تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ردود الفعل المحلية والعربية والدولية المستنكرة.. لجريمة اغتيال العلامة البوطي وعدد من طلابه تتواصل: عمل إرهابي ممنهج يستهدف إلغاء الإسلام الصحيح... نفذه التكفيريون بتحريض من شيوخ الفتنة

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 23-3-2013
الجريمة الارهابية الجديدة التي نفذتها عصابات «الناتو» واستهدفت العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وعدداً من طلابه في جامع الإيمان بمنطقة المزرعة بدمشق

تضاف الي السجل الدموي للعصابات التكفيرية الارهابية لتكشف مدى الحقد الدفين لمشغلي تلك العصابات في مملكة آل سعود ومشيخة قطرا وأميركا والغرب وتبين حقيقة الأهداف المشبوهة لداعمي الارهاب المنظم في العالم من تديمر سورية وتخريبها وترهيب شعبها الصامد في وجه المؤامرة الدنيئة التي تحاك ضد بلده، بعد ان استنفد المتآمرون كل أساليبهم العدوانية.‏

وفي هذا السياق واصلت الارساط السياسية والاسلامية والقوى والاحزاب المحلية والعربية والدولية إدانتها واستنكارها هذا العمل الارهابي الجبان واصفته إياه بالجريمة الشنيعة ضد الدبن والانسانية واستهداف للفكر وللإسلام الصحيح مشيرة الي ان من يسكت عن هذه الجريمة هم وراءها أو شركاء فيها، مشددين على ان من نفذها هم التكفيريون بتحريض من شيوخ الفتنة في الدوحة واسطنبول لمصلحة الكيان الصهيوني ومن يدور في فلكه الاجرامي مؤكدين ان انتصار الجيش العربي السوري على العصابات التكفيرية الاخوانية والسلفية سيشفي الألم.‏

مجلس الأمن الدولي يدين بشدة: الإرهاب من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين‏

أدان مجلس الامن الدولي أمس بأشد العبارات التفجير الارهابي الذي استهدف مسجدا في دمشق واودى بحياة العشرات من المدنيين بينهم العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وأسفر عن اصابة عشرات آخرين.‏

وذكر موقع انباء الامم المتحدة ان اعضاء المجلس اكدوا في بيان أمس تلاه رئيس المجلس السفير الروسي فيتالي تشوركين تصميمهم على مكافحة جميع اشكال الارهاب وفقا لمسؤولياتهم بموجب ميثاق الامم المتحدة كما اكدوا مجددا ادانتهم لجميع اعمال العنف ضد السكان المدنيين.‏

وقال تشوركين ان أعضاء مجلس الامن اكدوا أن الارهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والامن الدوليين وأن أي أعمال ارهابية هي أعمال اجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها وأيا كان مرتكبوها.‏

وذكر أعضاء مجلس الامن الدول بأن عليها أن تكفل التدابير المتخذة لمكافحة كافة أنواع الارهاب بموجب التزاماتها بالقانون الدولي ولاسيما حقوق الانسان الدولية واللاجئين والقانون الانساني.‏

**‏

كي مون: جريمة حرب‏

كما أدان الامين العام للامم المتحدة بأشد العبارات جريمة اغتيال العلامة البوطي وعشرات المصلين في جامع الايمان بدمشق مؤكدا ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة في سورية.‏

ونقل مركز انباء الامم المتحدة عن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام قوله في بيان: ان الامين العام يؤمن بضرورة التحقيق بشكل عاجل وكامل في هذا العمل الوحشي وغيره من الاعمال التي سبقته وتقديم الجناة إلى العدالة.‏

وقال البيان: ان الاستهداف المتعمد للمدنيين والاهداف المدنية بما فيها أماكن العبادة يعد جريمة حرب مشددا على ضرورة وقف تلك الاعمال المشينة على الفور.‏

**‏

الخارجية الإيرانية: جريمة ضد الدين والإنسانية.. واستشهاده أعظم رسالة للاستكبار العالمي‏

بدورها أدانت وزارة الخارجية الايرانية بشدة جريمة اغتيال العلامة البوطي والطلبة الذين استشهدوا معه معتبرة أن هذا العمل الاجرامي هو ضد الدين والانسانية.‏

وأوضحت الخارجية الايرانية في بيان أصدرته أمس ان جهاد واستشهاد عالم كبير ومن عظماء التقريب بين المذاهب الاسلامية والمقاومة الاسلامية ضد الصهيونية مثل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي سيمحو المخطط المشؤوم لامريكا والكيان الصهيوني المجرم وأعوانهم في المنطقة الذين يقومون بتقديم المال والسلاح للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية بهدف ايجاد الخلافات وتصعيد قتل الابرياء من أبناء الشعب السوري.‏

وتقدمت الخارجية الايرانية في البيان بالتعازي إلى علماء الاسلام وخاصة اتحاد علماء بلاد الشام والشعب السوري المقاوم وذوي الشهداء معتبرة أن مرتكبي هذه الجريمة هم اعداء الشعب السوري.‏

**‏

مستشار مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية: خسارة ومصيبة كبرى‏

من جهته أكد مستشار المرشد الأعلى للثورة الاسلامية الايرانية لشؤون العالم الاسلامي والامين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية محمد على التسخيري أن جريمة اغتيال العلامة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي يشكل خسارة ومصيبة كبرى.‏

وقال مستشار مرشد الثورة الاسلامية في بيان أصدره أمس ان استشهاد العلامة البوطي وهو على منبر الدعوة إلى الاسلام الوسطي والدفاع عن المقدسات والنفوس يشكل أعظم رسالة للاستكبار العالمي وللصهيونية وعملائهم المتحالفين مع الارهاب.‏

**‏

خاتمي: أميركا والغرب مسؤولان عن استمرار سفك الدم‏

من جانبه حمل الشيخ أحمد خاتمي امام جمعة طهران الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية الرجعية مسؤولية ارتكاب الجرائم الارهابية في سورية والعراق من خلال تقديمهم الاسلحة والمال للارهابيين.‏

ولفت الشيخ خاتمي في خطبة الجمعة أمس إلى ان الدول الاستكبارية في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية تمد المجموعات الارهابية في سورية بالاسلحة الكيمياوية للقيام بمجازر تودي بحياة الابرياء.‏

واكد خاتمي ان سورية تقف أمس في طليعة الدول التي تقارع القوى الاستعمارية موضحا ان التفجيرات الارهابية التي تشهدها سورية والعراق هي نتيجة استقلالية حكومتي البلدىن المستهدفتين من الدول الاستكبارية التي تعمل على جعل كل الدول أدوات طيعة في يدها.‏

**‏

الجزائر: جريمة نكراء‏

بدورها أدانت الجزائر بشدة الاعتداء الارهابي الذي أدى إلى استشهاد العلامة البوطي واكثر من اربعين من تلامذته الذين كانوا يحضرون حلقات دراسية في جامع الايمان بدمشق امس. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية واج عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني تأكيده أمس ان ما حدث جريمة نكراء وبشعة تدينها الجزائر بشدة.‏

**‏

إقامة صلاة الغائب على الشهيد البوطي في ميدان التحرير بالقاهرة‏

خطيب الميدان: انتصار الجيش السوري على العصابات التكفيرية سيشفي الألم‏

الى ذلك أدى المصلون في ميدان التحرير بالقاهرة صلاة الغائب على روح العلامة الكبير الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي استهدفته يد الارهاب مع جمع من طلاب العلم أمس الاول في جامع الايمان بدمشق.‏

وأكد الشيخ محمد عبد الله نصر خطيب ميدان التحرير أن العلامة الكبير البوطي هو شهيد كلمة الحق في وجه التيارات التكفيرية التي تتلقى دعما من الناتو وقطر ودول أخرى.‏

وقال عبد الله نصر: ان صلاة الغائب أقيمت على روح الشهيد البوطي شهيد الامتين العربية والاسلامية.‏

وشدد خطيب ميدان التحرير على ان الشهيد العلامة البوطي هو شهيد كلمة الحق والاسلام الحقيقي وشهيد الامة والانسانية جمعاء.‏

وقال في تصريح لسانا: ان الشهيد البوطي وان رحل بجسده فهو باق بفكره ونهجه وتعاليمه لدى تلامذته والشعوب العربية والاسلامية التي عرفته عالما تقيا ورعا يعمل لاعلاء كلمة الله والدين الاسلامي الذي يقرب بين الشعوب ويوحد الامة خلافا لما يفعله تجار الدين والفتنة الذين يبيحون القتل ويعملون لنشر الفوضى والاقتتال بين ابناء الامة.‏

وأكد ان الارهابيين الذين قتلوا العلامة البوطي ومن كان خلفهم من شيوخ التكفير أرادوا اسكات صوت الحق لانه تنبه ببصيرته الثاقبة للخطر الذي يهدد وطنه سورية على يد أمريكا والغرب وأدواتها من حكام الخليج وبفتاوى شيوخ الفتنة الذين يريدون اسقاط الدولة والاسلام الحقيقي فكان ضد مؤامراتهم الدنيئة مع ابناء وطنه الشرفاء والمخلصين يدافعون عن الوطن والشعب.‏

وقال: ان عملهم الاجرامي سيزيدنا قوة ووحدة في مواجهة حقدهم وسيجعلنا نقف بعزيمة لا تلين مع الجيش العربي السوري للقضاء على الجماعات المسلحة التكفيرية والمتأسلمين الذين يتاجرون بالدين لتحقيق اهداف اعداء الامة من الامريكيين والصهاينة.‏

وأعلن الشيخ عبد الله نصر ان المعتصمين في ميدان التحرير ومعهم علماء أزهريون سيشاركون في مسيرة جنائزية رمزية بنعش ستخرج في ميدان التحرير بالتزامن مع تشييع جثمان العلامة الكبير إلى مثواه الاخير لافتا إلى ان اداء المصلين في الميدان صلاة الغائب أمس على روحه الطاهرة جاء لمعرفتهم الحقيقية بخصال هذا العالم الكبير وفكره النير ومعرفته الحقة بالله وتعاليم الاسلام الحقيقي.‏

واكد الشيخ عبد الله نصر انه وجه رسالة للمتظاهرين في ميدان التحرير مفادها أن التيارين الاخواني والسلفي هما جماعتان صهيونيتان تهدفان إلى تشويه الاسلام وهدم أكبر جيشين في الامة العربية الجيشين العربيين السوري والمصري تمهيدا لتنفيذ المخطط الصهيوني الرامي إلى تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الكبير لتتشرذم فيه الدول الكبيرة إلى دويلات متناحرة واصفا العصابة الارهابية التي تسمي نفسها الجيش الحر بأنها جيش صهيوني أمريكي عميل يمول من دول حلف الناتو.‏

وشدد عبد الله نصر على أنه لن يشفي الالم سوى انتصار الشعب والجيش العربي السوري على العصابات التكفيرية التي تسمي أنفسها اخوانا أو سلفيين.‏

واكد الشيخ عبد الله نصر أن نظام الاخوان الحاكم في مصر حاليا هو نظام ظالم وهدام ومخرب للدولة المصرية مشيرا إلى انه لو خيروا الاخوان بين حرب أهلية وترك الحكم لاختاروا الحرب وخراب مصر.‏

ورفض الشيخ عبد الله نصر استخدام عباءة الدين للوصول إلى الاهداف السياسية مؤكدا أن من يتواجد بميدان التحرير والميادين المصرية هم الثوار الحقيقيون الذين تخشاهم الآن الولايات المتحدة لكونهم غير موالين لسياستها وليس لديهم مطامع في السلطة. وانتقد خطيب ميدان التحرير سياسة جماعة الاخوان قائلا: ان الفقراء والمهمشين خرجوا إلى الميادين ليسقطوا الرأسمالية الاخوانية ولن يهمدوا ولن يهدؤوا حتى تتحقق العدالة الاجتماعية لان هدف جماعة الاخوان المسلمين هو تقسيم الداخل مطالبا الفقراء من ابناء مصر بالمشاركة في الثورة من أجل اسقاط الطغاة.‏

**‏

الأزهر الشريف: جريمة آثمة‏

ومنفذوها بعيدون عن الحرية والقيم الإنسانية‏

من جهته أعرب الازهر الشريف عن ادانته الشديدة لجريمة اغتيال العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وقتل العلماء والاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله. وقال الازهر في بيان له: انه يجرم ويؤثم اراقة الدماء البريئة وازهاق النفوس المعصومة مؤكدا يقينه أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تصدر من الذين ينشدون الحرية ويحافظون على قيمة الانسان كما جاء في القرآن الكريم.‏

**‏

الائتلاف القومي العربي المستقل ورابطة مصر العروبة:‏

تدل على الفكر الظلامي والتكفيري للقتلة‏

كما ادان الائتلاف القومي العربي المستقل في مصر جريمة اغتيال العلامة الدكتور البوطي والعشرات من رجال العلم والمصلين في جامع الايمان بدمشق.‏

وقال الائتلاف في بيان تلقت سانا نسخة منه: ان الجريمة الارهابية التي قام بها أحد الارهابيين داخل بيت من بيوت الله والذي استشهد فيها كبير علمائنا والذي كان يقوم بأشرف المهام وهي تعليم الدين لطلاب العلم الذين استشهدوا مع عالمنا الجليل تدل على الفكر الظلامي والتكفيري للقتلة ومن يخرب عقول شباب هذا الوطن.‏

وأكد الائتلاف ان شيخنا الجليل ينعم هو وتلاميذه الآن في جنة الخلد فيما يحرق هذا الارهابي في نار جهنم وسيلحق به كل مشايخ الفتنة الذين حرضوا على قتل العلماء وطلاب العلم والابرياء على الارض السورية الطاهرة وسيلحق بهم كل الحكام القتلة في مشيخات النفط في السعودية وقطر ومن سار على نهجهم الخاضع للعدو الامريكي- الصهيوني كما في تركيا.‏

وطالب الائتلاف كل الشرفاء في العالم العربي والاسلامي والعالم أجمع بالخروج عن صمتهم المريب والوقوف لرد المعتدين على سورية ووقف نزيف الدم الذي يقوم به الارهاب الدولي ممثلا بأميركا وحلفائها الذين يدعمون المجموعات الارهابية المسلحة ويمدونها بالمال والسلاح من أجل تدمير الدولة العربية الوحيدة التي اختارت مشروعا مستقلا ومقاوما لاميركا وارهابها.‏

كما أدانت رابطة مصر العروبة الجريمة الارهابية البشعة التي صنعتها يد الغدر والجبن والعمالة وطالت حياة الشهيد الشيخ الجليل المرحوم العلامة الامام محمد سعيد رمضان البوطي وبرفقته عدد من الشهداء. واكدت الرابطة ان سورية رائدة العروبة والاسلام والمعرفة والخير وكل نبيل لافتة إلى ان هذه القيم مضى في سبيلها الشهيد العلامة الشيخ الجليل البوطي.‏

وقالت الرابطة انها باسم رجال مصر العروبة رجال القائد الخالد جمال عبد الناصر تتقدم بأحر التعازي واصدق آيات العزاء والمواساة من سورية قيادة وشعبا مشددة على الثقة بأن يوم نصر سورية قريب بفضل دماء هؤلاء الشهداء وبطولة الجيش العربي السوري الباسل.‏

**‏

نقيب أشراف البحيرة في مصر: يدعو إلى محاكمة القرضاوي بسبب فتاويه بحق العلامة البوطي وآلاف السوريين‏

بدوره أكد الطاهر الهاشمي نقيب أشراف البحيرة في مصر والامين العام للطريقة الهاشمية انه اذا كان هناك شخص يجب ان يحاكم على جريمة اغتيال العلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي فهو يوسف القرضاوي بسبب الفتاوى التي أفتى بها وراح ضحيتها البوطي وآلاف السوريين.‏

وقال الهاشمي في بيان له أمس: ان من يسكت من العلماء المسلمين في العالم وفي مقدمتهم علماء الازهر الشريف الذي كان العلامة البوطي ابنا من ابنائه واتحاد علماء المسلمين وغيرهم من المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي عن جريمة اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي انما هو مشارك في اغتيال كل شهداء سورية.واعتبر الهاشمي ان فتاوى القرضاوي تخدم أعداء الدين والوطن ويجب محاكمته على هذه الفتاوى.‏

**‏

مفتي الديار المصرية السابق: عاش حميداً ومات شهيداً‏

كما نعى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق العلامة الكبير الاستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الذي استشهد خلال اعطائه درسا دينيا لطلاب العلم في جامع الايمان بدمشق. وقال جمعة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ان الدكتور البوطي عاش حميدا ومات شهيدا فدل بحياته على ظلم الظالمين وطغيان الطاغين ودل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين.‏

وأضاف جمعة ان الدكتور البوطي تقبله الله في الصالحين والحقنا به على تمام الاسلام وكمال الايمان.‏

**‏

الخارجية الروسية: جريمة شنيعة جديدة للإرهابيين تستهدف مبادئ الاعتدال والتسامح‏

فقد أدانت وزارة الخارجية الروسية جريمة اغتيال العلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في جامع الايمان بدمشق امس الأول.‏

وقالت الخارجية في بيان نقله الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم ندين بحزم الجريمة الشنيعة الجديدة للارهابيين مضيفا ليس هناك من شك بشأن القوى التي تقف وراء قتل رجال الدين المسلمين الذين ينطلقون من مبادئ الاعتدال والتسامح والوطنية. وأضاف الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان المتطرفين لم يعذروا البوطي لدعوته للسلام وادانة الارهاب والعنف المسلح وكذلك انتقاداته التي وجهها إلى المتطرفين الذين يتسترون براية الاسلام بسبب جهلهم بالدين.‏

**‏

رئيس مجلس العلماء لدار الإفتاء لعموم الديار الروسية:‏

من يسكت من المسلمين عن الجريمة شريك في الاغتيال‏

من جانبه قال الشيخ فريد سلمان رئيس مجلس العلماء لدار الافتاء لعموم الديار الروسية تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ اغتيال شيخنا وأستاذنا العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي ارتقي بايمانه وفكره إلى الدرجات العليا في اسلامه وأضاء بعلمه طريق ديننا الاسلامي الحنيف وأعاد للفكر الاسلامي مجده بعلمه وفكره.‏

وأوضح رئيس مجلس الافتاء لعموم الديار الروسية في حديث لمراسل سانا في موسكو ان العلامة البوطي كان أول المسلمين الذين دعوا إلى الكلمة الحق في حل وتسوية ما يدور على أرض بلاد الشام وكان أول داعية للسلم الاهلي ونبذ العنف وسفك الدماء ودعا إلى وحدة الصف في الدفاع عن الوطن لذا كان اغتياله جزءا من المؤامرة التي تشن على سورية منذ أكثر من عامين.‏

وأضاف الشيخ سلمان ان الحقد والاجرام والغدر لن يستطيعوا تغييبه عنا فكرا وعلما وايمانا واسلاما حنيفا وسيبقى بين اتباعه واخوانه في الدين السمح الذي ينبذ التكفير والارهاب وسفك الدماء ويدعو إلى الحق بالكلمة الحسني والخير.‏

وقال ان من يسكت من المسلمين في الروابط الاسلامية ودور الافتاء والمجالس الدينية وغيرها من تجمعات اسلامية في العالم العربي والاسلامي هم وراء هذه العملية النكراء أو شركاء في اغتيال شيخنا العلامة البوطي.‏

وتابع الشيخ سلمان انهم أرادوا باغتياله اسكات صوت الايمان في حق سورية في الحياة وأن يركعوا سورية ويكسروا صمود أبنائها الا أنه خاب أملهم ولن يكون لهم ذلك مؤكدا ان دماء الشهيد البوطي الطاهرة ستطهر الارض السورية من دنس هؤلاء المجرمين وستكون دماؤه شعلة نور وقوة تزيد من ايمان وهمة الجيش العربي السوري لينزل القصاص بأعداء سورية.‏

**‏

باحثان روسيان: عمل إرهابي شائن‏

من جانبه أدان بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية جريمة اغتيال الشيخ العلامة البوطي الارهابية الشائنة.‏

واوضح دولغوف لمراسل سانا ان هذه الجريمة الارهابية هي ضد الشعب السوري بكل فئاته مؤكدا أن من قتل الشيخ البوطي هم مجرمون بامتياز ولا علاقة لهم بأي دين أو أي سياسة أو أي أساس من الانسانية.‏

واكد دولغوف ان هؤلاء الارهابيين ينفذون سياسة مجرمة تتفق مع مصالح قوى خارج سورية معبرا عن ادانته الشديدة لاستخدام الارهابيين المجرمين للسلاح الكيميائي على الاراضي السورية وقال: ان استخدام هؤلاء لهذا السلاح يدل على انهم مرتزقة وليسوا من السوريين.‏

بدوره قال أوليغ فومين نائب رئيس لجنة التضامن مع سورية في حديث مماثل: ان العمل الارهابي في جامع الايمان بدمشق هو جريمة ومجزرة بكل معنى الكلمة وتدل بوضوح على أن كل الجرائم التي يرتكبها هؤلاء لا ترتكب على أساس مذهبي بل هي ضد كل ما هو مرتبط وما له صلة بسورية المعاصرة الحرة وهم يشنون الهجوم على كل هذه الاسس غير عابئين بحجم وعمق جرائمهم.‏

واعرب فومين عن التضامن مع ذوي الشهداء وأقربائهم معتبرا أن الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة في اليومين الاخيرين هي نتيجة اليأس الذي يصيب أعداء سورية لانهم تأكدوا أنهم غير قادرين على كسر عزيمة الشعب السوري وعلى الحاق الهزيمة بالجيش السوري لذا بدؤوا يفقدون الوعي باستخدامهم طرقا متطرفة لا يقبل بها العقل كجريمة اغتيال العلامة البوطي واطلاق القذيفة المحشوة بالمواد الكيميائية والتي انفجرت بالقرب من مدينة حلب لتصعيد حدة النزاع وتنفيذ ما يحلمون به والمتمثل بتدخل القوات الاجنبية من قبل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا ودول الناتو في سورية كما حصل في ليبيا.‏

** ** **‏

اتحاد علماء بلاد الشام: عمل جبان أقدمت عليه‏

«القاعدة» الإلحادية تنفيذاً لمخطط إسرائيلي‏

كما أدان اتحاد علماء بلاد الشام التفجير الارهابي الذي أودي بحياة الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان بدمشق.‏

وقال الاتحاد في بيان له أمس: ندين ونجرم باسم العالم العربي والاسلامي هذا التفجير الارهابي المجرم الجبان الذي استهدف ابرز قادة العلم والفكر والنور والكلمة الصادقة رجل العزيمة والاصرار منارة العالم الاسلامي العلامة محمد سعيد رمضان البوطي.‏

واضاف الاتحاد في بيانه لقد غيبتك يا شهيد الامة كلمة الظلم والضلال يا سيد الحق والانصاف الامة كلها باكية حزينة داعية وضارعة إلى الحق جل جلاله ان ينتقم من البغاة المجرمين الحاقدين.‏

واكد الاتحاد أن هذا التفجير الارهابي الجبان الذي حول أماكن العبادة إلى مواطن للاجرام والطغيان واراقة الدماء يأتي ضمن ما تتعرض له سورية من مؤامرة غاشمة وتكالب دولي لتدمير مقدراتها وقتل أبنائها واغتيال علمائها ومفكريها واقصائها عن مناصرة اصحاب الحقوق.‏

وأوضح الاتحاد أن ما سمي القاعدة وارهابها هي صنيعة اجرام صهيوني وهي عضو مصطنع غريب عن جسم أمتنا العربية والاسلامية ولا تنتمي إلى دين مؤكدا أن ما أقدم عليه هؤلاء المتغطرسون في الارض بدعم أمريكي ومباركة عربية وأوروبية يعد حلقة من حلقات الهمجية والعدوان الفاضح ويتنافى مع ما يتغنون به صباح مساء من ضرورة وأهمية مراعاة حقوق الانسان وسعي الشعوب إلى نيل ما يطلقون عليه اسم الحرية.‏

وأشار الاتحاد إلى أن حرية هؤلاء القتلة هي حرية القتل واراقة الدماء والغطرسة وامتهان الحقوق وانتهاك المقدسات التي يمارسونها جهارا ونهارا على مرأى من العالم ومسمع وبتغطية آثمة حاقدة من مفتي القتل والدم في أنحاء العالم.‏

وقال الاتحاد ان هذا العمل الذي أقدمت عليه القاعدة الالحادية التي تتقنع كاذبة بقناع الاسلام مدنسة طهارته بكل ما امكنها من أعمال الامتهان والتدنيس والاجرام والارهاب انما هو تنفيذ لمخطط اسرائيل وأعوانها بالحرب على سورية وما هم إلا وكلاء لها ولكن هذا كله لن يزيد أبناء سورية إلا تمسكا بمنهج الشهيد الراحل منهج الحق وحقن الدماء منهج ثقافة الحرية والحياة الحقة التي زرعها في قلوب وعقول الملايين من أبناء الامة العربية والاسلامية على مر الزمان.‏

وأضاف الاتحاد ان أيدي الظلم سجلت جريمة جديدة في سجلها الارهابي الاسود الذي يكتبونه صباح مساء بدماء السوريين الطاهرة البريئة مشيرا إلى أن علماء الفتنة وسفك الدم ومفتيها ما زالوا يفتون بالقتل واراقة الدماء ويعصبون أعينهم بعصائب الاحقاد والضغائن معرضين عن نداء الاسلام الذي يقولون انهم ينتمون اليه وهم في الحقيقة ماضون في قرارهم الذي اتخذوه ليجعلوا الاسلام والامة الاسلامية فداء لما تريهم ضغائنهم وأحقادهم.‏

وقال الاتحاد: أيها المسلمون .. أيها المفتون ها هي دماء علماء الامة أريقت وبيوت الله تعالى انتهكت فما انتم فاعلون يا من تنادون بالحرية المزيفة وحقوق الانسان وامن واستقرار العالم يا من أفتيتم بأن سورية أرض الجهاد الواجب هل أعددتم الاجابة عندما يسألكم الباري عز وجل يوم الجمع الاعظم ما الذنب الذي ارتكبه هذا العالم الجليل الذي أنفق عمره تمثلا لقول الله تعالى ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.‏

ولفت الاتحاد إلى أنه مما لا شك فيه أنه عندما تسيل الدماء الطاهرة البريئة في بيوت الله فان هذا يدل على أن هذه المجموعات الارهابية ومن وراءها قد يئسوا وباتوا لا يجدون من سبيل إلا أن يغتالوا العلماء والمفكرين الذين كرسوا حياتهم وفكرهم ومواقفهم لمنهج الحق والعلم والاخلاص والصدق في وجه الظلم والطغيان.‏

وختم الاتحاد بيانه بالقول: ان عالم الامة العلامة البوطي سيبقى نور علمه وموقفه منهاجا ونبراسا لابناء سورية بل لابناء العالم الاوفياء أجمع فكم وقف ليقول كلمة الحق والعدل والشرف والكرامة ولكنهم وكما قال الله تعالي عنهم: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.‏

**‏

الشيخ الخطيب: هتك لحرمات الإسلام والدين والنفس‏

بدوره أكد الشيخ المثنى نزار الخطيب أن التفجير الارهابي الذي استهدف العلامة الدكتور البوطي وبقية الشهداء ما هو الا هتك لحرمات الاسلام والدين والنفس والامن والاستقرار وحياة الناس الامنين.‏

وقال الشيخ الخطيب في خطبة الجمعة من الجامع الاموي الكبير بدمشق ما ذلك التفجير الذي استهدف علامتنا شيخ الديار الاسلامية الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي وغيره إلا هتك لحرمات الاسلام والدين ولحرمة النفس ولحرمة الاموال ولحرمات الامن والاستقرار وحياة الناس الامنين المطمئنين في مساكنهم ومعاشهم.‏

وأضاف الشيخ الخطيب ان من رحمة الله أن خلق النفس البشرية وجعلها مصونة ومكرمة لها قدسيتها ومكانتها بل حرم الاعتداء عليها وقتلها بغير حق.‏

فأعظم قتل جرما عند الله تعالى قتل النفس المؤمنة ظلما وعدوانا متسائلا كيف لهؤلاء المجرمين ان يتجرؤوا على الله بقتل المؤمنين الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال مستشهدا بقوله تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق وبقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.‏

وتابع الخطيب هذا في حق أي انسان مسلم كان فكيف بمن يقتل ويستحل دم العلماء دم عالم ينشر الدين وشرع الله تعالى في أرضه، عالم من كبار علماء امتنا الاسلامية وبلدنا الحبيب وحبر من أحبارها الا وهو فضيلة الشيخ العلامة الشهيد البوطي الذي كان رحمه الله علما بارزا من أعلام السنة النبوية والفقه والتقوي وفضائله لا تجارى ومناقبه لا تبارى.‏

وقال الخطيب رحمك الله يا شيخنا البوطي، رحمك الله يا من وسعت هذا المسجد بدروسك وعلمك ونشرته إلى العالم اجمع متضرعا إلى الله تعالى أن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا مستشهدا بقوله تعالي ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وختم الشيخ الخطيب بالدعاء لله بالقول نسأل الله تعالى ان يرد الامن والامان إلى بلادنا سورية ويرحم شهداءنا، اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا والطف بنا وببلاد المسلمين واحفظ لنا الشام واهل الشام.‏

**‏

مفتي حلب: استهداف للفكر النيّر وللإسلام الصحيح‏

من جهته كد الشيخ الدكتور محمود عكام مفتي حلب ان استهداف العلامة الدكتور البوطي هو استهداف للفكر النير وللاسلام الصحيح المستمد من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وهو استهداف للوطن المعطاء والذي كان وسيبقى انموذجا يحتذي به للعيش والتسامح الكريم.‏

وقال الدكتور عكام في اتصال مع التلفزيون العربي السوري ان العلامة البوطي عاش سعيدا ومات حميدا وها هو يغدو اليوم رمز الشهداء العلماء ولقد كان وسيبقى عالم الامة بحق، وسيبقى الوطن ولاد معطاء أعطانا البوطي وسيبقى يعطي أمثاله ولن ينضب هذا الوطن ولن تجف أرضه المعطاءة.‏

وقدم الدكتور عكام التعزية إلى جميع السوريين قائلا رحم الله شهيدنا وأسكنه الفردوس الأعلى وأسال الله عزوجل أن يرينا انتقامه من المجرمين وانا لهذا الانتقام من القتلة المجرمين لمنتظرون، والله مع سورية الخير والحضارة والامان والوفاء والسماحة، سورية التي عاشت ثمانية الاف عام وستبقى بفضل الله رائدة العروبة والاسلام والعطاء الطيب والانتاج النافع الخير لكل الدنيا والبشرية التي تريد السلام والامان والخير والفضيلة والحرية.‏

ولفت مفتي حلب إلى ان القتلة المجرمين يريدون أن يمرروا أفعالهم كما فعل أولئك الذين قتلوا الانبياء بالامس والذين كانوا يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون.‏

**‏

الشهابي: جريمة كبرى لا تغتفر‏

بدوره قال الشيخ عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب ان قتل العلماء جريمة كبرى لا تغتفر وان استهداف العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي انما يراد منه اسكات صوت الحق الرافض للباطل لكننا في بلاد الشام لن نكون الا كما أرادنا الله سبحانه وتعالي ورسوله صلى الله عليه وسلم مناصرين للحق ورافضين للظلام والجهل والتكفير الممزق للاسلام السمح.. وأضاف الشهابي في خطبة الجمعة أمس: ان أمتنا الاسلامية افتقدت بالامس عالما جليلا من أعلامها اغتالته يد الاجرام التي لا تعرف مكانا للانسان ولا للانسانية وكل ما تريده فقط هو تهديم مصانع الفكر والعقل والعلم.‏

وأوضح الشهابي أن هؤلاء القتلة التكفيريين يريدون أن تسود بلادنا جهالة الجهلاء وضلالة عمياء لكي يتمكنوا من اكمال واتمام افسادهم في الارض كما يريدون أن يطمسوا صوت رجال الفكر والعلم في سورية مشيرا إلى ان هذه اليد الاثمة التي طالت علامة بلاد الشام ان أفلتت من حسابها وعقابها في الحياة الدنيا فلن تفلت من حسابها وعقابها يوم القيامة.‏

وشدد الشهابي على أن الرد على هذه الجريمة النكراء يجب أن يكون بلسان العلم وبلغة العقل والمنطق من خلال العودة إلى الفكر والعقيدة السمحة الذي جاءنا به ربنا عز وجل ورسوله الكريم صلي الله عليه وسلم وليس بالانسياق وراء كل ناعق يدعو لتمزيق سورية ولاسكات صوت العقل وقتل صوت الايمان فيها.‏

وأكد الشهابي أن ما جرى في حلب من اطلاق لاسلحة كيماوية واستهداف لعلامتنا وشيخنا البوطي في دمشق هو أعظم دليل على أن هؤلاء القتلة يعملون على تشويه ديننا الاسلامي الحنيف ليأتوا باسلام صهيوني أمريكي يتحكم في العالم من أجل أن يفسدوا في الارض ويقتلوا ويخربوا.‏

ودعا الشهابي الجيش العربي السوري إلى مواصلة العمل بحزم وقوة حتي الوصول إلى تطهير سورية من رجس الارهابيين القتلة واعادة الامن والامان والاطمئنان إلى كامل ربوعها.‏

**‏

الداعية الضلع: اغتاله من قوض الدين وأفتى بإرسال السلاح إلى الإرهابيين‏

من ناحيته اكد فضيلة الداعية الاسلامي عبد الرحمن على الضلع أن استشهاد العلامة البوطي خسارة كبيرة لسورية وللامة الاسلامية جمعاء.‏

وقال الداعية الاسلامي في حوار مع التلفزيون العربي السوري.‏

اليوم ستسارع الامة الاسلامية لكي تطالع مجلدات علامتنا البوطي وكتبه لان قلمه كان يخط هذا الدين الوسطي ويوضح للامة المنهج المعتدل ويفضح من أراد أن يدنس هذا الدين.‏

واوضح الضلع ان علامتنا الكبير كان يتناول في خطبة دائما محاور انسانية وسياسية وايدلوجية وكان ينادي أبناء الامة من أثريائها إلى فقرائها بان يفتحوا بيوتهم للفقراء وللمهجرين عن بيوتهم بسبب الارهابيين وان يكونوا عونا لاخوانهم ولابناء وطنهم.‏

واشار الشيخ الضلع إلى ان العلامة البوطي كان هامة وقامة تطل على الامة من هنا وهناك من خلال مؤتمراته ومنبره العظيم وخطبه من الجامع الاموي بدمشق بمنهجه الوسطي والمعتدل الذي امر به الله والذي سنأخذه عبر علمائنا الاجلاء.‏

وقال ان منبره يبكي اليوم ويئن عليه فهو الذي فعل المنبر وهم أرادوا أن يسكتوا هذا الصوت لكنه باق في خلجاتنا وبيوتنا ورجالنا وبأمتنا بأسرها لانه فعل دور المنبر لما كان يطرحه على العالم الاسلامي.‏

ولفت الداعية الضلع إلى من اغتال شيخنا العلامة البوطي هو الذي قوض الدين وخرج أمام الامة وروجت له قنوات سفك الدم السوري ودفعت وطبلت له وساعدته وأعطته الابواق لكي ينفخ بها ويبث نيران الفتن هنا وهناك ليفتي بارسال السلاح والعتاد والتفخيخ والتفجير إلى سورية ولكن الدين براء مما يفعله هؤلاء.‏

**‏

مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين:‏

جريمة تعبر عن همجية وحقد المنفذين‏

بدورها أدانت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية التفجير الارهابي الانتحاري الذي استهدف العلامة البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وعددا من طلابه في جامع الايمان بمنطقة المزرعة في دمشق.‏

وأكدت مشيخة العقل في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس أن هذا العمل الارهابي يكشف الوجه البشع للقوى الظلامية ويفضح مواقف الاطراف المعادية لسورية ويعكس يأس وافلاس المجموعات الارهابية محملة الدول الداعمة والممولة للارهاب المسؤولية الكاملة عن هذا العمل المدان بكل الشرائع السماوية.‏

وأشارت إلى أن هذا التفجير عمل اجرامي بكل المقاييس والمعايير الدينية والانسانية والاخلاقية ولا يمت للشرائع السماوية والاعراف الدولية بصلة ويعبر عن همجية وحقد المنفذين وكل من يقف خلفهم مبينة أن أصحاب الفكر التكفيري الوهابي لا يعرفون الا ثقافة القتل والتدمير والارهاب والتخريب وليس لهم دين ولاوطن وكل الاديان السماوية منهم براء وهذه الجريمة النكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق أبناء الوطن مدعومة من أطراف عربية ودولية واقليمية تعمل على استهداف استقرار سورية ووحدتها وسيادتها.‏

ولفتت مشيخة العقل إلى أن الامتين العربية والاسلامية وكل الشرفاء في العالم قد فقدوا باستشهاد العلامة البوطي قامة كبيرة من قامات العلم والفكر والتنوير وداعية من دعاة المحبة والخير والتسامح والحوار وشخصية لاتخشي في قول الحق والدفاع عن الوطن لومة لائم ورجلا تقيا ورعا كرس حياته لنشر رسالة المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد مؤكدة أن يد الغدر والحقد والكراهية التي اغتالته لن تستطيع أن تغتال فكره النير وصوت عقله وجوهر ديننا الاسلامي الحنيف.‏

وأوضحت أن أعداء الانسانية مهما فعلوا لن يستطيعوا أن ينالوا من عزيمة شعبنا العربي السوري وارادته الصلبة وقوة ايمانه بحتمية انتصار الحق على الباطل والنور على الظلام.‏

ودعت مشيخة العقل جميع أبناء الوطن للعمل على نبذ العنف ورص الصفوف من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته وكرامته وعزته وتعزيز لغة الحوار بين أبنائه لانقاذ سورية من محنتها خاتمة بيانها بالتضرع إلى الله تعالى أن يتغمد الشهيد العلامة البوطي وكل شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يحفظ سورية وشعبها وجيشها من كل مكروه.‏

**‏

المجلس الإسلامي الشيعي الإمامي الإسماعيلي الوطني في سورية:‏

عمل إرهابي جبان‏

من ناحيته استنكر المجلس الاسلامي الشيعي الامامي الاسماعيلي الوطني في سورية العمل الارهابي الجبان الذي استهدف العلامة البوطي أثناء قيامه بتدريس مجموعة من طلابه في جامع الايمان بدمشق.‏

وعبر المجلس في بيان له تلقت سانا نسخة منه أمس عن تعازيه لاهالي الشهداء جميعا متضرعا إلى الله أن يعم السلام والاستقرار والامن في سورية.‏

**‏

بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق‏

تدين بأشد العبارات‏

من جهتها أدانت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق بأشد العبارات اغتيال فضيلة الشيخ العلامة البوطي وجمع المصلين معه في بيت من بيوت الله وفي رحاب العبادة والاطمئنان على منبر الرحمة والمودة وعلى بساط العالم والفضيلة.‏

وأوضحت البطريركية في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس أن الشهيد البوطي كان البوصلة في خضم الازمة في سورية وصمام الامان في نارها المستعرة باخلاصه لله وللوطن بصدقه في ايمانه ومسلكه بالموعظة الحسنة والكلمة الحق.‏

واضاف البيان ماكان دخان الحرب الدائرة رحاها لتحجب عنه صفاء الرؤية وهدؤ الفكر فكان يري بايمانه ووطنيته ان سورية فوق كل الخلافات وان الدين فوق الصغائر والاهواء وضعف النفوس فكان صوت الضمير والداعية إلى تحكيم العقل وتغليب مصلحة البلاد وخير العباد حيث كان احد اركان الوطن.‏

وختمت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك بالترحم على جميع شهداء الوطن ولتبقي سورية بلد السلام والازدهار وموئل الحرية والاستقلال وألقىم الانسانية والفضائل السامية.‏

**‏

القيادة القومة لحزب البعث العربي الاشتراكي:‏

جزء من مخطط استهداف سورية وقواها السياسية والمجتمعية‏

كذلك أدانت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة الجريمة البشعة باغتيال العلامة الدكتور الشيخ البوطي وعدد من المصلين في جامع الايمان.‏

وقالت القيادة القومية في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه ان الحاقدين والتكفيريين لم يحتملوا كلمة البوطي الصادقة ولم يستطيعوا مواجهته بالحجة والبرهان متوهمين أنهم بهذا العمل الشنيع يستطيعون أن يسكتوا كلمة الحق.‏

وأكدت القيادة القومية أن هذا العمل الاجرامي جزء من مخطط يستهدف سورية وقواها السياسية والمجتمعية التي اختارت الحوار والحل السياسي الشامل بما يعزز وحدة سورية العربية أرضا وشعبا وسيادة مبينة أن الشهيد البوطي كان من أعلام الفكر الاسلامي والوحدة ومن دعاة الوفاق والمحبة والعودة إلى الوطن للدفاع عنه.‏

ولفتت القيادة القومية للحزب إلى أن الشهيد البوطي كان رجل الكلمة والفكر والحوار والمحبة والعزيمة والاصرار وصخرة صلبة في الدفاع عن قضايا الامتين العربية والاسلامية وتحررهما ووحدتهما مضيفة انه أسدى خلال حياته أعمالا جليلة وكان داعية لحماية التنوع والتعددية واللقاء على المثل الانسانية فأصبح بحق واحدا من رموز الوحدة الاسلامية وقدوة لكل أبناء الامة ما أهله لتولي المكانة البارزة في ذاكرة الامة والاجيال القادمة.‏

وقالت القيادة لقد جسد الشهيد البوطي المفهوم الحقيقي للمقاوم العنيد في مواجهة المخططات الغربية والفكر التكفيري وكل محاولات بث الفتنة مسخرا في سبيل ذلك كل امكانياته المادية والثقافية والفكرية والوسطية والاعتدال الذي أصبح نهج الاسلام الحقيقي معتبرة أن سورية والامتين العربية والاسلامية خسرت بفقده قامة دينية وفكرية ووطنية كرست جهدها واجتهادها لرفعة العرب والمسلمين وأسهمت اسهاما فعالا في ترسيخ قيم الحق والعدل والمقاومة وأن العزاء في الاعمال الكبيرة التي خلفها الشهيد الراحل وفي القيم الاخلاقية التي جسدها في سيرته العطرة التي اضافت إلى الفكر الاسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الاجيال.‏

وختمت القيادة القومية بيانها بالتأكيد على أن الشعب السوري الابي مستمر في مواجهة الارهاب وقواه الظلامية وفكره التكفيري المتطرف ولن تثنيه تلك الجريمة عن مواصلة دفاعه عن وطنه وافشال المخططات التي تستهدف كل مكوناته وتدمير بنيته التحتية ومنشآته.‏

**‏

فرع ريف دمشق‏

لحزب البعث يدين‏

كذلك دانت قيادة ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وبشدة العمل الارهابي الذي أدى إلى استشهاد الشيخ العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي مع عدد من المصلين.‏

وعبرت قيادة الفرع في بيان تلقت سانا نسخة منه عن تعازيها لذوي شهداء الوطن مؤكدة ضرورة الحفاظ على سورية.‏

**‏

قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث:‏

تعكس دموية الفاعلين‏

كما ادانت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة الجريمة التي أودت بحياة رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في عملية ارهابية بشعة تعكس دموية الفأعلىن ومنهجهم في تصفية العلماء واسكات صوت الحق والرأي الحر المدافع عن الامن والسلام.‏

وأكدت قيادة الفرع في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس أن الشهيد البوطي منارة تضيء درب النصر لكل الشعب السوري الذي سيبقى وفيا وحاملا قيم الشهيد الذي دفع حياته ثمنا للمبادئ الانسانية العظيمة والحق في الدفاع عن الوطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية