على المستويين الرسمي والشعبي لفضح ممارسات مجلس الجامعة العربية وأمانته وتعريته وكشف طبيعة تآمرها وحقيقتها التي لا تستهدف سورية وحسب وإنما تستهدف أمن الوطن العربي واستقراره.
وأشارت القيادة القومية في رسالة وجهتها إلى الأحزاب العربية الشقيقة حول الأزمة في سورية إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي يأمل من جميع القوى العربية الحية أحزاباً ومنظمات ونقابات أن تتحمل مسؤولياتها في إلغاء قرارات الجامعة الجائرة غير القانونية وأن تضغط على الأنظمة العربية كي تتراجع عن جريمتها وخطئها القاتلين في معاقبة سورية الشعب والدولة داعية إلى أن يأخذ هذا التحرك المأمول مداه قبل انعقاد القمة العربية وصولاً إلى مساعدة سورية الشعب والوطن ودعم جهود حكومتها لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة عبر الحوار الوطني للخروج منها.
ودعت القيادة القومية للحزب الأشقاء والأصدقاء إلى دعم الحل السياسي للأزمة في سورية لافتة إلى أنه منذ بدء الأزمة لم تكف الجامعة العربية عن انتهاك كل ما قامت عليه من أهداف ومبادئ ونصبت نفسها طرفاً خصماً في مواجهة القطر العربي السوري، مضيفة: إن سورية العربية التي التزمت دائماً بالخط القومي المبدئي كانت تتوقع أن تلعب الجامعة دوراً فاعلاً في حل الأزمة بدلاً من تصعيدها وتأجيجها عبر سلسلة من القرارات الخطرة وغير الشرعية.
واعتبرت القيادة القومية أن الجامعة العربية دفعت بالأزمة في سورية نحو منزلق خطر عبر الإعلان رسمياً عن عدوان سياسي وعسكري على سورية العربية بسلبها مقعدها ودعوتها علناً لتسليح ما يسمى ائتلاف الدوحة وما سبقه من تدريب المسلحين وتزويدهم سراً بالمال والسلاح وما نجم عنه من سفك دماء السوريين كان آخرها إطلاق الإرهابيين صاروخاً يحمل مواد كيميائية على منطقة خان العسل في حلب إضافة إلى العمليات الإجرامية التي طالت البنى التحتية والمؤسسات العامة والخاصة.
وأشارت القيادة القومية إلى تآمر الجامعة العربية وارتهانها لأعداء الأمة ولمشيخات المال والنفط والغاز التي تسعى لحجب حقيقة ما تشهده سورية من إرهاب منظم وتحريض خارجي وترفض بتوجيه من الدوائر الغربية والصهيونية أي خطط أو جهود دولية تسعى إلى حل سلمي للأزمة متماهية مع مواقف حكومة أردوغان في تركيا التي تقدم العون للمجموعات الإرهابية وتحول أراضيها إلى مراكز انطلاق تلك المجموعات وتسهيل دخولها إلى سورية.
واستغربت القيادة القومية السلوك المشين في العلاقات العربية- العربية والموجه لخدمة الأجندة الصهيو- أمريكية الساعية إلى إعادة رسم خريطة منطقتنا العربية في (سايكس بيكو) ثانية معتبرة أن ما تقوم به الجامعة العربية سابقة خطرة وبمنزلة إعلان حرب على سورية وشعبها الذي وضع كل إمكاناته إلى جانب أشقائه العرب في كل ما تعرضوا له من أزمات وحروب.
وأوضحت القيادة القومية للحزب في بيانها أن ما تعرضت له سورية منذ أكثر من عامين من الدوائر الغربية والأمريكية وأدواتها العربية والإقليمية يستهدف شعبها وأرضها ودورها القومي ويهدف إلى استبدال الصراع العربي- الصهيوني كصراع وحيد وأساسي في المنطقة بصراعات ونزاعات وهمية وعبثية عبر نشر الفتن والضغائن والفوضى الدموية الممنهجة لضمان أمن الكيان الصهيوني وترسيخ احتلاله لأراضينا العربية.
واعتبرت القيادة القومية أن حل الأزمة لن يكون إلا سورياً خالصاً بعيداً عن الشروط والإملاءات والتدخلات الخارجية.
وختمت القيادة القومية بيانها بالقول: (لقد بينت الأزمة العدو من الصديق) وعبّرت عن تقديرها لمواقف روسيا والصين وإيران ودول (بريكس) وباقي الدول التي لم تنصع لإرادة أمريكا والاتحاد الأوروبي إضافة للمواقف المشرفة للأحزاب الشقيقة والصديقة التي تضامنت مع سورية ومواقفها الشجاعة.