الى قلب المعركة التي باتت في لحظاتها الاخيرة الاصعب والاشرس بعد ان دخلت الاطراف المشاركة في قتل السوريين ذلك النفق المظلم الذي باتوا يتخبطون فيه بشكل هستيري ومجنون .
.. هي بلاشك ارتدادات هستيريا الهزيمة التي دفعتهم الى بلوغ هذا المستوى الخطيرمن الدموية والوحشية ، بعد أن استنفدوا جل خياراتهم التي لم يتبق منها الا خيار الاستسلام واعلان الهزيمة التي لاتزال كثير من تلك الاطراف تأبى الاعتراف بها أو حتى مجرد التفكير فيها ،خاصة تلك الاطراف التي لاتزال تعيش أسيرة ماضيها وتاريخها الاستعماري الاسود في المنطقة كفرنسا وبريطانيا وتركيا ، أو تلك التي لاتزال غارقة في أوهام أحلامها وطموحاتها ومشاريعها الاحتلالية والاستعمارية في سورية والعالم العربي كالولايات المتحدة واسرائيل على الرغم من هزائمهم المتكررة على الارض العربية والتي لم يمض على بعضها سوى زمن قصير .
ان ردود الفعل الصادرة عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا واسرائيل وبقية الاطراف المشاركة بسفك الدم السوري والتي اعقبت جريمتهم النكراء التي تحمل رائحة هزيمتهم ، تبين الى حد كبير الهدف الاساسي من وراء هذه الجريمة التي تدخل في سياق الفعل الممنهج والمقصود لاعادة خلط الاوراق على الطاولة الدولية ظنا منهم ان ذلك سيكسبهم بعضا من الاوراق والخيارات التي خسروا معظمها والتي ستعطيهم بحسب وجهة نظرهم مساحات شاسعة من المناورة والمراوغة التي لم تكسبهم شيئا حتى الان طالما ان زمام الامور على الارض لايزال بيد السوريين الذين حسموا خياراتهم التي باتت تشكل لهم مبادئ ثابتة لايمكن التخلي عنها او حتى المناقشة فيها انطلاقا من أنهم وحدهم اصحاب القرار في كل ما يختص بشؤونهم الداخلية وأنهم لن يسمحوا للغريب أيا كان بالتدخل في قرارهم الوطني مهما بذلوا في سبيل ذلك من غال ونفيس .