يصون الأمانة ويؤدي الرسالة في تعليم وتثقيف وتنوير قلوب وعقول أبناء الأمة .
واقفاً على منبره مناجياً مولاه يتقرب إليه بالأخذ بأيدي الشباب شارحاً لهم بعض آيات سور الذكر الحكيم، وموضحاً لهم المعاني السمحة التي يحملها إسلامنا الحنيف للإنسانية جمعاء.
يقول كلمته بجرأة وشجاعة لايخشى فيها لومة لائم مسمياً الأشياء بمسمياتها دون أن يكفر أحداً أويلغي أحداً، الحجة بالحجة هذا كان دينه يقدم برهانه ودليله على كل مايقول وبمالايقبل الشك من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف .
وهذه المنهجية التي كان يتبعها علامتنا الدكتور البوطي أقلقت مشايخ الفتنة والفتاوى التحريضية وأمراء الدم في الخليج العربي والعدو الصهيوأميركي والأوروبي.
ولهذا قررت عقولهم المتعفنة المجرمة والصدئة الخلاص من هذا الفكر التنويري المعرفي الذي قل نظيره في العالم أجمع ظناً منهم أنهم قادرون على إطفاء شعلة الحق والحقيقة التي يدافع عنها شهيدنا الجليل، واستبداله بفكر وهابيتهم وإخوانيتهم المجرمة التي لاتدين إلا بالقتل والاغتصاب والتكفير والجهاد المزيف من أجل حورية صنعوها في أحلامهم وأوهامهم وفق غريزتهم الشيطانية الحيوانية التي لامثيل لها في القالب البشري الآدمي..
ولكن ورغم كل ذلك وكل ماصنعوه وافتعلوه من زور وتضليل وكفر وإجرام لن يستطيعوا الوصول إلى مبتغاهم لأن فكره باقٍ في قلوب محبيه وتلامذته ومريديه في كل أرجاء الوطن وخاصة في بلاد الشام بمختلف المكونات الاجتماعية والعرقية والدينية .
أيها الشيخ الجليل نعاهدك أن نبقى على النهج الذي رسمته لسورية والذي دفعت من أجله ثمن حياتك.
رحم الله العلامة الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وشهداء سورية الأنقياء، الأتقياء لسورية الوطن والدولة والشعب والقيادة .