ولفت التقرير الى ان الصورة التي ستبقى عن هذا المنتدى بعيدا عن الازمة المالية هي انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بغضب من المنتدى بعد مناقشة حادة مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولعدم اعطائه الوقت الكافي للرد على ادعاءات ومغالطات بيريز .
واشار التقرير الى انه في الوقت الذي كانت الاخبار الاقتصادية السيئة تأتي من جميع انحاء العالم شكلت الحمائية الموضوع الاكبر الذي ادانه القادة من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني وين جياباو والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل و رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون فيما صرحت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد بعد يوم الاضراب والمظاهرات الخميس الماضي في فرنسا .. ان الوضع الحالي ينطوي على خطرين رئيسيين هما الاضطرابات الاجتماعية والحمائية .
واضاف التقرير ان خطة واشنطن حماية صناعة الصلب الاميركية عززت هذه المخاوف من توقف التجارة العالمية تحت التأثير المزدوج للركود والحواجز التي تقيمها الدول.
واشار التقرير الى انه كالعادة شكل منتدى دافوس فرصة لاجتماع وزراء التجارة على امل تحريك مفاوضات منظمة التجارة العالمية، وقد اصدر حوالي عشرين منهم اعلانا يؤكد انه من الممكن انجازها في 2009 بعد الاخفاقات التي واجهتها في 2008.
وحول الشق المالي للازمة قال المسؤولون انهم يعلقون آمالا على اجتماع مجموعة العشرين في 20 نيسان في لندن دون ان يطرحوا اي حل عملي لاصلاح النظام المالي الدولي حيث تحدثت ميركل عن ميثاق لنظام اقتصادي عالمي جديد وامكانية ان يعهد به للامم المتحدة عن طريق مجلس اقتصادي على غرار مجلس الامن فيما تخشى دول الجنوب انطواء الدول الغنية على نفسها ليس على الصعيد التجاري وحده بل وعلى صعيد المساعدات.
وقال رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا ان الوقت ليس مناسبا لخفض تدفق رؤوس الاموال على افريقيا .
اما الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي فعبر عن الامل نفسه لاميركا اللاتينية حيث تشمل مكافحة الفقر مئتي مليون شخص .
ووجه الملياردير الاميركي بيل غيتس الذي لا يغيب عن دافوس نداء الى الحكومات الى عدم خفض المساعدة الى الدول النامية في هذه الفترة من الصعوبات الاقتصادية .