تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أنثـــى علـــى المجـــاز

رسم بالكلمات
الاثنين2-2-2009م
حسين محمد منير الخطيب

لك الانحناء الخفيف

على مفردات القصيد‏

كأن..تصلين النبيذ‏

بما يشتهيه الخيال..‏

وثمّ‏

تصوغين مما أحبّ الوصول إليه‏

غناءك.. أو...‏

تعدين صباحي‏

بما ليس في البنّ من..‏

عنفوان المساء‏

صباحك خارطةٌ للمسافات‏

بين الكلام..‏

وبين السّكوت‏

ووجهك‏

-حين يكبل‏

برد الحروف يديّ-‏

اهتزاز‏

ولما..‏

تصابين بالأقحوان النبيّ..‏

وثمّ‏

تشدّين مني دثار السرير‏

أحسّ بأن إنانة‏

عادت إلى نفسها في البعيد‏

وأن العبيد‏

يعدّون نهر الفرات..‏

لكي يستحم الكمال‏

جمالك‏

أحلى.. وأعلى..‏

من الصمت في الكبرياء‏

ووجهي إذا ما استظلّ العطاء‏

المخبّأ في مقلتيك‏

انحنى للربيع الذي يشتهيه‏

جميلٌ ببال العناقيد‏

ما تدعيه الخمور..‏

إذا..‏

سأضلّ الطريق إلى ما أريد‏

لأقطف مما يجود الكلام‏

لك يا التي حين يخطفها‏

من صباها الزكام‏

فتتعبها ضحكةٌ واحدة‏

كيف أسند‏

ما يعتريها من الرّمز‏

في جملةٍ جامدة!!‏

هل أضمّد أيّامها..؟!‏

أم تشتتني قبلتها الباردة؟!‏

كيف‏

لا أستعيد (لسومر) فيها‏

بديهتها البائدة؟؟!!‏

كيف‏

لا أستردّ الإلهات‏

مما يضنّ المجاز؟!!‏

لك يا التي تشتهي‏

مثلما تشتهي‏

قبّةٌ نفسها صدفةً‏

في العراء‏

أقول:‏

دعي عنك..‏

ما يُلبس الكبرياء..‏

فقد لا أكون‏

وقد..‏

لا نكون سوى غبطةٍ‏

من إلهٍ كريمٍ.. وقد‏

لا يفوز على هذه الأرض‏

غير الهباء..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية