تصرخ وتبكي ماذا حل بالأوطان
رحلت ولم تغب عنا... وصوتك باق بقلب كل إنسان
ياسيد المنبر والمحراب في بلدي...
كنت بصمتك ترفع الأذان
تنادي بالحق وليس بغيره ...
وهل الحق في بلدي أصبح في عالم النسيان؟
غادرتنا السعادة وحلت مكانها الأحزان
وباتت الدماء تروي الأرض بكل مكان
حزين أنا على دماء الشهداء ...
وباكٍ أنا كيف تسفك الدماء
ومتألم أنا من رؤيه الأشلاء...
إخوتي ما كان هكذا الفداء
أن نكون بالفتنة كما السفهاء....
ونتخاصم بما بيننا وكأننا غرباء
أعيدوا لي معاني الحب والنقاء...
أعيدوا لي معاني الأخوة والوفاء
سأبكيك ماحييت ولقلبي سأرسل الغزاء
وسأصرخ بملئ صوتي يارب لا تجعلني إلا مع الشهداء
فلست أحتمل ما أراه فأنا لست من الضعفاء....
أخي وأختي وأسرتي قد يحرمون من الغذاء
فبعيد الأم تقلب الفرحة... ويحل مكانها كثير العناء
وهناك أم تبكي وتبكي .... وتصرخ بصوتها أشد البكاء
آه ثم آه ثم آه ياأمي ..... تكالبت الأمُم على وطني
يُريدون انتزاعنا من أرضنا من رُوحنا .. ولكن هيهات منا فنحن البقاء
أُناجيك ياربي في محنتي فأنا باقٍ أملكُ الدُعاء
أنا سورية... واقفة ... منتصبة ... أسجل تاريخي المزكى بالدماء