تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتلال يعتمد الكلاب البوليسية لتعذيب الأسرى الفلسطينيين.. اعتقــالات بحمـــلات دهــم في الضفــة.. والمســتوطنون يقتحمــون الأقصــى

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الجمعة 9-2-2018
صعدت قوات الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من ممارساتهم العدوانية حيث جدد مستوطنون اسرائيليون اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الاقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا أمس المسجد الاقصى من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط وجود كثيف لقوات الاحتلال.‏

الى ذلك قال نادي الاسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت أمس 18 فلسطينيا خلال حملات دهم بالضفة الغربية.‏

وأوضح النادي في بيان له أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين من مدينة جنين وثلاثة من مدينة نابلس جنوب شمال الضفة.‏

وأشار البيان الى اعتقال أربعة فلسطينيين من بلدة عنبتا في طولكرم وستة من الخليل وأريحا وبلدتي كفر مالك والمزرعة الغربية في رام الله.‏

في هذه الأثناء واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسلسل التنكيل بحق المدنيين العزل في بلدة برقين غرب جنين.‏

فقد أكد مواطنون من البلدة بحسب ما نقلته وكالة وفا الاخبارية أن مجموعة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت أمس عددا من منازل الحي الشرقي، ومنازل لعائلة جرار، وعائلة خلوف في برقين وفتشها بدقة، كما نكل بسكانها دون مبرر.‏

وأشاروا إلى أن اللافت في هذا الاقتحام تعمد الاحتلال إهانة النساء، وإجبارهن على خلع ملابسهن بذريعة التفتيش بالاستعانة بعدد من المجندات.‏

وأكد العديد من أهالي برقين أنهم يعيشون حالة من التوتر والترقب على مدار الساعة في ظل استمرار اقتحامات الاحتلال، والحديث الذي يدور بين الحين والآخر عن وجود مستعربين في المنطقة.‏

وفي سياق ذو صلة أوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أمس أن 4 أسرى تعرضوا للضرب والتنكيل والاهانة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اعتقالهم ونقلهم الى مراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية.‏

وأشار محامي الهيئة ابراهيم الأعرج خلال رصده لشهادات المعتقلين، أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على الشاب صهيب الفقيه (23 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل، بالضرب المبرح على مختلف أنحاء جسده ومهاجمته بالكلاب البوليسية، واقتادوه بعدها إلى الجيب العسكري، ثم قام أحد الجنود بإلقاء قنبلة غاز داخل الجيب مما أدى إلى اختناق الأسير وفقدانه للوعي، وذكر الفقيه بأنه استيقظ بعد ذلك أثناء سير الجيب لنقله للتحقيق معه.‏

كما وتعرض الأسير القاصر أسامة عليان (17 عاماً) للضرب الشديد على مختلف أنحاء جسده وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، وذلك بعد مداهمة منزله في بلدة عناتا قضاء القدس.‏

فيما اشتكى كل من الأسيرين آدم حجاحجة (17عاماً) من بلدة تقوع في بيت لحم، وأحمد الحروب(33 عاماً) سكان بلدة دورا قضاء الخليل، من سوء الأوضاع الاعتقالية أثناء احتجازهم داخل زنازين معتقل «عسقلان» للتحقيق معهم، وذلك قبل أن يتم نقلهم إلى سجن «عوفر» حيث يقبعون.‏

في هذه الأثناء كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أشرف الخطيب، عن جريمة حقيقية أرتكبت بحق الأسير مبروك جرار (40 عاما)، من بلدة برقين قضاء جنين، حيث أطلق جنود الإحتلال كلابهم البوليسية عليه بعد إعتقاله، ما ادى الى إصابته بجروح بالغة في ذراعه وساقه وكامل الجهة اليسرى من جسده.‏

ونقل المحامي الخطيب والذي أنهى زيارته للأسير جرار في مستشفى العفولة، أن الأطباء أكدوا أن حالته لم تشهد أي تطور إيجابي، والجروح عميقة جدا، وحتى يتم إحداث تقدم بالعلاج يجب السماح له بالمشي لبعض الوقت كل ساعتين، وهذا يتطلب فك القيود التي تربط ساقيه بسرير المستشفى، وهو ما طلبه المحامي الخطيب من الشرطة التي تفرض حراسة مشددة على غرفته.‏

وأكد الأسير جرار لمحامي الهيئة أنه عندما تم إعتقاله يوم 3/2/2018، وتم ترك الكلاب تنهش جسده لأكثر من ربع ساعة، ومن ثم تم نقله في سيارة الى معسكر سالم وهو ينزف لثلاث ساعات فيما قام الجنود بتصوير جروحه والاستهزاء به.‏

في غضون ذلك أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في «عوفر» 47 أمر اعتقال إداري بحق أسرى، وذلك منذ بداية شهر شباط الجاري.‏

وبين محامي نادي الأسير الفلسطيني محمود الحلبي، أمس أن الاحتلال جدد الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحفي همام حنتش (26 عاماً)، لمدة ستة أشهر، وذلك للمرة الثالثة، علماً أنه معتقل منذ 15 شباط 2017.‏

وفي غزة توفي رضيع بسبب نقص الأدوية.‏

وبحسب مصادر رسمية فقد توفي الرضيع كرم أبو عواد (4 أيام)، أمس بسبب نقص الأدوية الخاصة بالأطفال الخدج بسبب سياسة الحصار الممنهجة التي تفرضها سلطات الاحتلال.‏

وبحسب وزارة الصحة، فإن الطفل أبو عواد من بيت لاهيا توفي نتيجة نفاد عقار «كالفاكتنت» والذي يعمل على تبادل الغازات ومد الجهاز التنفسي بكمية الأكسجين اللازمة للتنفس، وتوفي بعد معاناة ولادته القيصرية.‏

وناشد رئيس قسم الحضانة في مجمع الشفاء الطبي ناصر بلبل الجهات المعنية بتوفير الأدوية الخاصة بأطفال الحضانة وخاصة «كالفاكتنت»، الذي يستخدم لعلاج الأطفال الخدج عن طريق حقنه بالرئتين لمساعدة الأطفال على التنفس لعدم اكتمال الجهاز التنفسي لديهم.‏

في هذا التزامن تظاهر المئات اغلبهم من الجرحى والمرضى في قطاع غزة أمس قبالة حاجز بيت حانون في شمال غزة ضد الحصار المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2007.‏

ورفع المتظاهرون بدعوة من (تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة) لافتات مكتوبة تطالب برفع الحصار الإسرائيلي وفتح المعابر أمام سفرهم للعلاج في الخارج.‏

وقال الجريح أحمد السوافيري في كلمة باسم الجرحى والمرضى إنهم يستهدفون توجيه رسالة استغاثة للعالم بضرورة توفير حياة كريمة لهم وحل أزمات قطاع غزة الإنسانية.‏

وفي حينه، ذكرت الحملة أن ثلاثة أرباع أهالي قطاع غزة يحتاجون للمساعدات الإغاثية العاجلة فيما 40 بالمائة من الأطفال مصابون بأمراض فقر الدم وسوء التغذية كما أن 50 ألفا من ذوي الإعاقة بحاجة ماسة للعلاج والتأهيل.‏

من جهة أخرى نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، رفضا لقرارات الإدارة الأميركية التي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال تجميد المساعدات المالية التي تقدمها سنويا لخزينة الوكالة الدولية.‏

ورفع المعتصمون علم فلسطين ولافتات تطالب الإدارة الأميركية بالتراجع عن قراراتها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته التاريخية والقانونية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.‏

واعتبر رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم دير البلح أكرم الحسنات، أن هذا القرار هو تأكيد على الدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز مكانته في المنطقة بهدف إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بشكل مجحف وغير عادل.‏

ودعا هيئة الأمم المتحدة للدفاع عن هذه المؤسسة التي تعتبر الشاهد الدولي على قضية اللاجئين، وتساهم بشكل كبير في تقديم خدمات الإغاثة والرعاية والتعليم لجموع اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية