وأعلن كيم جونغ أون، الذي حضر العرض العسكري برفقة زوجته لي سول جو: أصبحنا قادرين على أن نعرض للعالم تصنيفنا كقوة عسكرية من المستوى العالمي.
وأقيم هذا العرض العسكري قبل نحو 24 ساعة من انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.
ومن المقرر أن تتوجه إلى الأولمبياد شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم يو جونغ، ضمن الوفد الرسمي لبلادها، الذي من المتوقع أن يستقبله رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.
ولفتت وسائل إعلام، وخاصة الكورية الجنوبية منها، إلى أن العرض العسكري كان أكثر تواضعاً بالمقارنة مع العروض العسكرية السابقة، وحسب معطيات الإعلام الكوري الجنوبي، شارك فيه 13 ألف عسكري، واستمر العرض نحو ساعة ونصف الساعة، فيما استمر العرض العسكري الأخير في 15 أبريل/نيسان الماضي 3 ساعات وكان أكبر حجماً.
وكانت وكالة أنباء «Kyodo» قد ذكرت أنه تم رصد حشود كبيرة من الآليات العسكرية امس وسط العاصمة الكورية الديمقراطية بيونغ يانغ، حيث تنظم في العادة الاستعراضات العسكرية.
وتحدثت وسائل الإعلام اليابانية والغربية في الأيام الأخيرة عن أن كوريا الديمقراطية ستنظم في 8 شباط، قبل يوم من افتتاح أولمبياد الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية، في عاصمتها استعراضاً عسكرياً ضخماً، وقد يكون هذا الاستعراض العسكري مكرساً للاحتفال بالذكرى 70 لتأسيس الجيش الشعبي في كوريا الديمقراطية.
في الأثناء أكدت كوريا الديمقراطية أنها لا تنوي عقد أي لقاء مع الأميركيين خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنطلق اليوم الجمعة في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن المدير العام لإدارة شؤون أمريكا الديمقراطية بوزارة خارجية كوريا الديمقراطية، تشو يونغ سام، إن بيونغ يانغ لم تتوسل قط لعقد حوار مع الولايات المتحدة وستظل على موقفها، وهي لا تستجدي أحداً وستظل كذلك في المستقبل أيضاً.
وأشار إلى أن السبب في زيارة وفد كوريا الديمقراطية إلى الجنوب هو المشاركة في الألعاب الاولمبية للاحتفال باستضافتها بنجاح فقط، وأكد أن بلاده لا تستغل الأولمبياد كمنبر سياسي، وقال: إنه من الأفضل للولايات المتحدة الأمريكية أن تتصرف بأدب وإلا سيتكشف موقفها المحرج من تصريحاتها وتصرفاتها الطائشة.
بدوره ادعى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أمس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون سلمياً لتفكيك برنامج كوريا الديمقراطية النووي وتخفيف معاناة شعبها لكنه أكد مجدداً على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
وأضاف بنس في كلمة للقوات الأمريكية في قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان أن أمريكا تقف إلى جانب حليفتها كوريا الجنوبية، بحسب «رويترز»، وجاءت كلمته قبل توجهه إلى بيونغ تشاتغ في كوريا الجنوبية لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية اليوم الجمعة.
هذا وهدد نائب الرئيس الأمريكي اول امس، بأن واشنطن ستفرض قريباً أشد عقوباتها على الإطلاق على بيونغ يانغ.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده قلقة بشأن تصريحات أمريكا حول العقوبات على كوريا الديمقراطية، وأكد أنه حاليا ظهرت بوادر حوار بين سيؤول وبيونغ يانغ.
وقال ريابكوف لوكالة «سبوتنيك»: «نرى هذه التصريحات مخيبة للآمال جداً، وتخلق مجدداً أجواء متوترة بشأن ما قد يحدث في أقرب وقت».
وأشار ريابكوف إلى أن الأوضاع حالياً تتسم بالهدوء النسبي، في حين هناك علامات على الحوار بين الكوريتين على المستوى السياسي. وتابع أن الجانب الأمريكي يتصرف بطريقة معاكسة، و»يستعرض عملياً عدم اهتمامه باستمرار عمليات تبادل الآراء بين شمال وجنوب شبه الجزيرة الكورية».