تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد أن البترودولار والأصولية الإسلاموية تسيطر على " الجامعة ".. الجعفري : الكثير من السفراء العرب يعتذرون بأحاديث ثنائية عن سياسات بلادهم ويقولون إن ما يجري بحق سورية خطأ جسيم

نيويورك
سانا
الصفحة الاولى
السبت 23-3-2013
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة أن الازمات التي ظهرت في العالم العربي تسببت بانهيار الخطوط الدفاعية التي بنيت عليها الامة العربية والاسلامية على مدى عقود وقرون بحيث باتت تحتاج إلى اصلاح الفكر الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وقال الجعفري في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية ان العرب منقسمون داخل المنظمة الدولية كما هو حال دولهم والكثير من السفراء العرب يعتذرون عند الحديث معهم بشكل ثنائي عن سياسات بلادهم وحكوماتهم ويقولون ان ما يجري بحق سورية خطأ جسيم وعيب كبير مما يسمى الجامعة العربية وبعض العواصم المنخرطة مباشرة في التآمر على الدولة السورية وشعبها بشكل خاص وعلى مستقبل العرب بشكل عام.‏

ولفت الجعفري إلى أن الاطراف الغربية والعربية تشعر باحباط شديد جراء فشل مساعيها الشيطانية المتنوعة التي اتخذت أشكالا عدة منذ بداية الازمة بهدف تحطيم الارادة السورية وتشويه الدبلوماسية السورية واضعاف الارادة السياسية واظهار سورية بمظهر العاجز عن الرد على تلك الازمة.‏

وأوضح الجعفري أن محاولات التدخل جاءت عبر بوابات عدة منها مسائل المهجرين والمساعدات الانسانية والممرات الآمنة ومناطق الحظر الجوي ومؤتمرات ما يسمى أصدقاء سورية وتشكيل هيئات ومجالس تمثيلية في الخارج وانعقاد 18 مؤتمرا وزاريا عربيا كرست كلها للحديث عن الازمة في سورية وتقويض الموقف السوري واظهاره بمظهر العاجز عن التحرك ورد الفعل وبالتالي انهيار مكانة وصمود وقوة الحجة السورية التي تقول بأن هناك أزمة داخلية ومطالب محقة ولكن هناك أيضا جوانب أخرى هي التدخل الخارجي والارهاب بكل أشكاله واستدعاء التدخل العسكري من قبل الجامعة العربية ضد سورية العضو المؤسس بما يخالف أحكام ميثاق الجامعة ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والتزامات الدول العربية.‏

وأكد الجعفري أن محطات التآمر في مجلس الامن فشلت بسبب قوة الحجة السورية وموقف الاصدقاء ومتانة التلاحم بين صفوف الشعب السوري والتوجه السياسي لدى ألقيادة واتضاح صورة ما يجري في سورية وأبعاده الاقليمية والدولية.‏

ولفت الجعفري إلى أن دور الرئاسة في مجلس الامن مهم جدا في توجيه طريقة وآليات ونتائج التعامل مع أي أزمة من الازمات ورئاسة روسيا الحالية له لعبت دورا ايجابيا في استصدار بيان صحفي يدين عملية اغتيال العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ويعتبره عملا ارهابيا.‏

وقال الجعفري: ان مجلس الامن حاول سابقا اصدار سبعة بيانات صحفية تدين الاعمال الارهابية التي حدثت في سورية ولكن مشاريع البيانات الصحفية أحبطت من قبل الدول الغربية الاعضاء في المجلس.‏

وأوضح الجعفري أن سورية وجهت منذ بداية الازمة إلى الامين العام وأعضاء مجلس الامن 391 رسالة من بينها 154 رسالة تتعلق بمكافحة الارهاب وبابلاغ أعضاء المجلس بالاعمال الارهابية التي تجري في سورية اضافة إلى عشرات الرسائل التي تثبت بالاسم وتاريخ الميلاد والجنسية والمكان الذي قتل فيه مئات الارهابيين الاجانب سواء من جبهة النصرة أو غيرها على الارض السورية بعدما قدموا اليها عبر حدود الدول المجاورة وخاصة تركيا.‏

وأكد الجعفري أن الدول الغربية تقوم بتوزيع أدوار فيما بينها داخل مجلس الامن بشكل ينسجم مع سياساتها الداعمة للحراك الارهابي المسلح داخل سورية.‏

وأشار الجعفري إلى أن الرأي العام يدرك أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض الفيتو ثلاث مرات ولكنه لا يعرف أن هذه الدول الصديقة ذاتها قدمت مشاريع قرارات عدة اصطدمت بالاعتراض الغربي عليها وبالتالي لم تصدر ويمكن الحديث هنا عن استخدم الدول الغربية الفيتو خمس مرات بشكل غير معلن في أروقة مجلس الامن وبشكل غير رسمي على مشاريع قرارات أعدتها وفود صديقة من أجل المساعدة على حل الازمة في سورية سياسيا وفق أحكام الميثاق وبعيدا عن مبدأ التدخل العسكري وتكرار التجربة الليبية والعراقية وبعيدا عن استهلاك أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي.‏

وأوضح الجعفري أن الجامعة العربية أصبحت مفرقة خليجية يسيطر عليها البترودولار والاصولية الاسلاموية والوهابية التكفيرية الجهادية وهي حاولت استعداء مجلس الامن على سورية وأخفت تقرير بعثة المراقبين العرب عنه وعندما فشلت انتقلت إلى دعم الارهاب وتسليح المجموعات الارهابية في سورية والتحالف مع الحكومة التركية من أجل فتح حدودها أمام جميع الارهابيين.‏

ولفت الجعفري إلى أن الارهاب المسلح الذي يستهدف الشعب السوري وبنيته التحتية يقوم بذلك بفعل الاموال الخليجية ودعم أجهزة الاستخبارات التركية والغربية ومشاركة بعض الانظمة العربية التي يسيطر عليها المد الاصولي.‏

وأكد الجعفري أنه لا يمكن للمجموعات الارهابية المسلحة أن تصنع السلاح الكيميائي إلا باشراف من أجهزة استخبارات متقدمة علميا وتملك التكنولوجيا اللازمة لصنع أسلحة الدمار الشامل لافتا إلى أن الدول الغربية والعربية التابعة لها كانت أول من أثار هذا الملف بهدف التغطية على تسليح الارهاب والبحث عن باب جديد للتدخل.‏

ولفت الجعفري إلى أن البعثة السورية في الامم المتحدة تعاني من حصار يأخذ أشكالا عدة منها على سبيل المثال اغلاق حسابها المصرفي في نيويورك ومنع أي حساب لها في مدينة وول ستريت اضافة إلى ازعاجات ومحاولات تضييق يتم التعامل معها بشكل دبلوماسي مع الاجهزة المختصة سواء في الامم المتحدة أو الاجهزة المختصة الامريكية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية