من جهتها وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والامين العام للامم المتحدة قالت فيهما: فجر انتحاري مساء الخميس /21/3/2013/ نفسه خلال إعطاء العلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي درساً دينياً لطلاب العلم في جامع الايمان بمنطقة المزرعة في دمشق ما أدى إلى استشهاد العلامة البوطي والعشرات من طلاب العلم بينهم حفيده وإصابة آخرين ..وقد تعمد الإرهابي الانتحاري تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين ما أسفر عن استشهاد 49 منهم وإصابة 84 جريحاً ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمسجد.
وأضافت الوزارة إن هذا العمل الإرهابي الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة وحلفائه يشير إلى الفكر الظلامي والتكفيري الذي يسعى هؤلاء إلى نشره بمختلف الوسائل في سورية وفي العالم لتدمير القيم السمحة وقيم الاعتدال التي يقوم عليها الدين الاسلامي والتي كرس العلامة الشهيد حياته لنشرها وللتوعية بقيم المحبة والسلام والاعتدال بين طلاب علمه.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها أن هذه الجريمة النكراء هي مثال آخر على جرائم الارهاب التكفيري المتطرف الذي يثبت مرة تلو الاخرى استهتاره وعدم احترامه لاماكن العبادة ولغيرها من المواقع الواجب احترامها من مدارس او مشاف او جامعات كما فعل في جرائم ارهابية سابقة.
وشددت الوزارة على أن حكومة الجمهورية العربية السورية عازمة على المضي قدماً في ممارسة دورها الدستوري في حماية شعبها من إرهاب المجموعات التكفيرية المتطرفة وتطهير سورية من هذا الفكر الظلامي المتطرف الذي يتناقض مع قيم العيش المشترك التي سادت سورية على امتداد تاريخها.
وأكدت أن الحكومة السورية تتطلع مرة أخرى إلى مجلس الأمن مطالبة بادانة هذه الجريمة الارهابية النكراء وبطريقة ترسل رسالة واضحة لهؤلاء الارهابيين ولمن يقدم الدعم اللوجستي والمادي ويوفر الغطاء السياسي لهم بأن المجتمع الدولي عازم على مكافحة الارهاب ووضع حد له بغض النظر عن مبرراته ومكان وزمان حدوثه.