وشهدت ندوات الترويج للمرشحين عن الكتل والأحزاب والحركات السياسية والمرشحين المستقلين تعريفاً بمواقفهم من هذه المؤامرة ووسائل وسبل مواجهتها شعبياً وحكومياً, وعزا المراقبون السياسيون ذلك إلى الاهتمام الشعبي العراقي الكبير بتداعيات المؤامرة على سورية وآثارها المتفاقمة على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وقال المحلل السياسي الدكتور باسل الدراجي في حديث لـ سانا إنه من الطبيعي أن يهتم المواطن العراقي بالأزمة في سورية وأن يعرف مواقف المرشحين منها لأنها ليست أزمة سورية محلية محضة قدر ما هي أزمة يراد منها إشعال فتيل النار في جميع المنطقة وتنفيذ مخططات أعداء الأمة التي تسعى إلى إعادة تقسيمها وتفتيتها وتحويلها إلى دويلات طوائف صغيرة ليس لها وزن على خارطة السياسة الدولية.
بدوره قال المحلل السياسي والكاتب معين المنشد إن أطراف المؤامرة الدولية ضد العراق التي أدت إلى غزوه ومن ثم احتلاله وتحويله إلى بحر متلاطم من دماء سفكتها عصابات إرهابية هي ذاتها أطراف المؤامرة الكونية ضد سورية لذلك فإن حرص المواطن العراقي على عدم تكرار تجربته الدموية في أي مكان من الوطن العربي يأتي من كونه قد تجرع الفاجعة بكل تفاصيلها.
وأضاف المنشد: أن كذبة الديمقراطية التي سوغت الولايات المتحدة والغرب بموجبها غزوها للعراق لم تعد تقنع المواطن العراقي بعد أن لمس على الأرض كذب المزاعم الأميركية والغربية حين استقدمت فرق الموت وفق ما يسمى الخيار السلفادوري لقتل العراقيين وإشاعة البغضاء والطائفية بينهم.
وأشار المنشد إلى أن الرابطة القومية نادرة المثال بين الشعبين العربيين في سورية والعراق تدفع بكل تأكيد بالناخب العراقي إلى معرفة موقف المرشح من الأزمة السورية وخاصة أن العصابات الإرهابية التكفيرية الظلامية التي عاثت ولا تزل تعيث قتلا وموتا وتهجيرا في العراق هي نفسها التي تدمر البنى التحتية السورية وتسرق معاملها ومصانعها وتهربها إلى الخارج وتسفك الدماء السورية البريئة.