تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث..كرة «الكيماوي» تتدحرج..حقائق وأدوار تتعرّى.. وأصابع الخونة تكشفها كثبان الفبركات

صفحة أولى
الخميس 10-4-2014
لم تترك حماقاتهم موبقة واحدة على وجه الأرض إلا وفعلتها.. لم يتركوا وكيلاً من الجوار والعربان، إلا ولجؤوا له، فكان العثماني الطامح بأيام السلطنة- والسعودي المتصهين والمتأمرك، وكان الإسرائيلي المتسعود، واختلط الحابل بالنابل،

وأضحى نهارهم ليلاً، وليلهم نهاراً، وكل ذلك لإسقاط سورية، لكن دون جدوى، فأنباء انتصارات الجيش العربي السوري تسحق حقدهم وتطرفهم، والملاحم التي سطرها في رنكوس لن تكون النهاية، لكنها اختتمت معارك القلمون.‏

ثمة من يفرد الأوراق ويكشف عوراتهم وحقيقتهم ليؤكد للعالم أجمع ظلمة المشهد وبشاعته، ويسوق لكل من لا يعرف حقيقة ما يجري بالوثائق والأدلة والبرامج والبراهين ، ويساهم بإزالة الغشاوة عن تلك اللوحة التي رسموها ولونوها بريشتهم الشائكة والمسمومة، وألوانهم القاتمة، فجاء سيمور هيرش، وبعده نائب من سلطنتهم يؤكد علاقة أردوغان ببدعة اتهام سورية باستخدام السلاح الكيماوي، وأن كميات من غاز السارين كانت معدة للنقل إليها، ليكمل طوني خليفة ببرنامجه «للنشر» إزالة هذه الغشاوة، ونفي تلك البدع وغيرها وحقيقة الطفل صلاح الدين شواف، تلك الضحية المفترضة نتيجة استخدام الكيماوي، وذلك عبر الصحفي الفرنسي فريدريك ألبرت، وصحيفة باري ماتش التي يعمل بها.‏

إذاً هي حقيقة الإعلام الغربي المضلل والكاذب الذي تعامل بسلبية مع الأزمة في سورية، ماخلا بعض أصحاب الأقلام الحرة والنزيهة، في زمن أصبحت فيه الضمائر منفصلة وغائبة، وبيعت الكلمة الصادقة في أسواق الخسة وغرف الدعارة السياسية السعودية والقطرية والتركية.‏

لذا فالعدوان على سورية كما قيل: لا يتمثل بشخص أطلق النار في الميدان، بل إنه أبعد من ذلك بكثير، فقد بدأ، بقرارات وحشية شرسة خالية من أي قيم إنسانية، وخطة وضعها عرّابو ووكلاء السياسة الأميركية في المنطقة، ومال خُصص وجمع، ودعاة فتنة وشحن نفسي وتعبئة تتم في حلقات يقودها دعاة الفتنة من بعض معتمري العمامات، ومنظومة إعلام تقود عمليات التضليل والحرب الدعائية، ومنظومة لوجستية للنقل والتجهيز وصولاً إلى تنظيم العصابات الإرهابية وزجها في الميدان لارتكاب الجرائم والفظائع التي وصلت إلى حد أكل القلوب بعد اقتلاعها من صدور السوريين.، إلى أن أصبح الخطر الإرهابي شبحاً يرعب العالم بأسره، بعد أن تحولت دول بكاملها إلى مصدر مخيف لتصدير الإرهابيين، وإقرار المدعي العام الفيدرالي في استراليا جورج برانديس أن استراليا باتت تشكل أحد أكبر المصادر من خارج منطقة الشرق الأوسط لتدفق الإرهابيين الأجانب إلى سورية لهو أكبر دليل على ذلك.‏

بالطبع لن يفوتنا في زحمة الضغوطات على سورية والحرب الشرسة التي تواجهها ضد الإرهاب أن نستذكر مع الأشقاء الفلسطينيين مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابات الصهاينة ضدهم، لأن الدم الفلسطيني والسوري لازال ينزف من الزناد ذاته ولو تبدلت الأصابع المستأجرة والموكلة بإطلاق النار عليه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية