فقد عادت الى الواجهة السياسة العالمية الصينية الروسية لتلعبا دوراً يمهد لولادة قطبية متعددة بعد ان تفردت الولايات المتحدة الأميركية بذلك منذ سقوط جدار برلين حتى الأمس القريب وعودة الحلف القديم.
الثنائية للدب الروسي وللتنين الصيني هي صحوة لقوة عسكرية كبرى تمتلكها موسكو، ولقوة اقتصادية عملاقة تمتلكها بكين بحيث يمكن لهما معاً فرض دورهما وصياغة استراتيجية دولية جديدة في مواجهة الإستراتيجية الغربية .
وفي هذا السياق اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العلاقات الروسية الصينية تشكل عاملا مهما في السياسة العالمية معربا عن امله في أن تعطي زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الحالية لروسيا دفعة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال بوتين في مستهل المحادثات التي اجراها مع نظيره الصيني في موسكو أمس بذلنا في السنوات الاخيرة جهودا كثيرة من أجل بناء العلاقات الثنائية في شتى المجالات حيث تعتبر علاقاتنا عاملا مهما في السياسة العالمية ويزداد التبادل التجاري بيننا وتتسع الاتصالات المباشرة بين مواطنينا ونقوم بتنظيم فعاليات كبرى في المجال الانسانى ما يتفق مع مصالح الصين وروسيا.
وهنأ بوتين شي جين بينغ بانتخابه رئيسا لجمهورية الصين الشعبية وقال نحن نشكركم على اتخاذكم قرارا بأن تقوموا بأول زيارة أجنبية لبلدنا بالذات الامر الذى يدل على مدى اهتمام روسيا والصين ببناء العلاقات الثنائية.
بدوره أشار الرئيس الصيني الى أن الهدف الرئيسي من زيارته الى موسكو يتمثل في تعزيز العلاقات وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات معربا عن قناعته بأن يكتسب هذا اللقاء أهمية كبيرة وقال امل في أن نستطيع اعطاء دفعة قوية جديدة للعلاقات الروسية الصينية.
وأضاف جين بينغ لقد أقيمت بين بلدينا العلاقات السياسية المتينة والناضجة ويجب علينا في المرحلة القادمة أن نركز على زيادة الدعم المتبادل السياسى وتعميق الجهود الرامية الى الذود عن السيادة وتعميق التعاون في حل القضايا الدولية والإقليمية وتطوير التعاون في المجالات العملية.