يا جيش بلادي... يا قائد البلاد...
بعد سبع وستين عاماً ألا يحق طرح بعض الأسئلة،
هل البعثيون كالبنيان المرصوص؟؟..
هل يحمي البعثيون ظهور بعضهم البعض ؟؟..
هل البعثيون قدوةً للآخرين؟؟..
هل شكل صمودهم علامةً فارقةً في حياة الوطن؟؟..
هل يمكن للبعث استيعاب الآخرين سياسياً أو ايديولوجياً؟؟..
هل كان في مسيرة البعث من خان مبادئه وقيمه؟؟..
هل استطاع البعث بناء الدولة؟؟..
هل في مسيرة البعث محطات تطويرية؟؟..
هل امتداد الفكر القومي الذي حمله الحزب عقيدة استطاع أن يمنحه امتداداً عربياً شعبياً؟؟..هل وهل وهل؟؟..أسئلة كثيرة ومشروعة.
كيف يمكن للبعث أن يتابع مسيرته بالقوة المطلوبة في خضم التحديات الراهنة؟؟.. لماذا تبقى القضية الفلسطينية بوصلة الحياة السياسية البعثية ؟؟..
لماذا يبقى خيار المقاومة هو الأساس في مسيرة البعث ؟؟..
هل أهداف البعث قابلة للاستمرار في ظل متغيرات السياسات والخذلان العربي؟؟.. هل الفكرالتقدمي الذي رسخه البعث في مسيرته قادرعلى مواجهة الفكرالتكفيري؟؟. ماذا تعني العروبة في الفكر السياسي البعثي وكيف يمكن تكييفها ونزاعات الفتن يحقنها أعداؤه في الحياة العامة في سورية معقل البعث؟؟..
أما السؤال القديم الجديد المستمر لماذا يحارَبُ البعث ويستهدف البعثيون ؟؟..
وهل حقيقةً أن الاستهداف يأتي من قبل البعثيين لبعضهم البعض في كثير من الزمن؟؟..ولماذا؟؟..
هل اعتُبر البعث هو الصيد الثمين في تحطيم الدولة السورية؟؟..
هذه الأسئلة وكثير غيرها لابد أن توضع على طاولة البحث والدراسة؟؟..
إن استطعنا الإجابة عليها منطقياً ومعرفياً وفلسفياً وسياسياً، عندها نستطيع القول إن اسم البعث لم يتخذه المؤسسون جزافاً.. بل كانوا يعنون كل حرف فيه، حيث البعث يعني الحياة المتجددة، وانبعاث جذوة القوة والعطاء من جديد، كلما دعت الحاجة.
إلا أن المسلّمة الأساس أن يبقى البعثيون كالبنيان المرصوص. كل جديد يبني على ما سبق وليس كل أمة تأتي تلعن أختها... تلك هي تاج أدبيات عقيدة البعث التي ربينا عليها.
لكن إذا تساءلنا لماذا يستهدف البعث؟؟.. تتدفق الأجوبة تباعاً وعلى ألسن الشرفاء والعارفين، وجميع المؤمنين بالفكر القومي العربي، وببداهة مطلقة ..
يستهدف البعث لأنه الشوكة في عين أعداء الأمة.
يستهدف البعث لأنه الحزب الذي صنع الدولة وحماها ولم تصنعه الدولة حماية لها.
يستهدف البعث لأن الأزمة رغم قسوتها برهنت صوابية مسيرته فهو رافعة الوطن وحامله الأساس في الحفاظ على الوحدة السورية أرضاً وشعباً.
يستهدف البعث لأنه استطاع استقطاب الفكر الجمعي للشعب السوري بأهمية التوحد حول القضية الفلسطينية، بوصلة التوجه في مقاومة العدو الصهيوني، وأن الجولان وكل الأراضي السليبة، العدو الصهيوني هو محراك الشر فيها.
يستهدف البعث لأنه انتقل بسورية من دولةٍ ممانعة إلى دولة مقاومة وحاضنة لها.
البعث الذي ينتصر في إثبات صوابية عقيدته، وتغلغله في الحياة الاجتماعية لكل المواطنين، والتي تتحلى اليوم بدوره الفاعل في المصالحات الوطنية التي تنتشر على الساحة السورية.
البعث الذي يمنح القوة الدافقة في جسد المؤسسة العسكرية التي تسجل الانتصارات المتسارعة ضد الإرهاب، هذا الذي يعقد عليه أعداء سورية أموالهم والسلاح، وأعداداً تتكاثف بمغريات الحوريات.
لابد يستهدف من قبل أعداء سورية وهم يجدون حتى غير البعثيين وكل الأحزاب السورية الوطنية بكل أطيافها تشبّك العمل في ما بينها. وتنبذ ما يدعى معارضة خارجية لم تأت على الوطن إلا بالوبال.
اليوم يتكشف الوجه الحقيقي لما يدعى بالائتلاف فيستَبعد من دعي بالعلمانيين واليساريين، ليطفو على السطح الوجه الحقيقي لهم في تدوير الزوايا لصالح الإسلاميين التكفيريين وإن كان الجميع من المرتبطين بالوهابية المموِّلة، وقطر التي تدفع مالاً مدمّى لقتلة السوريين الأبرياء.
البعث قوة الدولة والعمود الفقري للحياة السياسية فيها هذه الدولة التي مازالت ربطة الخبز فيها بخمسة عشر ليرة سورية . والدولة التي مازالت تدفع رواتب موظفيها .
هذا هو البعث في بعض أوراقه والأسئلة المطروحة وغيرها الكثير بين يدي أبنائه وكذلك الحلول .
الأساس في كل ما يمكن أن يقال ويطرح هو أنه ضمانة الوطن و
الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة.