بعام 1948 عام النكبة وحتى يومنا هذا بغرض بث الرعب في أوساط الفلسطينيين وترويع السكان الآمنين لإجبارهم على إخلاء بيوتهم وترك أراضيهم وممتلكاتهم وتشريدهم عن وطنهم ومدنهم وقراهم.
ففي التاسع من نيسان عام 1948 ارتكبت منظمتان إجراميتان صهيونيتان هما أرجون وشتيرن مجزرة دير ياسين التي راح ضحيتها عدد كبير من أهالي القرية حيث ارتقى ما بين 250 و360 شهيدا قتلوا بدم بارد إثر هجوم على القرية قرابة الساعة الثالثة فجراً متوقعة أن يقوم أهلها في ذلك الوقت بالفرار منها خوفا على حياتهم ليتسنى لهم الاستيلاء عليها لكن الصهاينة تفاجؤوا برد الأهالي الذين اشتبكوا مع الصهاينة حيث سقط أربعة قتلى منهم و32 جريحا وقامت عصابة الهاجانا المسلحة في القدس بمؤازرة العصابات الصهيونية وفتح الأعيرة النارية على الأهالي دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
الرئيسان المصري والفلسطيني يبحثان مستجدات الوضع الفلسطيني
بحث الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة امس البدائل التي يعتزم الجانب الفلسطيني التحرك على أساسها على الصعيد الدولي في حال استمرار تعثر المفاوضات بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي بما قد يفضي الى توقفها.